مؤتمر يدعو إلى نشر مبادئ الاستدامة في القطاع الصناعي

دعا مشاركون في مؤتمر “الصناعة في الشارقة ودورها في التنمية المستدامة” الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة الشارقة أمس، إلى تكثيف جهود التوعية في نشر مبادئ الاستدامة في القطاع الصناعي. وقال حسين محمد المحمودي مدير عام الغرفة: تقع على قطاع الأعمال مسؤولية مباشرة في تحقيق التنمية المستدامة، لهذا لا بدّ بدايةّ من العمل على إعادة صياغة منهجيات العمل التقليدية لتنسجم مع المتطلبات الراهنة وبناء شراكات متينة مع الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة ومنظمات المجتمع المدني وإعادة النظر بأنظمة الصناعة المعتمدة حالياً. ودعا خلال المؤتمر الذي عقد تحت شعار «كن حاضراً لمواجهة الغد»، إلى تحديث التشريعات والقوانين التي من شأنها أن تدفع عجلة التنمية المستدامة فضلاً عن تبني أفضل الممارسات العملية والاستراتيجيات الخضراء في مختلف القطاعات الحيوية في الإمارة. ويتمحور الحدث، الذي يقام على مدى يومين بدعم من مجلس أعمال الإمارات للتنمية المستدامة، دراسة خطط مواجهة التحديات المستقبلية ودور المنتج المحلي في دعم إستراتيجيات الاستدامة على المدى البعيد وسبل تعزيز مسيرة التنمية الشاملة في الشارقة. وقال المحمودي “ يأتي تنظيم هذا الحدث توافقاً مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمع متكامل وبيئة آمنة للأعمال والاستثمار. وأضاف “ نسعى من خلال هذا اللقاء إلى خلق المزيد من الوعي حول مفهوم الاستدامة ودوره في مواجهة التحديات التي قد تعيق مسيرتنا التنموية في المستقبل. من جهته، قال راشد الليم “نسعى من خلال المشاركة في هذا الحدث الرائد إلى دعم رؤية الإمارات 2021 الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة”. وأضاف “تمكنت الدولة من اتخاذ خطوات فعالة للوصول إلى الاستدامة اعتباراً من العمل على تحقيق التوازن بين الفرد والمحيط الاجتماعي والتركيز على تنمية القدرات البشرية وتوفير المزيد من فرص العمل وتلبية متطلّبات التنمية على الصعيد الاقتصادي من خلال تغيير أنماط الإنتاج والاستهلاك وحماية الموارد واستغلالها بالشكل الأمثل. وقال” نسعى من خلال هذه اللقاءات إلى التعريف بمدى شمولية مفهوم الاستدامة ودوره في مواجهة مختلف التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي تتزايد في الوقت الراهن الذي يشهد المزيد من التغيرات العالمية. وأفاد” مع الازدياد المطّرد في تعداد السكان في العالم وبالأخص في الدول النامية، لا بدّ لنا من الربط بين الاقتصاد والتضخم السكاني باعتبار أن التنمية السكانية والاجتماعية جزء لا يتجزأ من التنمية الشاملة والمستدامة والعمل على هذا الأساس. ودعا إلى تضافر الجهود لاعتماد مفاهيم وممارسات الاستدامة ضمن كافة النشاطات والخطط القادمة. ويشارك في المناقشات عدد من المتحدثين يمثلون مجموعة من أبرز الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة والهيئات الرائدة في مجال دعم الاستدامة بما فيها “مجلس الأعمال العالمي للتنمية المستدامة” و”مجموعة الإمارات للبيئة” ومؤسسة الشارقة للبيئة “بيئة”” و”مدينة مصدر” واليونسكو و”إنفستورز” و”هركليز تروفي” و”مولك للطاقة المتجددة” و”إيكوفنشرز” ومجلس سيدات أعمال الشارقة إلى جانب كلّ من “مولك هولدينجز إنترناشيونال” بصفة راعٍ ذهبي والجامعة الأميركية في الشارقة بصفة شريك أكاديمي. وشهدت أعمال جلسات اليوم الأول مناقشة محورين رئيسيين هما قيادة واستراتيجيات الأعمال التجارية المستدامة “صنع في الشارقة” و”إدارة الأعمال التجارية المستدامة تكيف الأعمال الخاصة بك” من خلال سلسلة من المواضيع بما فيها استراتيجيات الأعمال التجارية المستدامة بالإضافة إلى “خلق القيمة مستقبل الاستدامة في العالم العربي”، و”البحث إلى التطبيق الصناعي المباني المصنوعة بيولوجياً”، و”وضع الأفكار موضع التنفيذ وإنشاء شركة بيئية”، و”التكنولوجيا الشمسية المركزة باستخدام الأحواض القطعية المكافئة” و”واجهات الطاقة الشمسية الموفرة للطاقة”، و”الإدارة المستدامة لسلاسل التوريد دراسة أفضل الممارسات في حالة مدينة مصدر”، و”الأعمال الاجتماعية في مجلس دول التعاون الخليجي تمكين الجيل الناشئ”، و”كيفية تجميع أموال من خلال الابتكارات الخضراء”، و”تشريعات البيئة والصحة والسلامة بالشارقة والإمارات العربية المتحدة نظرة عامة”. أفضل الممارسات كما يشهد أعمال اليوم الثاني من المؤتمر الذي يختتم اليوم عقد ورشة العمل لدراسة محور أفضل الممارسات صنع في الشارقة وتقديم ورقة عمل بعنوان الحلقة المفقود تغيير الرأي العام وكيفية إعداد خطط أعمال فعالة والتوصل إلى المستثمرين للتمويل المستقبلي و”تكنولوجيا وتطبيقات “الفولطيات” الضوئية المركزة، كما سيقدم الدكتور أحمد مختار من الجامعة الأميركية بالشارقة ورقة عمل حول أنظمة المياه المستدامة في المباني. صاحب المؤتمر وورشة العمل معرض توعية بمشاركة عدد من والمؤسسات و الشركات العارضة التي استعرضت نماذج رائدة وتجارب ناجحة في مجال تطبيق مفهوم التنمية المستدامة. كما سلط المشاركون في المعرض الضوء على أهمية الاستدامة في تعزيز نمو الاقتصاد المحلي ودعم الشركات من حيث العمليات التشغيلية والابتكار والنمو على المدى الطويل. افتتح المؤتمر أحمد محمد المدفع رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة وحضره عبدالله سلطان الفن الشامسي مستشار شؤون الصناعة في وزارة الاقتصاد، وراشد الليم مدير عام هيئة المنطقة الحرة بالحمرية ودائرة الموانئ البحرية والجمارك، وسيف محمد المدفع مدير عام مركز إكسبو الشارقة، ومروان السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير شروق، وخالد حريمل مدير عام مؤسسة الشارقة للبيئة “بيئة وخالد بن بطي بن عبيد مساعد مدير عام الغرفة لشؤون العضوية والفروع ومحمد أحمد أمين مساعد مدير عام الغرفة للشؤون الاقتصادية والدولية إلى جانب عدد من الشخصيات الحكومية ومديري الشركات الراعية وممثلي قطاع الأعمال في الشارقة.