الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فتاوى

فتاوى
13 يوليو 2013 21:37
يجيب عنها المركز الرسمي للإفتاء في الدولة السجود على رداء الإحرام ? كنت معتمراً وكنت أصلي على بلاط الحرم وأثناء السجود أضع طرف الرداء الذي على كتفي على الأرض وأسجد عليه هل في ذلك خطأ؟ أم يجوز ذلك؟ ?? لا حرج عليك فيما قمت به من السجود على طرف الرداء فقد نص الفقهاء على أن السجود على ذلك إذا كان بسبب حر أوبرد أوخشونة أرض، فلا كراهة فيه. الدعاء قبل العودة إلى النوم ? من قام من فراشه ثم رجع إليه هل يعيد أذكار النوم؟ ?? يستحب لمن قام من فراشه ثم رجع إليه أن يدعو بالدعاء المأثور قبل النوم، ففي سنن الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قام أحدكم عن فراشه ثم رجع إليه فلينفضه... فإنه لا يدري ما خلفه عليه بعد، فإذا اضطجع فليقل: باسمك ربي وضعت جنبي، وبك أرفعه، فإن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين، فإذا استيقظ فليقل: الحمد لله الذي عافاني في جسدي، ورد علي روحي وأذن لي بذكره». وإذا أعاد قراءة آية الكرسي فلن يزال عليه من الله حافظ في نومه الجديد. الخلاصة: يستحب لمن قام من فراشه ثم رجع إليه أن يدعو بالدعاء المأثور قبل النوم، فإذا أعاد قراءة آية الكرسي فلن يزال عليه من الله حافظ في نومه الجديد. نصائح رمضانية ? ما الأشياء التي ينصح بها في رمضان؟ ?? رمضان هو موسم للرقي في منازل التقوى، فهو شهر الصيام والقيام وتنظيم الوقت والإقبال على الصلاة وهو شهر القرآن وشهر الجود والإنفاق وشهر التواصل والمسامحة، وشهر استجابة الدعاء. وهو بحق مدرسة للتمرن على الطاعات وحبس النفس في نهاره عن الشهوات حتى المباح منها، وقد ورد في صحيح ابن حبان قوله صلى الله عليه وسلم: «أتاني جبريل، فقال: يا محمد، من أدرك رمضان فلم يغفر له، فأبعده الله، قلت: آمين،....». ومن أهم ما يعين بإذن الله على الاستفادة من المدرسة الرمضانية: 1- حسن الاستعداد بإخلاص النية وبالإكثار من الدعاء بالتوفيق للإقبال على الخير في رمضان، وبمذاكرة أحكام الصوم وفضائله. 2- الحرص على تنظيم الوقت في رمضان حتى يتم استغلال هذه الفرصة المباركة، وانتهاز فرصة الدعاء وقت الإفطار، ففي سنن ابن ماجة عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد». 3- الحرص على حسن أداء فريضة الصيام مع الالتزام بالقيام، ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان، إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه»، وفي رواية في الصحيحين: «من قام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه». 4- الاجتهاد في تـلاوة القــرآن الكريم حسب ما يتيسر. 5- الالتزام بأداء الفرائض والإكثار من الصدقة حسب الطاقة والإكثار من ترديد الأدعية المأثورة، خاصة بعد الإفطار وفي أوقات السحر. 6-صلة الرحم والمسامحة وإغلاق باب الشحناء 7- بذل الجهد بعد رمضان للمحافظة على ما تم اكتسابه من صفات حسنة. وبهذا المنهج يتزود المسلم من نفحات رمضان ويقوى إيمانه مما يعينه على الاستقامة على أمر الله طول السنة. الخلاصة: تحصل الاستفادة من المدرسة الرمضانية بحسن الاستعداد له بإخلاص النية ومذاكرة أحكامه وفضائله، وبتنظيم الوقت وبالصيام والقيام والإكثار من تلاوة القرآن، والحرص على الجود والصلة والمسامحة، والإكثار من الدعاء، خاصة بعد الإفطار وفي أوقات السحر. وجوب قضاء الصوم للمفطر ? أنا فطرت في رمضان بسبب عذر شرعي لكن لست قادرة على صوم هذه الأيام وأريد أن أخرج كفارة فهل يجوز ذلك؟ ?? أختي السائلة واعلمي أنه يجب على من أفطر في رمضان لعذر شرعي أو لغير عذر أن يقضي ما أفطره من الأيام عند القدرة على الصيام ولا تجزئه الكفارة ما دام قادرا على الصوم، قال تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ)، «البقرة: 185»، فالآية تنص على وجوب قضاء الأيام التي أفطرها «فعدة من أيام أخر». ولذلك قال الشيخ الدردير المالكي في الشرح الكبير: (و) وجب (القضاء بالعدد) فمن أفطر رمضان... أي يقضي بعدد الأيام التي أفطرها). الخلاصة: يجب على من أفطر في رمضان لعذر شرعي كالمرض أن يقضي ما أفطره من الأيام عند القدرة على الصيام ولا تجزئه الكفارة ما دام قادرا على الصوم. الهبة بين وجوب العوض وعدمه ? كنت في ضائقة مالية بالتزام ما، فأحس بي زملائي بالعمل فقرروا أن يجمعوا مبلغاً من المال لمساعدتي، تسلمت المبلغ من المتبرع بجمع المال، بعد ذلك تيسرت أموري من الله تعالى، ولم أحتج لهذا المبلغ، فهل أعيده لهم؟ أم أبقيه معي؟ وما حكم هذا المال عليّ إذا بقي معي؟ ?? إذا كان هذا المبلغ الذي دفع لك على أساس أنه مجرد مساعدة من زملائك، ولم تفهم منهم طلب معاوضة عليه، بمعنى أنهم أعطوها لا يريدون منها عوضاً منك إذا اقتدرت، فهذه تعتبر في هذه الحال هدية منهم إليك، ولا يجب عليك ردها إذا اقتدرت. وأما إذا علمت من حالهم بأنهم ساعدوك لأجل أنك إذا اقتدرت أرجعت لهم المبالغ التي ساعدوك بها، ففي هذه الحال تعتبر هدية ثواب يجب على المهدى له ردها إذا اقتدر على ذلك، قال العلامة ابن أبي زيد القيرواني في كتابه الرسالة: «والموهوب للعوض إما أثاب القيمة أو رد الهبة فإن فاتت فعليه قيمتها»، ومعناه أن الموهوب له بقصد الثواب أي العوض، فعليه إما رد الهبة التي أعطيت له، وإما رد قيمتها، وإذا فاتت فعليه رد قيمتها، والدليل ما رواه البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويثيب عليها». وأخيراً: فإن معرفة هل الواهب يريد العوض أولاً؟ فهذه مسألة راجعة للعرف وقرائن الأحوال، فمثلاً من الغني للفقير لا تعتبر هدية ثواب، ومن الفقير للغني تعتبر هبة ثواب. وأما من شخص لشخص مساوٍ له في الغنى فترجع لقرائن الأحوال، وعليه- أخي السائل- فإذا عرفت من حال زملائك أنهم يريدون العوض منك على ما أعطوك، فرده لهم، خاصة مع اقتدارك، وعدم حاجتك للمال كما ذكرت، وإذا لم تعلم من حالهم أنهم يريدون العوض، فالمبلغ لك هدية منهم تتصرف فيه كيف شئت، ولا يجب عليك رده ولو كنت قادراً، والله أعلم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©