الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا مستعدة للاستماع إلى عرض نووي إيراني جديد

أميركا مستعدة للاستماع إلى عرض نووي إيراني جديد
4 فبراير 2010 00:49
أعربت الولايات المتحدة أمس عن استعدادها للاستماع إذا كان لدى إيران عرض جديد لتجاوز مأزق برنامجها النووي، بعد إعلان طهران قبولها تخصيب قسم من اليورانيوم ضعيف التخصيب في الخارج، داعية إيران إلى إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية موافقتها على العرض الغربي. ورحبت موسكو بموقف طهران وحثتها على الموافقة على الصفقة، واعتبرت لندن الموقف الإيراني إيجابيا، بينما طالبت برلين طهران بتقديم تنازلات، ودعمت الصين مواصلة المفاوضات. وقال مسؤول أميركي كبير تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته “إذا كانت إيران لديها جديد تقوله فنحن على استعداد للاستماع إليها”.وحث البيت الأبيض إيران على إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا كانت قد غيرت رأيها وأصبحت الآن مستعدة للمضى قدما في اتفاق تم التوصل اليه في وقت سابق يقضي بأن ترسل ما لديها من يورانيوم منخفض التخصيب إلى الخارج لمعالجته. وقال مايك هامر المتحدث باسم البيت الأبيض “لقد قدمنا عرضا صادقا ومتوازنا فيما يتعلق بمفاعل طهران للابحاث”. وأضاف قائلا “نعتقد أن من المفيد لجميع الأطراف، إذا كانت تعليقات الرئيس الإيراني تعكس تطورا في الموقف الإيراني فإننا نتطلع إلى أن تقوم إيران بإبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية”. ورحبت روسيا بالموقف الإيراني الجديد وقال وزير خارجيتها سيرجي لافروف إن عودة إيران إلى القبول باتفاق تبادل اليوارنيوم الذي طرح في نوفمبر الماضي، مضيفا “لا يمكن إلا إن تكون موضع ترحيب”، إذا ما تأكدت. وأكد قائلا للصحفيين في موسكو عندما سئل عن تصريحات نجاد “إذا كان لإيران أن تعود إلى البرنامج الذي اقترح في أكتوبر فإننا سنرحب حينئذ بذلك”. واعتبرت لندن الموقف الإيراني الجديد إيجابيا إذا كان ذلك يعني قبولها بعرض الدول الغربية، مؤكدة في الوقت عينه أن عودة طهران إلى مفاوضات مجموعة الست لا تزال مسألة “حاسمة”. وأفادت وزارة الخارجية البريطانية في بيان “إذا أرادت إيران قبول عرض الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تخصيب يورانيوم في الخارج، فذلك سيشكل إشارة إيجابية على رغبتها في إجراء حوار مع المجموعة الدولية حول الملف النووي”. وأضافت “لكن ذلك لا يغير التقييم الذي أجريناه في 16 يناير في ما يتعلق بعدم إجراء إيران مفاوضات جديدة”. وقالت “تلك تبقى النقطة الحاسمة لتبديد القلق الدولي الشديد حول برنامجها النووي”. واعتبرت ألمانيا أن على إيران أن تقدم “التزاما ملموسا” لوكالة الطاقة. وقال جيدو فسترفيله وزير خارجية ألمانيا أن على إيران تقديم تنازلات حقيقية فيما يتصل ببرنامجها النووي ولا تكتفي بمجرد الحديث عنها. وأضاف “إذا لم يحدث هذا وكانت كل هذه مجرد تكتيكات فإن المجتمع الدولي سيوافق على اتخاذ مزيد من الإجراءات، حينذاك لا يمكن استبعاد العقوبات”. و قال وزير الخارجية الصيني يانج جيه تشي إن الصين لا تزال تأمل في إمكانية التوصل إلى توافق عالمي بشأن برنامج إيران النووي وتريد إيجاد حل سريع للأزمة. وأضاف في أعقاب محادثات مع نظيره الفرنسي برنار كوشنر “بخصوص قضية إيران نحن نفهم أننا بحاجة لمواصلة المفاوضات، بحاجة للمحاولة ولإيجاد حل بأسرع ما يمكن من خلال المفاوضات”. وأعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أمس الأول أن الدول الست المكلفة التفاوض مع إيران بشأن ملفها النووي، ستجتمع في الأيام المقبلة. وقال هذا الدبلوماسي رافضا الكشف عن هويته “نتوقع محادثات جديدة في الأيام المقبلة”. وكان نجاد صرح مساء أمس الأول أن “لا مشكلة” في تبادل اليورانيوم مع الدول الكبرى، وأكد في مقابلة مع التلفزيون الرسمي أن بلاده على استعداد لإرسال قسم من اليورانيوم الإيراني الضعيف التخصيب (3,5%) إلى الخارج للحصول في المقابل من الدول الكبرى على وقود نووي عالي التخصيب (20%) تحتاجه لتشغيل مفاعلها للأبحاث في طهران. وقال “لا مشكلة حقا، البعض ينفعل دون سبب، ليست هناك أي مشكلة إننا نوقع عقدا ونعطيهم اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5% وبعد أربعة أو خمسة أشهر يعطونا اليورانيوم المخصب بنسبة 20%”. إلى ذلك دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي الجديدة كاثرين أشتون إلى توخي الحذر من تشديد العقوبات على إيران في الملف النووي. ونأت أشتون بنفسها عن بعض الدول الأوروبية، مثل فرنسا التي تدعو إلى فرض سلسلة جديدة من العقوبات على طهران. وألقت الكرة في ملعب مجلس الأمن قائلة “ما نفعله هو القول بوضوح شديد إن المرحلة المقبلة حول إيران تدور في مجلس الأمن”. طهران تطلق صاروخها الثالث إلى الفضاء أحمد سعيد، وكالات (طهران) - أعلنت إيران أمس أنها أطلقت “بنجاح” صاروخها الثالث “كاوش-3” إلى الفضاء الخارجي وعلى متنه “كبسولة اختبارية” تحمل عدداً من الكائنات الحية، فيما أعربت فرنسا عن قلقها من التجربة الفضائية الإيرانية. وقالت قناة “العالم” الإيرانية الرسمية “إن إيران اختبرت بنجاح الصاروخ الفضائي كاوش-3 وهو من صنع محلي ويحمل كبسولة اختبارية”، موضحة أن هذه الكبسولة تنقل “حيوانات حية”.وأظهر التلفزيون صوراً من داخل الكبسولة أرسلت كما قالت من الفضاء الخارجي وهي تضم العديد من الحيوانات منها فأر وسلاحف وديدان، مضيفاً أن الصاروخ سينقل بيانات إلكترونية ولقطات حية للأرض. كما عرضت صورا للصاروخ وهو يطير، التقطت على ما يبدو من هذه الكبسولة. وأظهرت الصور انفصال الكبسولة عن الصاروخ. وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أثناء مراسم كشف النقاب عن ثلاثة أقمار صناعية جديدة وإنجازات أخرى في تكنولوجيا الفضاء إن إيران تأمل في إرسال رواد للفضاء قريباً. وفي إشارة إلى خصوم إيران قال “مجال كسر النظام العالمي المهيمن هو ساحة العلوم والتكنولوجيا”. من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو خلال مؤتمر صحفي “نتلقى بقلق كبير إعلان إيران عن تجربة جديدة لإطلاق صاروخ باليستي”. وأضاف أن “أجهزة إطلاق صواريخ إلى الفضاء والصواريخ الباليستية تستخدم التكنولوجيا نفسها، وفي إطار برامج الفضاء على الدول ألا تسهم في انتشار الصواريخ البالستية التي قد تستخدم حاملة لأسلحة دمار شامل”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©