الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

زوار «ليوا للرطب»: المهرجان واجهة تعكس تراث الإمارات

زوار «ليوا للرطب»: المهرجان واجهة تعكس تراث الإمارات
15 يوليو 2011 22:22
محمد الأمين (المنطقة الغربية) - شهدت فعاليات النسخة السابعة من مهرجان ليوا للرطب الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيّان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، إقبالاً كبيراً من السياح والمواطنين والمقيمين والمهتمين من مختلف مناطق الدولة. وأكد عدد من الزوار الذين التقتهم “الاتحاد”، أن المهرجان يتقدم سنة بعد أخرى ليس في مستوى التنظيم والخبرة، فحسب بل على مستوى التوسع في الفعاليات وتعدد المعروضات وتطورها أيضاً. وقال سالم حمد من مدينة أبوظبي، إن المهرجان استطاع تثبيت نفسه على الخارطة السياحية في الإمارات، بعدما أصبح كل شخص يجد فيه ما يبحث عنه فرجال الأعمال المهتمين بزراعة النخيل، يحرصون على التواجد للاطلاع على آخر مستجدات سوق الرطب، كما يحرص العديد من المهتمين بالتراث على الحضور من أجل الاطلاع على ما يقدمه المهرجان من جديد في هذا المجال، وكذلك العائلات، ومحبي اقتناء ماهو مصنوع من الحرف اليدوية، بجانب الفنادق والمطاعم، التي حرصت على التواجد للاستفادة مما يمكن أن يقدمه عالم الرطب في مجالات الأطعمة، مشيراً إلى الفرص التي يوفرها المهرجان، للهيئات والدوائر الحكومية والخدمية من اجل الاتصال بالجمهور المستهدف عن قرب والتواصل معه، عبر العديد من الفعاليات التي ينظمها، وتجذب العرب والأجانب. أما رينان دي لا جرومن من فرنسا التي تزور المهرجان بصحبة مجموعة من صديقاتها فأكدت، أن هذه السنة الثالثة التي تحرص فيها على الحضور إلى مهرجان ليوا للرطب، مشيرة إلى أنها في كل سنة تصحب معها مجموعة من الفرنسيين ليطلعوا على التراث الإماراتي من خلال ما تعرضه أجنحة التراث خاصة الإبداعات التي تقدمها الحرفيات، والتي تنم عن ذوق رفيع. أضافت، إنني في كل سنة أجد تطوراً في التنظيم، وتنوعاً في المعروضات وجودتها مقارنة مع السنة التي قبلها، وأبدت رينان إعجابها الشديد بمعروضات السوق الشعبي، وقالت إن قدرة المرأة الإماراتية على إدخال كل ما يخص النخلة في حياتها، سمة تحسب لها، لافتة إلى إعجابها بالملابس التراثية والإكسسوارات التي تصنعها النسوة من المواد المحلية. وقالت، إن زائر المهرجان لا يتمتع فقط بالتسوق وشراء هدايا جميلة لا تتوفر في أي وقت ولا يملكها معظم الناس بل يطلع على ثقافة وطريقة عيش مجتمع رائع يكشف عن محاسنه الرائعة عبر هذا المهرجان. أما خميس أحمد من دبي فقال إن مهرجان ليوا للرطب غدى علامة فارقة بين مهرجانات الدولة بفضل جهود القائمين عليه، كما وفر فرصة نادرة للمهتمين والمتابعين والتجار الذين تهمهم النخلة، مؤكداً أن تسليط الضوء على جهود المزارعين ووضع جوائز قيمة همها الأول جودة المنتج دفع بالمزارعين إلى تحسين نوعية المنتج، ما ساعد على استخدام كل الإمكانيات المتوفرة للإسهام في الأمن الغذائي للدولة، كما أن تسليط الضوء كذلك على إسهامات شجرة النخيل في حياة الإماراتي قديماً مكن الأجيال الجديدة التي لم تعاصر الماضي من الاطلاع على قدرة المرأة الإماراتية على تحويل البيئة المحلية القاسية إلى بيئة جاذبة وحولت قساوة سعف النخيل، وأضفت عليها من ذاتها فأضحت ستراً وفراشاً وظلاً للجميع. أضاف خميس أحمد، أن إدخال العديد من المسابقات الجديدة إلى المهرجان، كمسابقة المانجو والليمون ستعطي للمهرجان دفعاً جديداً وستسهم في تطوير زراعات وفواكه أخرى، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على حياة المزارعين والمستهلكين. أما أحمد من مدينة زايد فقد اعتبرت أن المهرجان يوفر العديد من فرص التسوق والتنافس بين المزارعين ليس في المنطق الغربية وحدها، لكن على مستوى الدولة، مشيرة إلى حرص اللجنة المنظمة للمهرجان على إدخال ألعاب ومسابقات موجهة للعائلة، إضافة إلى وجود أجنحة للشركات والهيئات التي تعرض خدمتها على المواطنين والمقيمين. وقالت إنه ليس مهرجاناً للرطب فقط بل أصبح حدثاً يجمع بين متعة التسوق والترفيه والاطلاع. الرأي نفسه أكدته جيهان أحمد من مدينة ليوا، التي قالت، إن زيارة المهرجان والإقبال الكبير الذي يشهده من الزوار من مختلف الأعمار، والجنسيات دليل واضح على ناجحه، عدي أنه يمكن الجميع من الاطلاع على تاريخ وثقافة الإمارات، إضافة إلى التعرف على مراحل بناء الدولة الحديثة والخدمات التي توفرها الهيئات والدوائر الحكومية المختلفة، بل وحتى الحملات الطبية التي تقيس الضغط والسكري والوزن إلى غير ذلك، مشيرة إلى التطور الحاصل في التنظيم وتنوع المعرضات التي يشهده المهرجان سنة بعد أخرى. من جهته، قال عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان، إن توافد الزوار على المهرجان بدأ منذ اليوم الأول وبأعداد كبيرة سواء من داخل الدولة أو خارجها أو من باقي الدول العربية والجاليات الأوروبية الموجودة في الدولة، مؤكداً أن المهرجان أصبح معروفاً بالنسبة للجميع. وأضاف المزروعي، أن زوار المهرجان يعتبرون المجيء إليه والاطلاع على محتوياته بمثابة الحصول على مادة تعليمية في ثوب ترفيهي، حيث تعرض كل المنتجات التراثية التي تبرز الجانب التراثي للمهرجان من منتجات النخيل والتمر، إلى جانب الصناعات التراثية التي تقدمها المرأة الإماراتية وتجذب بها زوار المهرجان، والتي تهدف إلى تنمية وصقل المشغولات من أجل تسويق التراث الإماراتي بطريقة جاذبة، وأيضا نشر ثقافتنا المتوارثة من جيل إلى آخر عبر عرضها واطلاع الزوار عليها، مؤكداً أن المهرجان واجهة تعكس التراث المحلي الغني أمام السائحين والمهتمين بمجال الرطب، حيث يجدون نموذجاً للواحة الإماراتية وما صاغته أيادي المرأة الإماراتية من سعف النخيل بحرفية عالية، بالإضافة إلى كل ما يرتبط بحياة الأسرة البدوية البسيطة، وأيضا حلوى التمر، والمطبخ الذي يستخدم التمور كمادة أولية لتحضير وجباته. وأشار المزروعي إلى أنه تم تنظيم العديد من المسابقات للمشاركات في السوق الشعبي، بهدف الدعم والمساعدة في إبراز إبداعات الشعب الإماراتي كالسعف أفضل منتج تراثي قديم وآخر حديث يتم صنعه من الخوص ويتميز بالإبداع والابتكار، إضافة إلى المسابقات الجديدة كمسابقة المانجو والليمون، إلى جانب المسابقات الأساسية الخاصة بالرطب. ويضم المهرجان مجموعة متنوعة من المنتجات والمشغولات التراثية القديمة خاصة المصنوعة من النخيل مثل الجفير والمشب والصروج والمخرافة والحصير واليراب وكلها منتجات من خوص النخيل إلى جانب الحلويات المصنوعة من التمر، ودبس التمر، والرطب بكل أنواعه والعطور والبخور. واستطاع المهرجان أن يحوز على إعجاب جميع زواره من خارج الدولة وداخلها الذين أجمعوا على جودة المعروضات التي تتميز بالحرفية العالية، بالإضافة إلى تميز الخدمات والفرص التجارية والثقافية التي يوفرها لزواره.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©