الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جيسي اوينز «بطل من كوكب آخر» في «أم الألعاب»

جيسي اوينز «بطل من كوكب آخر» في «أم الألعاب»
10 يوليو 2012
نيقوسيا (ا ف ب) - لم تنجب حلبات أم الألعاب (ألعاب القوى) حتى اليوم مثل العداء الأميركي جيسي اوينز الذي هز العالم مرتين، الأولى عندما حطم وعادل ستة أرقام قياسية في مدى 45 دقيقة، والثانية عندما أحرز 4 ميداليات ذهبية في الالعاب الاولمبية التي استضافتها برلين عام 1936. وسطر اوينز “الأسود” المولود في 12 سبتمبر 1913 في دانفيل (الاباما)، اسمه بأحرف من ذهب في سجل ألعاب القوى العالمية في وقت لم تكن فيه وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية تملك القوة والسرعة كما هي الحال في عصرنا هذا. في 25 مايو 1935 في ان اربور (ولاية ميشيجان)، نجح اوينز (79 . 1 م و73 كلج) في تحطيم ومعادلة ستة أرقام قياسية في 45 دقيقة، فقد عادل الرقم العالمي لمسافة 100 ياردة مسجلاً 4 : 9 ثوان، وحطم الرقم القياسي في الوثب الطويل في محاولته الاولى مسجلاً 13ر8 م والذي صمد ربع قرن حتى 1960، وحطم الرقمين القياسيين العالميين لمسافتي 220 ياردة و200 م على التوالي في زمن 3 : 20 ثانية، وقطع مسافتي 220 ياردة حواجز و200 م حواجز في 6ر22 ثانية. وبعد 15 شهراً من إنجازه التاريخي، أبهر اوينز العالم في الألعاب الأولمبية في برلين وفي مقدمتهم الزعيم النازي ادولف هتلر عندما أحرز أربع ميداليات ذهبية لمنتخب بلاده الولايات المتحدة الأولى في سباق 100 م عندما سجل 3 : 10 ثوان (2 : 10 ث في التصفيات)، والثانية في سباق 200 م (7 : 20 ث)، والثالثة في الوثب الطويل (06 . 8 م) متقدما على البطل الألماني لوتس لونج، والرابعة مع منتخب بلاده في سباق التتابع 4 مرات 100 م (8ر39 ثانية). وكان هتلر توقع أن تكون الألعاب الأولمبية فرصة لتأكيد تفوق البيض على السود، وهي الفرضية التي وضع لها اوينز حداً بتأكيده العكس، وفي هذا الصدد صنف الرئيس الأميركي بيل كلينتون جيسي اوينز أحد أفضل عشرة رياضيين في القرن العشرين وقال “لم يسجل اوينز الأرقام القياسية فقط، بل حطم خرافة هتلر القاضية بتفوق البيض مؤكداً ان العرق ليست له علاقة بالانتصارات في السباق”. كان اوينز الابن العاشر لعائلة بدوية لم يكن لها أي موطن، كان أجداده عبيداً، واستقر والداه في كليفلاند في العشرينات، وكان لمؤهلاته البدينة الأثر الكبير في دخوله جامعة اوهاي. وانشغل اوينز، صاحب القلب الكبير، بمشاكل السود الأمر الذي دفع الرئيس الأميركي دوايت ايزنهاور إلى تسميته “السفير المتجول للولايات المتحدة في بلدان العالم الثالث”. ومن المواقف البارزة لاوينز معارضته مقاطعة أولمبياد موسكو وقال “اننا مخطئون بمقاطعة الألعاب، لا يجب معاقبة العدائين بأخطاء رجال السياسة”. وتوفي اوينز بسبب اصابته بمرض السرطان في الرئة وذلك في مستشفى جامعة اريزونا في توسكون في 20 مارس 1980 وعمره 66 عاماً، وفي شيكاجو، حيث نكست الأعلام، أعلن روبرت كان رئيس اللجنة الأولمبية الأميركية: “لقد كان اوينز أعظم بطل أولمبي”. وفي العام 1984 في برلين دشنت ارملة اوينز بحضور رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الإسباني خوان انطونيو سامارانش “ممر جيسي اوينز” بالقرب من ملعب برلين حيث حقق زوجها الراحل انجازه التاريخي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©