الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحب الحقيقي

17 يناير 2013 23:45
هو بالفعل البطل الحقيقي حتى قبل أن يطلق الحكم السعودي خليل جلال صافرة بداية المباراة النهائية بين الأبيض الإماراتي والأخضر العراقي. أتحدث عن جمهور الأبيض الذي يجسد كل معاني “الحب الحقيقي” مع منتخب بلاده، ومثلما كان الأبيض في مبارياته الأربع الماضية حديث البطولة، كانت جماهير الأبيض “النغمة الأبرز” داخل الملعب وخارجه. ولا يساورنا أدنى شك في أن “ملحمة التوحد” مع المنتخب التي تعيشها كل شرائح المجتمع الإماراتي ستتواصل الليلة أملاً في العودة - معاً - من المنامة بلقب يعزز الثقة في إمكانات هذا الجيل الذي يحمل على عاتقه مسؤولية الدفاع عن طموحات الكرة الإماراتية. وبالتأكيد، فإن نجوم الأبيض يقدرون تماماً تلك الوقفة الرائعة لجماهير جاءت إلى المنامة، محمولة جواً وبراً، من أجل أن يشعر الأبيض وكأنه يلعب بملعبه. وإذا كان الأبيض هو الفريق الوحيد الذي كسب مبارياته الأربع السابقة، على اعتبار أن مباراة العراق مع البحرين في نصف النهائي انتهت في وقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي، فإن المباراة النهائية مع الشقيق العراقي تفوق كل ما سبق، باعتبارها مباراة التتويج التي من شأنها أن تمنح كرة الإمارات لقباً ثانياً، أو تهدي العراق اللقب الرابع الذي ينتظروه منذ ربع قرن. وكلنا ثقة في قدرة الأبيض على استكمال سيمفونية النجاح التي بدأها قبل 8 سنوات عندما فاز الجيل الحالي بلقب “خليجي الناشئين”، ثم الفوز ببطولة شباب آسيا بالدمام، وبعدها الفوز بفضية الآسياد، قبل الوصول المثير للأولمبياد، ولا يتبق إلا أن ينقل هذا الجيل نجاحاته إلى المنتخب الأول الذي يمثل “واجهة الكرة الإماراتية”. لو ظهر الأبيض بوجهه الحقيقي الليلة، فلا خوف عليه وهو يواجه منتخب العراق الذي لا تعوزه الخبرة أو الطموح، وستكون مواجهة الختام حواراً كروياً ساخناً بين الليث الأبيض الإماراتي وبين أسود الرافدين في أول نهائي من نوعه في تاريخ الدورة، كما أنها المرة الأولى التي يتواجه فيها مدربان وطنيان بحثاً عن ذهب الخليج. نجاح الأبيض الليلة مرهون بالاحترام الكامل للمنتخب العراقي الذي تأهل إلى النهائي عن جدارة، حيث حصل مع منتخب الإمارات في الدور الأول على العلامة الكاملة ويضم بين صفوفه عدداً من اللاعبين ذوي الخبرة، ولا بد من فرض رقابة لصيقة على مفاتيح اللعب العراقية، والبعد قدر الإمكان عن الاعتماد على الكرات العالية داخل منطقة الجزاء العراقية، لتمتُع مدافعيه بطول القامة والبنية القوية، ولا بد من استثمار قدرات ومهارات لاعبي الأبيض في التسليم والتسلم واللعب على الأرض قدر الإمكان لضرب دفاعات وتحصينات المنتخب العراقي. وقولوا يا رب. عصام سالم | Essameldin_salem@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©