توما.. ذهبي عالمي وبرونزي أولمبي

محمد سيد أحمد (أبوظبي) تعتبر سنة 2016 استثنائية في مسيرة لاعب منتخبنا للجودو سيرجو توما، والتي شهدت حصاده ثمار مشوار طويل من التحضير والإعداد استمر سنوات من خلال استراتيجية وضعها اتحاد اللعبة، ليأتي الحصاد بإنجازين عالميين في هذه السنة عبر الفوز بالميدالية الثانية في تاريخ مشاركات الإمارات في الألعاب الأولمبية، عندما حصد برونزية ريو في وزن تحت 81 كجم، كما فاز بذهبية «جراند سلام أبوظبي 2016» في الوزن نفسه ليضع توما نفسه في قائمة الإنجاز الأفضل هذا العام . ومنذ انتظامه ضمن صفوف المنتخب ظل توما حريصاً على التميز، ومنذ العام 2013 حقق 5 ميداليات ذهبية و3 فضية و5 برونزية، حصدها في بطولات العالم للأساتذة والجراند سلام والبطولات الدولية للجائزة الكبرى للجودو بجانب أولمبياد ريو 2016، وما زال يتطلع للمزيد في السنوات المقبلة، فضلاً عن نقل خبراته الكبيرة لزملائه في المنتخب، وبشكل خاص الناشئين والشباب الذين يمثلون أمل الجودو على المدى البعيد. ويمتلك توما قدرات خاصة وإمكانيات كبيرة جعلته ضمن المصنفين الأوائل على مستوى العالم في وزنه، ويمتاز بالجدية والطموح والرغبة على التميز وهو ما أهله ليكون ضمن النخبة العالمية. ويدين توما بالفضل الكبير لاتحاد الجودو برئاسة محمد بن ثعلوب الدرعي الذي يملك رؤية واضحة للمستقبل ويعتمد في برامجه على خطط استراتيجية طموحة لصناعة الأبطال، انطلقت منذ العام 2013 واستمرت حتى تحقيق الهدف الأول وهو إنجاز «ريو»، قبل أن تستأنف البرامج التي يتصدر أهدافها توما لتحقيق إنجازات جديدة في الفترة المقبلة، من خلال تحضيره وبقية لاعبي المنتخب لأولمبياد2020 و2024، التي يرسم الاتحاد واللاعب هدفاً واحداً هو الفوز بميدالية ذهبية في طوكيو وتحقيق إنجاز جديد يضاف إلى ما حققه اللاعب والاتحاد خلال السنوات الماضية التي رسمت خلالها إنجازات كتبت بحروف من ذهب في سجل إنجازات رياضية الإمارات. وليس إنجاز توما إلا بداية للمزيد من النجاحات الدولية ومعانقة الذهب في البطولات الكبرى من خلال برنامج طموح يمتد حتى صيف 2020، تتخلله المشاركة في العديد من الاستحقاقات الكبرى وتكون محطته الأخيرة أولمبياد طوكيو الذي يتطلع اللاعب إلى أن يضرب فيه موعداً جديداً مع المجد بإنجاز جديد.