الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الجروان: الإمارات والجزيرة العربية مرتا بتغيرات مناخية كبيرة خلال السنوات العشر الماضية

15 يوليو 2011 22:03
أحمد مرسي (الشارقة) - أكد إبراهيم الجروان الباحث في الفلك والأرصاد الجوية، المشرف العام على القبة السماوية في الشارقة، أن هناك تغيرات مناخية كبيرة مرت بها دولة الإمارات ومنطقة شبه الجزيرة العربية خلال السنوات العشر الأخيرة، لا تتوافق مع المعدلات المسجلة خلال أكثر من 30 سنة قبل عام 2000، من أهمها زيادة موجات الغبار الصيفي “الطوز” إلى أكثر من خمس موجات سنوياً، مقابل موجتين في السابق، وزيادة هبوب رياح الطوز الصيفية المحملة بالغبار، وتمدد موسم أمطار الصيف “الروايح” من يوليو إلى بداية أكتوبر، بعد أن كان يتركز في شهري أغسطس وسبتمبر، وزيادة كثافة أمطار هذا الموسم، وتحرك موسم الضباب إلى أشهر نوفمبر، وديسمبر، ويناير، بعد أن كان يتركز في شهري أكتوبر ومارس. جاء ذلك في محاضرة ألقاها في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة حول “مظاهر التغير المناخي الظاهر في مناخ الإمارات وشبه الجزيرة العربية .. التفسيرات والحلول العلمية”. وقال إن من بين التغيرات أيضاً، وصول درجات الحرارة العليا والدنيا إلى مستويات قياسية، حيث سجلت في منطقة السهل الحصوي بالمنطقة الوسطى من الدولة درجات حرارة دون 3 درجات شتاء وفوق 50 درجة صيفاً لمرات عدة، كما تأخر موسم شدة الرطوبة الصيفية إلى بداية أغسطس بعد أن كان يبدأ مع بداية يوليو. وأضاف أن التغيرات طالت أيضاً تقدم موسم الأمطار الرئيسي إلى شهر نوفمبر بعد أن كان يبدأ في ديسمبر، وتركز كثافة الأمطار في شهري ديسمبر ويناير، بعد أن كانت في شهري يناير وفبراير، ووصول كثافة هطول الإمطار إلى مستويات قياسية خلال ساعة، وانحسار الأمطار الربيعية الرعدية التي كانت تهطل خلال شهر مارس. وأوضح أن من بين التغيرات المناخية التي حصلت في المنطقة مرور عدد من الأعاصير قربها، وتأثير ذلك على الدولة، وأعظم ذلك تأثير إعصار “جونو” في صيف 2007 على الدولة والإقليم و”فيت” في 2010 والأمطار الموسمية الغزيرة في أكتوبر 2008 التي أفضت إلى سيول عارمة لم تشهد لها اليمن مثيلاً منذ عقود طويلة، والأمطار الغزيرة التي أفضت إلى سيول عارمة في إقليم الحجاز في نوفمبر 2009، وتساقط الثلوج في بلاد الشام في نوفمبر 2009 متقدماً عن الموسم المعتاد. وأشار الجروان إلى أن التغير المناخي يؤثر بشكل مباشر على محددات الصحة الرئيسية، أي الهواء والماء والغذاء والصحة والمأوى، لافتاً إلى أن منظمة الصحة العالمية حددت عواقب أساسية، ترتب على ذلك منها ندرة المياه ونقص مخزون مياه الشرب وتراجع المحصول الزراعي وتضرر الأمن الغذائي وتراجع خصوبة التربة وتفاقم التعرية ونقص الأراضي الصالحة للزراعة، ومخاطر صحية وانتشار الآفات والأمراض والحشرات الناقلة للأمراض، مثل البعوض الناقل للملاريا، إضافة إلى ازدياد حالات الكوارث المناخية مثل الفيضانات والأعاصير. واستعرض الباحث في علوم الفلك والأرصاد التعريف العلمي للتغير المناخي ومظاهر التغير وآثارها والتفسيرات العلمية لحدوثها “المسببات والحلول” وبعض الدراسات التي ترصد هذه الظاهرة والأمثلة العلمية لها، والمنظمات والجهات الدولية الراصدة لتلك التغيرات والظواهر الطبيعية، مثل استنزاف طبقة الأوزون والاحتباس الحراري أو التسخين الأرضي والنشاط الشمسي، وغيرها من التغيرات الأخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©