الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العمرة في رمضان..تعدل حجة مع النبي

11 يوليو 2015 23:11
أحمد محمد (القاهرة) دعا الله عباده إلى الاستباق في الخيرات، والمسارعة إلى القربات طلباً لثوابه ومغفرته، ومن أعظم ميادين المنافسة والمسابقة إلى الخيرات قصد بيت الله الحرام لأداء العمرة، لما في ذلك من الأجر العظيم، وتكفير الخطايا والسيئات، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما»، فللعبادة في رمضان طعم خاص، والعمرة إلى بيت الله في هذا الشهر المبارك لها مقام جليل، ليس في غيره من الشهور. وأفضل زمان تؤدى فيه العمرة شهر رمضان لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «عمرة في رمضان تقضي حجة معي»، فالعمرة في رمضان تعدل حجة مع النبي، وفي الحديث: «من حج فلم يرفث ولم يفسق عاد كيوم ولدته أمه»، وهذا يدل على فضلها وأنها في رمضان لها مزية عظيمة، وأجر كبير، كالذي حج مع النبي صلى الله عليه وسلم. الأجر والثواب وجاء الترغيب في العمرة في رمضان، وبيان فضلها وثوابها، وأنها تعدل حجة في الأجر والثواب، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لأم سنان الأنصارية حين لم يكتب لها الحج معه: «عمرة في رمضان تقضي حجة، أو حجة معي»، وفي رواية: «عمرة في رمضان تعدل حجة»، قال ابن حجر، فالحاصل أنه أعلمها أن العمرة في رمضان تعدل الحجة في الثواب، وذهب إليه أهل العلم من المذاهب الأربعة وغيرهم، أن الفضل في هذا الحديث عام لكل من اعتمر في رمضان، فالعمرة فيه تعدل حجة لجميع الناس، وليس مخصوصاً بأشخاص أو بأحوال. المكان والزمان فإذا كان الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة، وإذا رجع ولم يرفث، ولم يفسق، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، فإن الذي يؤدي العمرة في رمضان خالصة يحصل له من الفضل مثل ذلك، ويقول العلماء، ولا يسأل أحد عن حكمة هذا الثواب فذلك فضل من الله، وهو سبحانه يرغب في أداء العبادات من صلاة وصوم وزكاة وحج في الحرم الشريف فثواب الطاعة فيه مضاعف. والمساواة المقصودة بين ثواب العمرة في رمضان وثواب الحج، هي في قدر الأجر وليست في جنسه ونوعه، فالحج لا شك أفضل من العمرة من حيث جنس العمل، ومضاعفة الأجر والأعمال تكون لشرف المكان كالحرم الذي تضاعف الصلاة في مسجدي مكة والمدينة ومنها شرف الزمان كشهر رمضان وعشر ذي الحجة. والنبي عليه الصلاة والسلام، لم يعتمر في رمضان، لكن القول هو العام الشامل للأمة، فالذي يعتمر في رمضان يحصل له هذا الأجر العظيم على حسب إخلاصه وأدائه للنسك، وكان من هدي السلف الصالح الاعتمار في رمضان كما ثبت عن سعيد بن جبير ومجاهد، أنهما كانا يعتمران في رمضان من الجعرانة، وهو ما يفسر تسابق المسلمين إلى بيت الله الحرام لأداء هذه الشعيرة. العبادات والطاعات يحرص كثير من المسلمين على أداء العمرة في رمضان لما في ذلك من تحصيل للثواب‏،‏ سواء كان ذلك في أول الشهر أو في العشر الأواخر‏،‏ وحضور ختم القرآن في بيت الله الحرام وسط ملايين المسلمين، وينبغي على المسلم ألا يضيع هذه الفرصة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مئة ألف فيما سواه». لها في الشهر الفضيل مزية عظيمة وأجر كبير
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©