الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

علي كنعان في أمسية ظبيانية·· شعر يختصر المراحل

علي كنعان في أمسية ظبيانية·· شعر يختصر المراحل
19 فبراير 2009 23:46
نظمت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث مساء أمس الأول في المجمع الثقافي في أبوظبي أمسية شعرية للشاعر السوري علي كنعان قرأ فيها منتخبات من شعره وسط حضور نخبة من الشعراء والكتّاب والصحفيين والمهتمين بالشعر· وفي تقديمه للأمسية قال المخرج المسرحي السوري وليد قوتلي: ''ان شعر علي كنعان مشحون بصرياً برؤى وتجليات عربية، عاش بيئة متناقضة، متوائمة، انعكست في شعره الذي جسد الآمال العريضة والخيبات الكبيرة للأمة''· وأضاف: ''مرت شعرية علي كنعان بأربع مراحل: الأولى هي البدايات أو التأسيس من نكبة فلسطين حتى تأميم القناة، والثانية ما بعد حرب السويس حتى هزيمة ،67 والثالثة يمكن أن يطلق عليها مرحلة الثمانينات والتسعينات، والرابعة مرحلة العولمة''· استهل كنعان الأمسية بتحية دولة الإمارات قيادة وشعباً وخص أبوظبي بحبه التي قال فيها: ''امتزج وجدي بها بحب دمشق ولم يعد بمقدوري أن أميز بين الأميرتين المعشوقتين''، وشكر هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على احتضانها الإبداع حتى صار منبرها قبلة لشعراء العرب· وابتدأ الشاعر بقراءة مقتطفات من قصيدة كتبها قبل 35 عاماً يوم دمرت إسرائيل البنية الكهربائية لدمشق فأطبق الظلام عليها، وامتدت يد المغفور له الشيخ زايد ''رحمه الله'' فأنارت عتمة تلك الليالي حيث قال الشاعر: ''ولما رمى الأعداء حقد ظلامهم/ على الشام مدعوماً بهول المكائد/ أضاءت يداه كالمصابيح في الدجى/ لترفع عنا عاديات الشدائد''· ثم قرأ الشاعر قصائد من مراحل مسيرته الشعرية الأربع وهي: ''الرمال'' و''هيروشيما غزة'' و''فلسطين·· الذاكرة'' و''أغنية الوحدة'' و''مرثية أبو ذر'' و''أسطورة الأعور الدجال'' و''الأيتام'' و''النعامة والصقور'' و''عالم بلا أسئلة'' و''هيروشيما ثالثة'' و''أنت والبحر تؤمان'' و''عبست'' ومشهد من لقاء مرتقب اختتم بها الأمسية· وأنشد الشاعر قصيدته ''أغنية الوحدة'' فجسد فيها رومانسية عذبة وشفيفة ومنها: هناك·· على امتداد القمح والزيتون والكرمة/ سأحيا في ربيع عينيك/ أطوف كالصدى الموتور ما تهدأ له نأمة/ ألوب على تعلاّت الأساطير/ على قديسة سمراء، كالبسمة/ سنابل شعرها/ جاءت بها ريح الصبا/ من بيدر النور''· أما قصيدته ''عالم بلا أسئلة'' فهي تشييد ثوري لحادثة اغتيال الرسام والثوري الفلسطيني ناجي العلي والتي وصفها علي كنعان بأنها تشبه قتل الأطفال في مدارسهم فقال فيها: ''لا تسل قاتليك: لماذا/ لا تهيئ لهم فسحة لاقتنــــاص الحـــــوار/ أتحسب فيها ولو أثراً مســــتعار/ من شجون الضمير/ قتلوا قبلك الأسئلة/ واستداروا على حلم اســـــمه حنظلـــة/ واستباحوا قلوب الصغار''· وكانت قصيدته في أبوظبي تلخيصاً لتجربة شعرية منحته فيها المدينة ثلاثة دواوين حيث أطلق على هذه التجربة بالأجمل والأبهى وقال فيها: أنت والبحر توأمان/ وأنا موجك الطليق/ قبل أن يولد الزمان/ كنت لي الزاد والرحيق/ أنت لي نسمة الحياة/ ندى طيبها الشهي/ انت وجدي وخمرتي/ كبريائي·· حريتي/ يشهق الحبر في الدواة/ كلما مس ريشتي''· ولد الشاعر علي كنعان 1936 في قرية صغيرة اسمها ''الهزة'' بين حمص وتدمر وكتب المسرحية الشعرية إضافة إلى 9 مجموعات شعرية منها ''درب الواحة'' وأسئلة الريح، وبرزخ الجنون وأبجدية الينابيع· وله عملان نثريان كما له عدة ترجمات منشورة وهو عضو مؤسس في اتحاد الكتّاب العرب بدمشق عام 1968 وعمل 25 سنة في الصحافة ودرس الأدب العربي في طوكيو ويقيم في أبوظبي منذ عشر سنين
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©