كان سي يمزج بين البيئة والإنسان

افتتح في ''توتل آرت غاليري'' في دبي مساء أمس الأول معرض تشكيلي بعنوان ''طقوس'' للفنان السنغالي ''أمادو كان سي''، ويستمر حتى التاسع عشر من الشهر الجاري، ويضم المعرض مجموعة من أعمال الفنان المشغولة بمواد من الزيت والماء، ويجسد من خلالها أجزاء من البيئة الأفريقية، إضافة إلى لوحات تجسد التشكيل الهندسي، واستخدام اللون الأبيض كخلفية يرسم عليها ما يشبه الحروف المسمارية القديمة· كما تحضر في أعمال الفنان النوافذ التي تنفتح على فضاءات مغلقة· ثمة مجموعتان أو أكثر في هذا المعرض، المجموعة الأبرز هي التي تشتمل على أعمال ذات طبيعة هندسية ورقمية وحروفية، وهذه تتسم بحضور التفاصيل الصغيرة التي تحيل إلى تناغمات قائمة على الكتل الصغيرة، ومن خلالها تبرز العلاقة بين الأسود الذي يجسد هذه التفاصيل والأبيض الذي يشكل خلفية اللوحة· وفي المجموعة الثانية يحضر الإنسان وتحضر البيئة والطبيعة، ويحضر هذا الإنسان بتراثه وتقاليده التي يجسدها اللباس الأفريقي المألوف، وهنا يبقى اللون الحار هو الأبرز في هذه التجربة، رغم حضور الطبيعة الصحراوية في صور عدة، حيث الرمال تشيع شعورا بالحرارة والقسوة· واللافت هو المجموعة التي تجمع ما بين التشكيل البشري وما يبدو وكأنه حروف أو أشكال هندسية، فثمة بشر في صورة خطوط أو علامات باهتة لا تدل على بشر، فهم على قدر من النحول إلى حد الاضمحلال وغياب الكينونة· الفنان من مواليد داكار ،1961 وتخرج في كلية الفنون فيها، وله الكثير من المشاركات في المعارض الدولية، إضافة إلى المعارض الشخصية في عدد من دول العالم·