الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إنفانتينو: 48 منتخباً في مونديال 2026.. قرار تحت الدراسة

إنفانتينو: 48 منتخباً في مونديال 2026.. قرار تحت الدراسة
29 ديسمبر 2016 12:16
رضا سليم ومراد المصري (دبي) تصوير (أشرف العمرة، أفضل شام) شهد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية أمس، الجلسة الختامية لمؤتمر دبي الرياضي الدولي الـ11، عضو «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» الذي نظمه مجلس دبي الرياضي على مدار يومين، تحت شعار «حوكمة كرة القدم الحديثة»، بمشاركة نخبة من قيادات وصناع القرار في الاتحادات الدولية والقارية والوطنية والأندية والمؤسسات الكروية، وكبار نجوم اللعب والتدريب والتحكيم، في قاعة الجوهرة في مدينة جميرا. وقام سموه بتكريم جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وفكتور مونتالياني رئيس اتحاد الكونكاف، ونائب رئيس الاتحاد الدولي، وحملت الجلسة الأخيرة من المؤتمر، الكثير من الإثارة، تحت عنوان «حوكمة كرة القدم دولياً»، وركزت على أهمية الحوكمة في نجاح الاتحادات الكروية الدولية والقارية، وتحدث فيها جياني إنفانتينو، وفكتور مونتالياني، وأدارها روب هاروس الإعلامي في أسوسيت بريس. ووجه إنفانتينو الشكر إلى مجلس دبي الرياضي على تنظيم المؤتمر والحفاظ على مكاسبه، مؤكداً أنه شارك عدة مرات في المؤتمر، إلا أنه شارك في النسخة الماضية قبل فوزه برئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأعلن رئيس حكومة الفيفا أن الاتجاه الآن هو زيادة عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم إلى 48 فريقاً، وقال: «كأس العالم أكبر من مجرد مسابقة، وهى أهم حدث اجتماعي في العالم، ويحدث كل 4 سنوات، وعيون العالم تتابع الساحرة المستديرة، وهو ما يجعلنا نفكر في زيادة عدد المنتخبات، وقد كان اقتراحي رفع العدد إلى 40 منتخباً، والآن لدينا اقتراح أن يكون عدد المنتخبات 48 منتخباً، وندرس تطبيقها في مونديال 2026». وأضاف أن منتخبات كثيرة تسعى للتأهل، وفي حال فشلها يرحل المدرب وربما مجلس إدارة الاتحاد، والأطفال يحبون كرة القدم، ولكن عندما يخرج فريقهم سنجدهم يبتعدون عن اللعبة، ولكن لو تأهل المنتخب سنجد أن الاتحاد والمدرب أبطال لأنهم وصلوا إلى كأس العالم، ويكتب عنهم قصص جديدة ولا ننسى أن العالم يتنفس كرة قدم. وأوضح أن زيادة عدد المنتخبات مشروط بعدم زيادة التوقيت الزمني، حيث إن البطولة تقام في 32 يوماً، وهو نفس الزمن لو شاركنا بـ48 فريقاً، وسنتعهد أن البطل لن يلعب سوى 7 مباريات فقط حتى النهائي. وواصل: نحتاج إلى التغيير ولست مع من يردد أن زيادة عدد المنتخبات سيقلل من جودة كرة القدم، ولا ننسى أن إيطاليا وإنجلترا خرجا من كأس العالم على يد كوستاريكا، والملعب هو الفيصل، والأمر يحتاج إلى دراسة دقيقة ولن أتخذ القرار بنفسي لأنني لست ديكتاتوراً. وكشف إنفانتينو أن الفيفا سيبدأ في مراحل اختيار الدولة التي تستضيف كأس العالم 2026، في الصيف المقبل، مشيرا إلى أنه سيتم فتح الباب أمام الدول وسنسمح بالعروض المشتركة، لأكثر من دولة، وأفضل العروض سيصل إلى المرحلة النهائية، لنيل شرف تنظيم المونديال. وقال: «الحوكمة الآن هي الأهم بالنسبة للهياكل الرياضية، ولابد أن نرتب أوضاع المؤسسات الرياضية بما فيها الفيفا، بعدما بدأنا مرحلة الإصلاح، وقد مر الآن على رئاستي للفيفا 9 أشهر، ولكننا خططنا للإصلاح من قبل الانتخابات، وكنت في لجنة الإصلاح». وأضاف: «خلال الحملة الانتخابية كان هدفي هو إعادة كرة القدم للفيفا، وإعادة الفيفا إلى كرة القدم، ولكن يجب أن ننظم عملنا في الفيفا، وفقاً لأعلى معايير الحوكمة، وكانت أولى قرارات الإصلاح تحديد فترات الرئاسة للفيفا بحد أقصى 3 مرات، كي نعرف أننا هنا لفترة محدودة وتسليم المهمة لشخص آخر، وقدمنا دوراً جديداً لمجلس الفيفا، ولم يعد هناك لجنة تنفيذية وأجرينا التغييرات مع مجلس قوي وجديد، وبدأنا باللجان المستقلة وقدمنا أعضاء مستقلين، منها لجان تهتم بالأموال، ونصف أعضاء اللجنة المالية من خارج الفيفا، وهو نفس الشيء في لجنة الحوكمة، والتي تطالب بمراجعة النزاهة، ونصفهم مستقلون ومن خارج الفيفا، وأيضاً لجنة مسؤولة عن تطوير كرة القدم». وطالب إنفانتينو الاتحادات القارية بتطبيق هذه المعايير والأنظمة وفصل السلطات، مع الشفافية فيما يخص الأموال، وقال: «الفيفا لديها مشاكل، ولهذا السبب باشرنا في تدقيق مالي، وسنتوصل إلى النتيجة في بداية العام، للاستفادة منه في المستقبل، وأيضاً فيما يخص الاستراتيجية، مع إرشادات واضحة للمجلس بالوضوح والشفافية وليس لدينا ما نخفيه، مثل عملية المناقصات في بيع الحقوق، وفيما يخص التذاكر أيضاً، ويجب أن نبحث فيها ونزيد من الرقابة على التذاكر، والسيطرة على العملية التشغيلية بشكل أكبر». وأضاف: نركز على أولوياتنا وهي كرة القدم وتطويرها وتطوير المسابقات، وهو ما اتفقنا عليه في مجلس الفيفا، ولدينا برنامج «الفيفا إلى الأمام»، وهو يخص التطوير، بتكلفة 1.7 مليار، وسيوزع على كافة الدول الأعضاء، ولدينا لوائح واضحة ولا يهم من صوت لي أو لم يصوت، والمهم أن نطور الفيفا، وندرك أن ما تحتاجه الإمارات ليس نفس ما تحتاجه كولومبيا. وأكد أن الفيفا يوزع 5.5 مليون يورو سنوياً لدعم اللعبة، ولكن لابد أن نعلم من أين أتت هذه الأموال وكيف تم صرفها، وحالياً لدينا اجتماع «القمة» مع 211 اتحاداً هم الأعضاء في الفيفا، وتم تقسيمهم إلى مجموعات كل مجموعة 20 اتحاداً، واجتمعنا مع 60 اتحاداً حتى الآن في سنغافورة وفرنسا، ونتحدث مع كافة رؤساء الاتحادات حول القضايا التي تخص كرة القدم، ونناقش فيها تنظيم البطولات سواء بطولة العالم للأندية أو المونديال والمهم أن نمنح الجميع فرصة للحديث. وأشار إنفانتينو إلى أن الفيفا يركز أيضاً على دور المرأة وكرة القدم النسائية، ولدينا الأمين العام للفيفا سيدة سنغالية هي فاطمة سامورا، ولدينا 3 سيدات في مجلس إدارة الفيفا، وفي الماضي لم يكن لدينا أي سيدة، والآن 42% من قوة العاملين في الفيفا من النساء. مونديال روسيا خالٍ من المنشطات دبي (الاتحاد) علق إنفانتينو على قضية المنشطات، وسقوط لاعبي روسيا فيها قائلاً: «ما حدث مع روسيا في الدورة الأولمبية لا علاقة له بالمونديال. ومكافحة المنشطات في المونديال، سيتم التعامل معها من خلال تحليل العينات في مختبراتنا في روسيا ولوزان، ونؤكد أن مونديال روسيا سيكون آمناً ولدينا إجراءاتنا المعروفة تجاه هذه القضية، ولن نسمح بوجود منشطات في الحدث القادم». ثلاثي النجوم يرسم خريطة الطريق للمواهب الصاعدة صلاح: قرار اللاعب العربي يحدد نجاحه دبي (الاتحاد) قدمت الجلسة الثانية التي استعرضت نماذج لتجارب ناجحة للاعبين المحترفين، تحت عنوان «متطلبات النجاح للاعب المحترف»، خلاصة خبرات كل من صامويل إيتو لاعب نادي انطاليا سبور التركي حاليا وصاحب المسيرة الحافلة في الملاعب الأوروبية، خافيير زانيتي نجم انتر ميلان سابقا، ونائب رئيس النادي حاليا، ومحمد صلاح لاعب نادي روما الإيطالي ومنتخب مصر، وأدارها مصطفى الآغا رئيس القسم الرياضي في قنوات أم بي سي. ورسم الثلاثي خريطة الطريق للمواهب الصاعدة التي تبحث عن النجاح في الملاعب الأوروبية والعالمية، عبر وصفة أساسها التضحية والعمل الجاد والمثابرة لتحقيق الأحلام التي لا تتحقق بسهولة على حد وصفهم. ودافع المصري محمد صلاح عن «الثقافة» العربية وطريقة التفكير، موضحا أن نجاح اللاعب من عدمه يعود إليه نفسه، وقال: قرار النجاح في أوروبا بيد اللاعب نفسه، ولا يمكن اتهام الثقافة بذلك، المشكلة للأسف أن هناك لاعبين يذهبون وهم نجوم في مصر مثلا، ولكن حينما يجدون أنفسهم على الدكة يبدؤون في التفكير بالغربة مع وجود إغراءات الأموال والشهرة من الأهلي والزمالك، بما يجعل اللاعب يعود سريعا بعد عام أو اثنين. وتابع: بالنسبة لي كنت محظوظا في بداية مسيرتي من بازل السويسري، فيما اكتسبت الكثير من تجربة تشيلسي في إنجلترا، وحاليا أشعر بالراحة في روما الإيطالي، أتمنى البقاء في أوروبا لأطول فترة ممكنة، ولا أفكر في العودة حاليا إلى مصر. وركز اللاعب على أهمية المثابرة من أجل تحقيق الحلم، وقال: كنت أقطع رحلة تبلغ مدتها 8 ساعات من أجل التدريبات والمباريات، لم أتوقف عن التضحية للوصول إلى هذا النجاح، وهو نفس ما فعله لاعبو الكرة الكبار الذين حصدوا نجاحاتهم بالتضحية. وأوضح اللاعب أن الجوائز الفردية لا تعكس جوهر كرة القدم التي ترتكز على الأداء الجماعي، وقال: رونالدو وميسي يستحقان التنافس فيما بينهما على جائزة أفضل لاعب في العالم، لكن في الفترة المقبلة هناك لاعبون قادرون على مزاحمتهما، بشكل عام يجب أن يركز اللاعب على خدمة فريقه وحصد الألقاب معه، وهذا ما يهم أكثر من الأمور الفردية. ورفض صلاح تحديد أسطورة بعينه أراد السير على خطاه، وقال: كنت أتابع العديد من اللاعبين، وأريد أن أكون لاعباً بشخصيتي الخاصة. وحول تسميته بلقب «بيكاسو»، قال: صديقي أول من أطلق علي اللقب، وهو أمر يسعدني. وفيما يتعلق بغياب مصر عن كأس العالم رغم النجاحات الأفريقية، قال: ربما يلعب التوتر دورا، لكن العقلية مختلفة بين تصفيات كأس العالم وأمم أفريقيا، حاليا نحن نحتل صدارة ترتيب المجموعة، ونسعى للبقاء في المركز الأول طمعا بالعودة إلى كأس العالم. من جانبه أوضح زانيتي أن رحلته في كرة القدم تطلبت العمل والتضحية، ولم يتحقق النجاح بسهولة خصوصا مع وصوله إلى إيطاليا في سن مبكرة، لكن الاحتراف في أوروبا فتح له الكثير من الأبواب وغير طريقة تعامله وتفكيره كإنسان، وبالنسبة للتعامل مع الحكام وقراراتهم، قال: يجب أن يتعامل اللاعبون بذكاء مع قرارات الحكم، ويجب احترامه لإنه بالنهاية يؤدي عملاً وهو عمل شاق وليس سهلا، ويمكن أن يخطأ، لكن يجب احترامه من أجل عدم إفساد المتعة على المشاهدين أيضا. ودافع زانيتي عن وجود ملاك أجانب للفرق الأوروبية حاليا من خارج القارة، خصوصا نادي انتر ميلان الذي تملكه مجموعة صينية حاليا، وقال: إنهم يساعدون في نمو الكرة الأوروبية وهو أمر إيجابي، لديهم طموحات من أجل تحقيق الألقاب واستعادة الأمجاد، ويعملون بجدية واضحة ويتطلعون للمستقبل، ويحترمون قيم الأندية التي أنشأت عليها. وكشف زانيتي إنه تعرض للإحباط في بداية مسيرته، لكنه تمسك دائما بحلم لعب كرة القدم منذ امتلك الكرة وهو في سن الخامسة، وان الإحباط جعل منه لاعبا ورجلا أقوى، خصوصا مع وجود تحديات الحياة أيضا. وفتح الكاميروني صامويل إيتو، قلبه حول ما حصل معه من «عنصرية» من قبل المشجعين خلال رحلته في أوروبا، وقال: أعتبر من يقوم بهذا الأمر مجموعة من الجهلاء، الأمر كله نابع من الجهل وعدم الانفتاح على العالم، ربما أشخاص يعيشون في مدينة أو بلدة صغيرة ولم يخرجوا من هناك، ولم يزوروا العالم ويتعرفوا على الثقافات المختلفة، أنا محظوظ إنني ولدت أسود البشرة وفي أفريقيا !. وبعد تصفيق طويل على كلام إيتو، أكد اللاعب أنه يسعى في هذه السن إلى نقل خبراته واستغلال نجوميته لتطوير المواهب الشابة ومساعدتهم، وقال: ما زلت أستمتع بكرة القدم، ولا أريد التوقف حاليا، لدي شغف باللعبة ولن أتحول للسياسة لأنني أبرع في كرة القدم فقط. وأكد اللاعب إنه خلال رحلته مع 11 ناديا تعرف إلى ثقافات وعادات مختلفة، لكن الشغف نفسه تجاه كرة القدم والطموحات أن يحقق الفريق الفوز، فكرة القدم لغة مشتركة. وكشف إيتو أن قلبه سيبقى دائما في مايوركا، حيث نال فرصته الأولى للعب على المستوى العالمي وإبراز موهبته، وهناك ولد ابنه الأول، حيث ما زال يدين للفريق بالكثير كونه من أوصله إلى برشلونة لاحقا. وكشف إيتو أنه تأثر بحادثة إصابة رونالدو في نهائي أمم أوروبا، كونه ضحى بالكثير لمساعدة منتخب بلاده، واستحق في النهاية التتويج بلقب البطولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©