مصطفى ياسين (بيروت) - يقوم رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي خلال الساعات المقبلة بزيارة إلى منطقة الجنوب لتفقد وحدات الجيش اللبناني العاملة هناك والاجتماع مع قيادة قوات الطوارئ الدولية المعززة في الجنوب، ويرافقه في هذه الزيارة وزير الدفاع فايز غصن وقائد الجيش العماد جان قهوجي، في وقت شدد فيه الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان على “أهمية فصل السياسة عن الاقتصاد، بحيث تكون السياسة في خدمة الاقتصاد وليس العكس”.
وأكد ميقاتي خلال لقائه شخصيات وهيئات شمالية في دارته في طرابلس، “أن عجلة العمل الحكومي انطلقت بزخم لمعالجة الملفات كافة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، لا سيما التي على هي تماس مباشر مع حياة المواطنين اليومية”، مشيراً إلى أنه يدرك حجم الأعباء الملقاة على كاهل المواطنين، والمعاناة اليومية التي يعيشونها بسبب استشراء الغلاء، وانقطاع التيار الكهربائي، وأزمة السير الخانقة التي تشل الحركة، والقلق الذي يشعرون به على الحاضر والمستقبل، ولهذا السبب فإن الحكومة ستعطي الأولوية لإيجاد حلول مقبولة لهذه المشكلات تريح اللبنانيين تدريجياً من الضغوط الملقاة على كاهلهم منذ أعوام”.
وأكد أن هذه المشكلات لا يمكن أن تحل بكبسة زر، ولكن هناك عزم على العمل الدؤوب لدرس الملفات ومعالجتها وفق الأولويات، التعيينات اللازمة لملء الشواغر الإدارية، وضبط الانفلات الذي حصل في بعض الوزارات، وتمكين أجهزة الرقابة ممارسة دورها كاملاً للحد من الرشوة والفساد والمحسوبيات.
وكرر ميقاتي الثوابت والمواقف والتوجهات السياسية التي ستلتزم بها الحكومة سواء لجهة التعاطي مع الداخل أو مع المجتمع الدولي والدول الشقيقة والصديقة”.
من جهة أخرى، أعلنت سفيرة بريطانيا في لبنان فرنسيس ماري جاي بعد زيارتها نائب رئيس الحكومة سمير مقبل، أن موضوع ترسيم حدود لبنان البحرية حساس جداً وأن بلادها لديها خبرة كبيرة في هذا المجال، مشيرة إلى أنه يجب أن يتم تحديد وترسيم حدود لبنان بإشراف الأمم المتحدة خصوصاً أن إسرائيل ولبنان لا يعترفان ببعضهما البعض ويجب أن تقوم البلدات الأعضاء في الأمم المتحدة بسلوك الطريق السلمي لترسيم الحدود وحل النزعات.
وفي تطور آخر، نظمت أمس تظاهرة بعد صلاة الجمعة انطلقت من مسجد حمزة في محلة القبة بطرابلس شمال لبنان ورفع المشاركون شعارات ويافطات نددت بممارسات النظام السوري بحق المتظاهرين المطالبين بالحرية والعدالة، وأدوا صلاة الغائب عن أرواح ضحايا الأحداث الأخيرة في سوريا. في حين عقد لقاء تضامني مع النظام السوري في مقر نقابة الصحافة في بيروت شارك فيه عدد من النواب الحاليين والسابقين وممثلين عن بعض الأحزاب والمنظمات الفلسطينية، وأشادوا بالدور القومي الذي يضطلع به النظام السوري.
عدد اليوم
