الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إيه إم دي تهدد عرش إنتل

27 يوليو 2006 01:39
إعداد - محمد عبد الرحيم: يبدو ان شركة أوفانسد مايكرو ديفاسيز التي تعرف اختصاراً باسم ''ايه ام دي'' قد اتخذت قراراً ينطوي على مجازفة كبرى ضمن مساعيها للحفاظ على موقعها في السباق الدائر مع أكبر منافسيها شركة انتل عندما عمدت اول من امس الى شراء شركة ''ايه تي اي'' تكنولوجيز "ATI" المصنعة لرقائق الجرافيك مقابل 5,4 مليار دولار في أحد أكبر عمليات التملك في صناعة اشباه الموصلات· وكما ورد في صحيفة الفاينانشيال تايمز مؤخرا ''اقتصرت أنشطة شركة ايه ام دي على بناء وحدات المعالجة المركزية ''CPU'' الخاصة بأجهزة الكمبيوتر حتى الآن· الا ان استحواذها على ايه تي آي من شأنه ان يسمح لها ان توفر اطقم رقائق الجرافيك ورقائق قياسات السرعة المصاحبة في منصة موحدة تحمل علامتها التجارية بحيث تماثل تلك الرقائق التي تنتجها شركة انتل· بيد انها اقدمت على شراء شركة ''ايه تي اي'' ابان فترة حرب للأسعار مع غريمتها انتل وفي وقت تعهدت فيه بانفاق مليارات الدولارات من أجل توسعة قاعدتها الصناعية بالاضافة الى اقتراب أسعار أسهمها من ادنى مستوى لها في 52 أسبوعاً وقد ذكرت شركة ايه ام اي انها ستدفع 4,2 مليار دولار نقدا وعرض 57 مليون سهم من اسهمها والذي اغلق سعره في تعاملات الجمعة على 18,26 دولار· وهو الأمر الذي يعني انها ستدفع 20,47 دولار مقابل كل سهم من أسهم شركة ايه تي اي الذي اغلق على قيمة لا تزيد على 18,77 دولار في تعاملات الجمعة· وأشارت شركة ايه ام دي الى انها سوف تمول الجزء النقدي من الصفقة من خلال بعض الأموال التي بحوزتها بالاضافة الى قروض جديدة· وكانت الشركة قد تلقت تعهد من مصرف مورجان ستانلي بتقديم قرض بقيمة 2,5 مليار دولار كما ان لديها 3 مليارات دولار نقداً من استثمارات قصيرة المدى· على ان هذه الصفقة التي من المتوقع ان يتم انجازها بالكامل في الربع الرابع من هذا العام سوف تفضي الى استحداث شركة قوامها 15 ألف مستخدم بعد ان يندمج كبار الاداريين في شركة ايه تي آي في فريق الادارة في شركة ايه ام دي والاحتفاظ بالمرافق الرئيسية لشركة ايه ام دي في مدينة تورنتو في كندا· الا ان الصفقة ما زالت تعتبر في أوساط المحللين تحولاً نوعياً في كامل الصناعة اذ ان شركة ايه ام دي ما زالت حتى الآن تعمل بالتعاون مع مجموعة من الشركات المصنعة من اجل اكتمال الاجزاء في اشباه الموصلات التي تنتجها وظلت تعتمد في ذلك على جيرانها في وادي السيليكون مثل شركة نفيديا وشركة ايه تي اي لتزويدها بأفضل هجين من اطقم رقائق الجرافيك التي توفرها للشركات المصنعة لاجهزة الكمبيوتر· وقد شددت شركة ايه ام دي على انها سوف تحتفظ بعلاقتها مع شركة نفيديا في بعض المجالات الخاصة بالأعمال التجارية· الا ان المنافسة المحتدمة بين شركتي نفيديا وايه تي اي في مجال رقائق الجرافيك والاشبه بتلك التي بين شركة انتل وايه ام دي في صناعة اشباه الموصــــلات قد اكتســــبت فيما يبدو المزيد من الديناميكية الجديدة· غير ان شركة انتل استمرت في ذات الوقت كأحد اكثر الزبائن اهمية لشركة ايه تي آي حيث ظلت تستخدم اطقم الرقائق التي تنتجها شركة ايه تي آي في عندما تشهد نقصاً في كميات الرقائق التي تنتجها اما الآن فقد اصبح من غير المرجح على الاطلاق ان تلجأ الى التعاون مع شركة ايه تي آي بعد ان اصبحت في داخل معطف احد أكبر منافسيها في ساحة صناعة اشباه الموصلات· وكان ديف اوركون المدير التنفيذي لشركة ايه تي آي قد ذكر بأن ما بين 30 الى 40 في المئة من ايرادات رقائق قياسات السرعة في شركته جاءت من شركة انتل في آخر ربع من العام كما أشار ايضا الى ان ما بين 80 و100 مليون دولار في كل ربع من ارباع العام من ايرادات شـــــركة ايه تي آي كانــــــت تأتي من شركة انتل·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©