الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حضارة الإمارات كنوز ··والسياحة لا تقتصر على السفر إلى الخارج

حضارة الإمارات كنوز ··والسياحة لا تقتصر على السفر إلى الخارج
27 يوليو 2006 01:47
الشارقة - تحرير الأمير حضارة الآباء كنز لا يقدر بثمن يتوارثه الأبناء والأحفاد ، ولكن للحفاظ عليها وإضافة المزيد إليها····من هنا نشأت فكرة السياحة التي من أهم مدخلات الاقتصاد في العديد من بلدان العالم حيث تتحول هذه المعالم السياحية إلى مزارات ومقاصد تعود بالنفع الكبير على البلاد· وقد وضعت دول العالم في أولويتها السياحة الداخلية لتوفر إنفاق أبنائها في الخارج ، ولكن الملفت للنظر حقا انه في الوقت الذي يحفظ فيه الشباب الإمارتي شوارع لندن عن ظهر قلب وشوارع مدينة باريس شبراً شبراً فإن بعضهم يجهل ما تنطوي عليه مدنهم من معالم حضارية ،و لا يعرفون الكثير عن أحيائها، و لا يجذبهم فن أو منتج فيها حيث تنقصهم الدراية الكاملة بأسرارها وثرواتها ·· أنهم يعرفون عن مدن أخرى أكثر مما يعرفون عن مدينتهم و يفضلون السفر بعيدا بقصد اكتشاف كل ما هو جديد وهذا الحال ينحسب على معظم شباب الوطن العربي الذين يجهلون ثقافة السياحة الداخلية لا بل أنهم لا يعرفون أسماء تلك المناطق فهي مناطق لا يطأها سوى الأغراب والسياح · '' الاتحاد '' التقت عددا من الشباب الامارتي للوقوف على هذا الشأن في التحقيق التالي: يرى محمد بلهول 22 عاما إن أية من مدن العالم يمكن أن تكون منطقة سياحة لأهل المنطقة ذاتها، وليس للغرباء فقط، لكن ما يحدث هنا أن الصيف طارد للسياحة وليس أداة جذب على الرغم من كل المحاولات التي تبذلها الدولة فإن الجميع يحزم أمتعته ويهرب من حر الصيف الذي يصل إلى 45 درجة في أغسطس ، وعن نفسه يقول لم أحاول مطلقا أن اقضي الصيف هنا ولكن في الشتاء فإن حتا هي مقصدي · أما عبد الله الزرعوني 28 سنة فيقول إن السياحة الداخلية من قبل أهل البلد أمر ضروري، و الدولة لا تقصر في حملات التوعية و تشجيع السكان وزرع هذا السلوك من خلال الرحلات المدرسية وخاصة المرحلة الابتدائية بتعريف الطفل الامارتي بخفايا مدينته ،مؤكدا في الوقت نفسه ان هذا لا يكفي اذ لابد من الاستفادة من تجارب الآخرين بهذا الشأن خشية تقويض مشروع السياحة الداخلية ويدعو الزرعوني الكبار إلى ضرورة زيارة الأماكن الجميلة في الدولة حتى ولو كانت لهم زيارة سابقة لهذه المعالم في مراحل عمرية مبكرة ويتابع : لا استطيع قضاء الصيف هنا فهو خانقا لذا فإنني أسافر سنويا ولكن في الشتاء أفضل قضاء الإجازات الأسبوعية في خور فكان فهي رائعة جدا · معالم سياحية ويعتبر عبد الله بن كرم السياحة المحلية جزءاً من الولاء لدولته التي قدمت له الكثير ولم تبخل عليه بشيء مشيرا إلى أنه خلال سفراته الخارجية إلى المدن الكبرى يلاحظ عدد كبير من السكان الأصليين يستجمون في الأماكن السياحية جنبا إلى جنب مع الغرباء ومن جهته يقول محمد بلهول : من الواجب على المرء أن يعرف مدينته قبل أن يتعرف على المدن البعيدة غير أن الحاصل عكس هذا إذ أن معظم شباب الدولة يجهلون المعالم السياحية في البلاد كما أنهم يعتبرونها شيء عادي وغير مثير رغم إنها في عيون الغرباء والسياح رائعة ، وقال انه يعشق مدينة العين ويقضي معظم إجازاته في الشتاء هناك وطالب علي هاشم البلديات بضرورة تشجيع النشء على ممارسة السياحة الداخلية أسوة بنظيراتها في المدن الكبرى في العالم· والعمل على جذب السياح المحليين، و ضرورة إقناعهم بأن مدينتهم جميلة وسياحية و يمكن أن تقدم لهم ما يبحثون عنه في أي مكان آخر أجمل الأوطان ويقول صهيب الخطيبي انه يحب فكرة التجوال والتغيير بقصد التعرف والاستكشاف، لذا فإن السفر خارج البلاد بالنسبة إليه أمر حتمي في الإجازة الصيفية التي تصل مدتها إلى نحو 45 يوما وعن وجهته المفضلة قال : أعشق أوروبا وطبيعتها الخلابة والهدوء النسبي الذي يسيطر على لياليها وفيما يختص بالشأن المحلي : أجاب قد تكون العديد من المدن الأوروبية جميلة وعريقة ولكن وطني الإمارات أجمل الأوطان ولا أقايضه بكل عواصم الأرض إذ أن من الأفضل قضاء الشتاء في ربوعه فليس أجمل من حتا والعين وخور فكان في الشتاء
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©