الفرصة الأخيرة

يلعب منتخب العراق اليوم مباراته الثالثة والأخيرة ضمن المجموعة الرابعة من بطولة كأس الأمم الآسيوية في نسختها الخامسة عشرة الجارية منافساتها حالياً في العاصمة القطرية الدوحة أمام منتخب كوريا الشمالية. المباراة تشكل أهمية كبيرة، خاصة بالنسبة للفريق العراقي الذي سيدخل الملعب، واضعاً في الحسبان اللعب بخيارين، الأول الفوز الذي يرفع رصيده إلى 6 نقاط، والخيار الثاني الخروج بنتيجة التعادل، وهي النتيجة التي ترفع رصيده إلى 4 نقاط. كثيراً ما يولد اللعب بخيارين الاطمئنان الزائد على أساس بالإمكان تحقيقهما، ولكن كرة القدم تستجيب لمن يجتهد معها وتتفاعل مع اللاعبين المثابرين والمجتهدين الذين يفلحون في تنفيذ الخطة المناسبة، وهذا ما يجعلنا نناشد اللاعبين العراقيين المثابرة والعطاء المضاعف والظهور بالمستوى الذي يعزز مكانة الكرة العراقية، وبالتالي تقديم اللمحات الكروية الجميلة التي ترفع كفاءة اللاعبين وانتهاج الأسلوب الأفضل واللعب بطريقة حديثة متكاملة تقودهم للفوز على منتخب كوريا الشمالية، الذي لم يسبق له أن هدد مستقبل الكرة العراقية، وكلنا ثقة وأمل في أن الفريق العراقي الذي ظهر بحالة فنية مشجعة في مباراته الثانية التي تفوق فيها على منتخب الإمارات بهدف سيجدد ثقة واطمئنان الجماهير العراقية بإمكان الوصول إلى دور الثمانية. تاريخ بطولات الأمم الآسيوية أكد مكانة الفريق العراقي، الذي نجح في العودة من جديد بعد الإخفاق الذي لازمه في المباراة الأولى التي خسر فيها أمام إيران بهدف، وتجاوز الفريق الإحباطات التي لازمت بعض اللاعبين خاصة الدوليين بقيادة باسم عباس وكرار جاسم ومصطفى كريم، ووجد المدرب الألماني سيدكا ضالته في التبديلات التي أجراها للاعبين الثلاثة بالشكل الذي يقود أسود الرافدين إلى التفوق والهيمنة خلال شوطي المباراة بعد أن ردت العارضة والقائم كرتين خطرتين. المعنيون بالشأن الكروي العراقي يضعون آمالهم في إمكان ظهور الفريق العراقي بالمستوى المتطور الذي يؤهله للظفر ببطاقة التأهل وليس هذا بصعب عليه بعد أن اجتاز المحطات الأهم وتفوق على خيرة الفرق الآسيوية في البطولة السابقة التي أحرز لقبها بجدارة واستحقاق، كما أن اللاعبين العراقيين يعرفون جيداً أن الفوز والتعادل يضيفان نقاط الترجيح للعب في دور الثمانية، وغير ذلك يسبب كارثة غير متوقعة للكرة العراقية. almla3eb@yahoo.com