نهيان بن مبارك: مبادرة مركز الطاير لمصادر التكنولوجيا المساعدة تجسد قيم الأصالة

دبي (الاتحاد) - ثمن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد مبادرة تأسيس مركز حميد مطر الطاير لمصادر التكنولوجيا المساعدة بجامعة زايد لخدمة المعاقين بمقر الجامعة في أبوظبي والتي أعلن عنها مؤخراً معالي أحمد حميد الطاير. وأكد معاليه أن هذه المبادرة الجديدة تجسد قيم التكافل والأصالة وتعزز الوعي بضرورة العمل على تضافر كل الجهود المؤسسية والفردية لرعاية مسيرة التعليم ودفعها قدماً إلى الأمام لتواكب التطور والتحديث المتلاحق، وذلك من خلال مخرجات تعليمية فاعلة، خصوصاً أن التعليم على اختلاف مراحله يشهد تطوراً ملحوظاً بفضل دعم ورعاية قيادتنا الرشيدة التي لا تدخر وسعاً في توفير الاستثمارات اللازمة لتحديث وتطوير المنظومة التعليمية بمراحلها ومكوناتها المختلفة، إضافة إلى أن التعليم بات شأناً مجتمعياً يتطلب مزيداً من التعاون لتأهيل أجيال شابة تتمتع بأرقى المستويات العلمية والتعليمية للمشاركة في مسيرة التنمية المستدامة لإمارات الدولة. ودعا الفعاليات المجتمعية والمؤسسات وقطاعات العمل المختلفة والشخصيات العامة للمساهمة في دعم المشروعات العلمية والتعليمية لجامعة زايد والتي يتم طرحها، وكذلك للعمل على تطوير الأداء المهني والدراسي للحفاظ على الاعتماد الأكاديمي العالمي، وتقديم البرامج والمناهج التي تحقق المستويات العالمية الرفيعة. وأكد أن رعاية ذوي الإعاقات واجب وطني، مشيراً إلى أن جامعات الدولة الحكومية والجامعات الخاصة أيضاً تقوم باستقطاب الطلاب ذوي الإعاقات وتشجعهم لاستكمال تعليمهم الجامعي ولأعلى درجاته، مشيراً إلى تجربة جامعة زايد في هذا الشأن وتأسيسها - لمكتب التسهيلات- الذي يسهم في دعم الطلبة والطالبات ورعايتهم ومساعداتهم لتحقيق التفوق، وتبني إبداعاتهم الفنية والثقافية، وكذلك رعاية ابتكاراتهم، حيث ينعكس ذلك إيجاباً على جهود الجامعة في مجالات البحث العلمي ومواكبة المستجدات التقنية وخدمة المجتمع بشكل عام. من جانبه، قال معالي أحمد الطاير إن المشاركة المجتمعية أصبحت عنصراً مهماً في دعم برامج التنمية على اختلاف مجالاتها، وتشكل أرقى صور التعاون والتكامل بين فئات المجتمع ومؤسساته، تجسيداً لروح الانتماء للوطن وقيادته التي توفر كل الدعم من أجل نهضته وتقدمه، وتعكس أيضاً حكمة مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، حينما قال في هذا الشأن “إن عملية التنمية والبناء والتطوير لا تعتمد على من هم في مواقع المسؤولية فقط، بل تحتاج إلى تضافر كل الجهود لكل مواطن على أرض هذه الدولة”. وأضاف الطاير أن مبادرة جامعة زايد الريادية في تأسيسها “صندوق الوقف التعليمي” جاءت ترجمة عملية لهذه الرؤية وإحياءً لسنة الوقف التي أسهمت في ازدهار الحضارة الإسلامية. وأشار إلى أن إطلاق اسم الوالد “حميد مطر الطاير” على المركز جاء إحياء لذكراه، وكذلك نظراً لاهتماماته أثناء حياته بالعلم والتعليم والعمل الاجتماعي بشكل عام.