بعد توقف دام قرابة أسبوعين، يعود قطار دوري المحترفين بعد غد، الجمعة للانطلاق، وعلى مدار ثلاثة أيام، تتواصل منافسات الجولة السادسة، تدفعها طموحات متباينة لكل الفرق، ما بين راغب في الاستمرار على عرش الصدارة، ومن يزاحمها ومن يرغب في التقدم صوب منطقة الأمان، وصنف ثالث تتركز طموحاته في الخروج من منطقة الأنواء والتقلبات.. منطقة الخطر.
يعود الدوري وقد تبدلت أحوال عدد من الفرق، فهناك من رحل، مثل أنجوس مدرب النصر الذي لحق بمدرب الوحدة بولوني، وهناك من يخشى ذات المصير، وهم المدربون الذين تقبع فرقهم في مراكز متأخرة لا ترضي طموحات هذه الفرق، وهناك لاعبون يعودون بعد رحلة من الغياب بسبب الإصابة، وفي المقابل هناك لاعبون غابوا.. إما بفعل الإصابة أو بفعل أنفسهم.
وخلال فترة التوقف التي لبى خلالها عدد من لاعبي الأندية نداء الوطن والتحقوا بالمنتخبات، عكفت الأندية ومدربوها على إعادة ترتيب أوراقها، وفي الأندية من يرى أن التوقف كان عبئاً عليه وأوقف انتصارات الفرق، وهناك من كان التوقف فرصة له للملمة جراحه وعلاج مصابيه، ومراجعة الجولات الخمس بسلبياتها وإيجابياتها سعياً إلى بداية جديدة.
ومع العودة.. كل يغني على ليلاه، فالأحلام لا تزال ممكنة، والطموحات مشروعة، والمهم أن يمتلك كل فريق الأدوات التي تمكنه من تحقيق ما يسعى إليه، فلا متذيل الدوري يرى نفسه يستحق ذلك، ولا من يقبع في الوسط قانع بما هو فيه.
وقبل أن يدخل قطار الدوري المحطة السادسة، أعلنت الأندية حالة الطوارئ، وبدأت جميعاً في تجهيز أنفسها، واضعة العديد من الدروس صوب أعينها، سواء دروس ما مضى من الدوري أو ما كان في الجولة الأولى من كأس اتصالات.. وعلينا الآن أن نربط الأحزمة من أجل استكمال الرحلة.. رحلة دوري المحترفين.
عدد اليوم
