محمد حامد (دبي)
كتبت مباراة منتخب بلاده الدولية الودية مع منتخبنا في 27 أغسطس 2014 الظهور التاريخي للنرويجي «الموهوب» مارتن أوديجارد، ليصبح واحداً من أصغر اللاعبين الدوليين في العالم، فقد كان يبلغ حينها 15 عاماً و253 يوماً، وفي 13 أكتوبر من العام نفسه أصبح أصغر لاعب يشارك في تصفيات أمم أوروبا.
وفيما بعد أصبح أوديجارد ظاهرة إعلامية أكثر منه ظاهرة كروية، فقد تعاقد معه ريال مدريد في يناير 2015، ليصبح أصغر لاعب يقدمه الريال للجماهير والإعلام، وبلغت قيمة العقد 4 ملايين يورو، ترتفع إلى 8 ملايين يورو بشروط معينة.
وفي صفوف الريال، لا يمكن للاعب كبير أن يحصل على مكان في التشكيلة الأساسية بسهولة، ما يؤكد أن الأمر أكثر تعقيداً للاعب صغير، ما جعله يتدرب مع فريق الرديف للريال لكي يحصل على ما يكفي من الخبرة، وفي الوقت ذاته منحه زين الدين زيدان فرصة للتدريب مع الفريق الأول.
ونجح أوديجارد في تحقيق إنجاز شخصي «تاريخي»، حينما أصبح أصغر لاعب في تاريخ الريال يشارك في مباراة رسمية في بداية مسيرته الكروية، وكان ذلك أمام خيتافي في 23 مايو الماضي، فقد كان يبلغ 16 عاماً و157 يوماً، ولكنه لم يحصل على فرصة حقيقية للبقاء مع الفريق الأول للريال.
أوديجارد يبلغ من العمر 18 عاماً، وظهرت نجوميته قبل 3 سنوات، ما يجعله يشعر بأنه لاعب كبير، ولكنه لم يحظ بالفرصة المنتظرة والمترقبة حتى الآن، فقد تشكلت نجوميته في عناوين الصحافة والبرامج الرياضية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولكنها لم تظهر بعد على المستطيل الأخضر.
وفي ظل الظروف التي تحيط به، قرر أوديجارد البحث عن مستقبله بعيداً عن زحام النجوم وانعدام الفرص في الريال، حيث يقترب النرويجي الواعد من الرحيل إلى الدوري الهولندي، وتحديداً إلى صفوف أياكس، وربما ينضم لفريق هيرنفين.
عدد اليوم
