«الامبراطور» الفرصة الأخيرة لـ «باترسيو»

أكد الشيخ سعيد بن صقر القاسمي رئيس نادي اتحاد كلباء أن صبره ومعه الإدارة كاد أن ينفد وتعد مباراة الفريق الأول مع الوصل في الجولة القادمة بمثابة الفرصة الأخيرة للمدرب البرازيلي باترسيو، وقال: نحن لا نريد سوى الفوز ولن نصبر على أي هزائم جديدة. وأضاف: في دوري المحترفين اللعب الجيد إذا لم يواكبه فوز لا يسمن ولا يغني من جوع، ولن يرحمك أحد فالنقاط الثلاث هي المعيار ولهذا أقول إن باترسيو إذا لم يفعل شيئا أمام الفهود بالجولة القادمة فلن يبقى فقد أعطيناه أكثر من فرصة واذا استمرت الهزائم فلابد من التغيير والأمور مع هذا ليست سوداوية فعبد الله فتاي الذي تعاقدنا معه باعتباره من نجوم المنتخب البحريني يستعيد بريقه وكان من أبرز نجوم مباراتنا مع الأهلي بكأس اتصالات ولهذا لو أدى بنفس المستوي وفي ظل اكتمال شفاء جريجوري ووجود الدينامو سيمون فسيكون للفريق شأن آخر. وعن اعتذارات الحارس محمد عبد الله عن عدم حضور التدريبات، قال الشيخ سعيد بن صقر القاسمي: لقد مللنا كلامه وكدنا أن نغسل أيدينا منه فلا يوجد عذر عنده، والمصيبة أنه بدلا من أن يأتي ليعتذر عن غيابه بعد مباراة الظفرة حضر ومعه أشعة بإصابته وحسبما علمت فهي إصابة بسيطة ولا تحتاج إلى عملية بل لعلاج طبيعي وإجراء عملية ليس «على كيفه» أو حسب مزاج أي لاعب فالعملية الجراحية لمن يحتاجها ولا نعتمد على طبيب واحد فهناك شركة تأمين والفحوص توضح حجم أي إصابة وإذا كانت بحاجة لعملية جراحية فالنادي لا يقصر أبدا مع أي لاعب ولكن لايوجد في القاموس الرياضي بالنسبة للاعبين المحترفين بالذات شيء اسمه مشاكل نفسية ومثل هذا النوع من المشاكل موجود ولكن ليس على «طول الخط» فإذا كانت اللاعب لديه مشاكل نفسية نتيجة أي سبب أو ديون ممكن أن يحصل على راحة يوم أو يومين وحتى أسبوع. واستدرك: لكن أن نفتح الباب لمثل هذا النوع، فقد ألتمس للاعب هذا العذر لمشاكل نفسية مرة ومرتين ليأتيني لاعب آخر ويقدم نفس العذر والحجة الواهية، وإذا فشل مهاجم في هز الشباك أو حارس أو مدافع تسببا في هزيمة سيفعلان نفس الشيء، وإذا حدث في أي فريق أن يتعلل كل واحد بالحجج النفسية فقل على هذا الفريق السلام ولا بديل من إغلاق أبواب الأندية مادام كل اللاعبين يشتكون من مشاكل ومتاعب نفسية. وقال: نحن لن نفتح الباب أمام مثل هذه الأعذار الواهية من أي لاعب والأمر قاصر حاليا والحمد لله علي محمد عبد الله الذي كان يجب أن يكون هو صوت العقل باعتباره لاعباً دولياً سابقاً وصاحب خبرة ويتمتع بخلق طيب وكل ما أريده منه ومن كل لاعب أن نضع جميعا سمعة ومصلحة النادي فوق أي شيء ولابد من تحمل الضغوط ونكون أقوياء أمام أي شدة وفي مواجهة أي تحد وما زالت ثقتي كبيرة بلاعبي فريقي. وتابع: الناس لا ترحم وما دمت تلعب بدوري المحترفين فالجماهير لا تعرف الأعذار التي تبرر بها الهزيمة مثل قلة الإمكانات أو تأخر لاعب بالدوام أو ارتباطه بجهة عمله في يوم المباراة أو وجود أمر أعاق انتظامه بالتدريبات أو إصابات ونحن لانريد تكرار مثل هذه الأعذار عند كل هزيمة ولن نقف نتفرج والفريق يتلقى الهزيمة تلو الأخرى. ومضى الشيخ سعيد بن صقر القاسمي: قلت لباترسيو إنه لا توجد مجاملة في مثل هذه الأمور ولا يوجد عذر سواء له نفسه أو للاعبين، ولن نصبر طويلا على تكرار الأخطاء إذ لابد من إصلاحها ولابد أن يكون اللاعبون التسعة الذين استقدمناهم من الأندية الأخرى دعامة قوية لسد الثغرات بالفريق لأننا تعاقدنا معهم لهذا الهدف واللاعب إذا استمر طويلا على دكة الاحتياطي سيصاب بالإحباط وسيفقد حساسية اللعب، ومن بين هؤلاء يوسف الحمادي وياسر كرامة لاعبا الجزيرة اللذان جاءا لأجل اللعب كأساسيين والاستفادة من مهاراتهما وخبراتهما في تثبيت الفريق بدوري المحترفين وليستفيدا ويفيدا و«ليس سياحة» فلدينا خطط طموحة بدأت بالصعود ثم السعي للبقاء وتثبيت الدعائم والمنافسة على المراكز الأولى في المواسم القادمة. وقال: إذا بقي الفريق على الوضع الحالي واستمر نزيف النقاط فلن أورط نفسي ولابد مني كمسؤول إيجاد حل فباترسيو وللأمانة يمتلك سجلا حافلا مع الأندية التي دربها ونحن نأمل منه الكثير ولا أريد منه الفوز بالبطولة، وإنما كل ما نريده فقط هو العمل على ضبط أمور الفريق هذا الموسم وعدم الهبوط وأعتقد أن مباراتنا مع الأهلي تشير إلى أنه من حقنا التفاؤل ومن الممكن أن ينجح باترسيو ومعه الفريق في مهمته، وقد لعبنا أمام الأهلي أيضاً بكأس اتصالات في ظل غياب عدد من لاعبينا، وقدمنا عرضاً طيباً.