الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تهنئ جنوب السودان بعضوية الأمم المتحدة

الإمارات تهنئ جنوب السودان بعضوية الأمم المتحدة
15 يوليو 2011 23:24
هنأت دولة الإمارات، جمهورية جنوب السودان على قبولها عضواً كاملاً في الأمم المتحدة، لتصبح الدولة الـ 193 في المنظمة الدولية اعتباراً من أمس الأول. وقام السفير أحمد عبدالرحمن الجرمن المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة بتقديم التهاني نيابة عن حكومة وشعب الإمارات إلى معالي ريك مشار نائب رئيس جمهورية جنوب السودان خلال مراسيم رفع علم بلاده ولأول مرة بين أعلام الدول الأعضاء في مقر مبنى الأمم المتحدة بنيويورك أمس، وذلك في أعقاب اجتماع للجمعية العامة أصدرت خلاله قراراً دولياً جديداً “بالتزكية”، يقضي بالموافقة الرسمية على توصية لمجلس الأمن بقبول عضوية جمهورية جنوب السودان والتي احتفلت يوم السبت الماضي باستقلالها عن شمال السودان. وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد شاركت أمس الأول رسمياً بتبني مشروع القرار الدولي الذي اعتمدته الجمعية العامة بهذا الخصوص، وذلك قبل اعتماده رسمياً “بالتزكية” من قبل الجمعية. من جانب آخر اعتبرت روسيا أن عضوية جمهورية جنوب السودان في الأمم المتحدة تساعد على تعزيز الاستقرار في القارة الأفريقية. وقالت وزارة الخارجية الروسية: “إننا ننتظر من عضوية جمهورية جنوب السودان في الأمم المتحدة، التي أيدها مجلس الأمن الدولي بالإجماع، المساعدة في تعزيز الاستقرار والأمن في القارة الأفريقية. نعول على أن تبني أنشطتها في القضايا الإقليمية والدولية على أساس سيادة القانون الدولي والالتزام بميثاق الأمم المتحدة بحذافيره”. وطالبت المجتمع الدولي بأن يقدم دعما ملموسا لبناء كيان دولة جنوب السودان وتنميته اجتماعيا واقتصاديا، وفقا لما ذكرته قناة (روسيا اليوم). وكانت الأمم المتحدة قد رحبت في وقت سابق أمس الأول بضم جمهورية جنوب السودان التي خرجت إلى النور من رحم عقود من الصراعات الدامية مع الشمال الذي تقوده حكومة عربية، لتصبح العضو رقم 193 بالمنظمة العالمية. وعلى الفور، منحت الجمهورية الوليدة مقاعد لوفدها الذي يقوده نائب الرئيس ريك ماشار، في الجمعية العامة التي تعد الهيئة التشريعية للمنظمة العالمية وتمنح عضوية الأمم المتحدة. ثم قام ماشار وقادة الأمم المتحدة وممثلو الحكومات برفع علم جمهورية جنوب السودان أمام مقر الأمم المتحدة. ووجه ماشار خلال كلمته، الشكر للحكومات والمنظمات التي ساعدت جنوب السودان، في إنهاء ما أسماها أطول حرب أهلية شهدتها أفريقيا، بين شطري السودان. تلك الحرب التي دامت عقدين وأودت بحياة زهاء مليوني شخص وانتهت بتوقيع اتفاقية سلام عام 2005، وهي الاتفاقية التي منحت جنوب السودان خيار الانفصال عن الخرطوم. وكرر ماشار في أول خطاب له أمام الجمعية العامة، تعهد جوبا بالالتزام بما ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة. وقال ماشار مستشهدا بخطط لبناء مؤسسات ديمقراطية واقتصادية وكذا خطط للمصالحة السياسية وسيادة القانون: “نتطلع إلى جنوب سودان يستطيع الأطفال فيه الذهاب إلى المدارس دون خوف ، نتطلع إلى جنوب سودان تتمتع منازله بالكهرباء والماء”. وأشاد نائب رئيس جنوب السودان “بحكمة” الرئيس السوداني عمر حسن البشير في توقيع اتفاق السلام عام 2005 و”لقبوله بشجاعة نتيجة” استفتاء يناير. وقال “حل كل المسائل المعلقة بين الشمال والجنوب بأمن وسلام أعمق واخلص رغباتنا”. وأضاف “لا نكن مرارة تجاه مواطنينا السابقين”. وفي تأكيد على التقبل الحسن من الخرطوم لانفصال جنوب السودان، قال السفير السوداني لدى الأمم المتحدة دفع الله الحاج علي عثمان، إن أبناء البلدين سيبقون جميعا سودانيين وأعضاء عائلة واحدة. وقال للجمعية العامة إن هذه صفحة جديدة وإن السودان يمد يده للجميع. وأضاف “نحن وأشقاؤنا” في جنوب السودان تركنا مرارة الحرب وجراحها “وراءنا ونتطلع للمستقبل”. ورحبت وفود الحكومات ووفود منظمات مثل الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي بانضمام جمهورية جنوب السودان للأمم المتحدة. وألغت الأمم المتحدة كل الإجراءات للتسريع بقبول الجمهورية حديثة الولادة بعد ستة أيام فقط من إعلان قيام جنوب السودان بعد انفصالها عن الخرطوم. وهتف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون “مرحبا جنوب السودان. مرحبا في مجتمع الأمم”. وقال “كل من عانوا من الحرب الأهلية الطويلة وفقدوا أشخاصا أعزاء وغادروا منازلهم ورحلوا عن مجتمعاتهم، وكل الذين احتفظوا بالأمل، يعيشون اليوم لحظة تاريخية”. وقال جوزيف ديس رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في خطاب الترحيب بانضمام جمهورية جنوب السودان للأمم المتحدة، إنه من المتوقع أن يسهم جنوب السودان في السلام والأمن العالميين. “اليوم أعلنا انضمام جنوب السودان للمجتمع الدولي، على قدم المساواة مع الدول الأعضاء الأخرى، بنفس الحقوق والواجبات في ظل ميثاق الأمم المتحدة”. وقال وزير العدل في جنوب أفريقيا جيف راديبي لدى تقديمه القرار للجمعية إن جنوب السودان استثناء للتقليد الأفريقي بالتمسك بحدود عهد الاستعمار “ولا يخلق بأي حال سابقة للنزعات الانفصالية”. وفي وقت لاحق رفع أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك علم جنوب السودان بألوانه الأسود والأحمر والأخضر، والذي يزدان بمثلث أزرق ونجمة ذهبية. وتبلغ مساحة جنوب السودان 589745 كلم مربع، أي 24% من السودان السابق. وغالبية السكان مسيحيون بخلاف الشمال ذي الغالبية المسلمة. وصوتت جنوب السودان على الاستقلال عن الشمال في يناير 2011 بتأييد 98,83% من الأصوات، وذلك بموجب اتفاق للسلام وقع في 2005 بعد عقدين من الحرب الأهلية أسفرت عن مليوني قتيل تقريبا وأربعة ملايين نازح.
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©