دمشق محتارة في دعوة لبنان إلى القمة العربية

تلقى العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني دعوة من الرئيس السوري بشار الأسد للمشاركة في القمة العربية بدورتها العادية العشرين المزمع عقدها في دمشق نهاية شهر مارس المقبل وذلك خلال استقباله وزيرالخارجية السوري وليد المعلم · وأكد العاهل الاردني وفقا لبيان رسمي حرص بلاده على المشاركة في جميع القمم العربية والعمل على إنجاحها لضمان خروجها بقرارات تسهم في تعزيز وحدة الصف والقرار العربي وتفعيل العمل العربي المشترك· وشدد على أهمية الاعداد الجيد للقمة العربية المقبلة على نحو يكفل تحقيق توافق عربي على كافة الموضوعات المطروحة على هذه القمة والخروج بمواقف موحدة بشأنها ، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي تواجه فيها الأمة العربية تحديات كبيرة· وفيما يتعلق بالأوضاع التي يمر بها لبنان أشار الملك عبد الله الثاني إلى ضرورة تذليل جميع العقبات التي تعترض تنفيذ مبادرة الجامعة العربية الهادفة إلى تحقيق الوفاق الوطني بين جميع اللبنانيين ووضع حد للأزمة السياسية الراهنة وتداعياتها على أمن ووحدة وسيادة لبنان· وفي تطور آخر نقلت مصادر عربية عن أوساط سورية ''حيرتها'' وتساؤلها عن الجهة الرسمية اللبنانية التي يفترض أن تتسلم الدعوة السورية لحضور القمة العربية المزمع عقدها في أواخر مارس بدمشق· وقالت المصادر العربية ''في ظل المزاج غير المتناغم والمصالح غير المتقاربة بين الحكومة السورية وحكومة الرئيس رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة وفراغ الكرسي الرئاسي فإن تساؤلات أثيرت في الأوساط السورية لبعض الوقت عن الجهة اللبنانية التي ستدعى وستمثل لبنان في القمة العشرين للعرب ''· وأشار محللون إلى أنه ليس من الوارد طبعا توجيه دعوات للفرقاء اللبنانيين لأن برتوكولات الدعوات توجه عادة إلى رؤساء وقادة وزعماء الدول العربية والدول التي تدعى بصفة ضيوف أو مراقبين· ولكن بعض الإجابات كانت ، حسب المصادر والمراقبين والمحللين السياسيين ، تخلص في النهاية إلى كل من اسم السنيورة ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري باعتبارهما حتى الآن الوجوه الرسمية التي يتم التعامل معها، بغض النظر عن آراء ''الأكثرية'' والمعارضة· من جهة أخرى لم تعلن دمشق حتى الآن مستوى المسؤول الذي سيسلم الدعوة إلى المملكة العربية السعودية كما أن الرياض لم تحدد مستوى المسؤول السعودي الذي سيتسلم الدعوة· الى ذلك يتوجه وفد من الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة السفير أحمد بن حلي الأمين العام المساعد للشؤون السياسية الى دمشق اليوم للاعداد للقمة العربية القادمة ومناقشة الاستعدادات والترتيبات الخاصة بها مع اللجنة التي شكلتها الحكومة السورية لهذا الغرض·ولفت بن حلي الى أن مهمة وفد الجامعة بالعاصمة السورية سوف تتناول مناقشة الوثائق والأوراق والمشروعات التي من المقرر أن تعرض على القمة المقبلة·