الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الصراع الإقليمي في العراق

الصراع الإقليمي في العراق
1 أغسطس 2014 22:10
يرى د. عبدالله جمعة الحاج، أنه على إثر توغل تنظيم دولة الخلافة الإسلامية الإرهابي (داعش سابقاً) في الأراضي العراقية قادماً من الشمال والغرب، واستيلاءه على معظم الطرق المؤدية إلى سوريا والأردن ووصوله إلى مشارف بغداد وسيطرته على عدة مدن عراقية ومناطق شاسعة من العراق وسوريا قد تكون المعادلة السياسية الإقليمية في داخل العراق قد تغيرت وأصبحت اللعبة السياسية فيه تدار على أسس جديدة تحجم من الهيمنة السياسية الشيعية ممثلة في ائتلاف دولة القانون والتنظيم الصدري وبقية التنظيمات والأحزاب والائتلافات السياسية الشيعية الأخرى، فهذه التطورات الدرامية العنيفة تفتح أبواب جميع الاحتمالات الممكن لها أن تحدث على مصراعيها وتجعل من الصراع الإقليمي على العراق وفي داخله يزيد تأججاً وحدة. الجغرافيا.. ومصالح أميركا وإسرائيل يقول غازي العريضي: المتآمرون يعلنون عن أنفسهم، وعن خططهم وأهدافهم وعن نظراتهم لواقعنا ولدولنا وعقولنا وأفكارنا وسياساتنا وسياداتنا على أراضينا ولأرضنا المشقوقة، ونحن لا نزال نبحث في أعماق هذه المؤامرات وعن أصحابها وغاياتها وننجرّ إلى لعب الأدوار التي يريدها لنا الآخرون. لقد بتنا أسرى أحقادنا وحساباتنا الضيقة وأخذتنا المؤامرات إلى ملاعبها! النار تقترب من الأصابع! حسب د. علي الطراح: تتسارع الأحداث في الشرق الأوسط وتضع العالم كله على صفيح ساخن، ويصعب التنبؤ بما هو قادم، ولا نعرف ما إذا كانت جغرافيا المنطقة مقبلة على تغير، وما إن كان التغير نفسه، لو حصل، يحل المشكلة التي سببته أم سيزيدها تعقيداً! ولعل ما يجمع عليه كثيرون هو أن المنطقة تعيش حالة احتقان وغليان وانفجارات غير متوقعة. وبكل وضوح يرى هؤلاء أن التشكل الجديد يطرق الأبواب، وأن المنطقة تعيش حالة من حالات الفوضى العارمة التي ربما تقود إلى أوضاع جديدة قد تعيد التوازن للعالم وقد تزيد ارتباكه أيضاً. وإن عدنا مع الذاكرة قليلاً، نستحضر أن العالم بعد انتهاء الحرب الباردة فوجئ بأحداث سبتمبر، ومن ثم كان لتلك الأحداث دور كبير في رسم خريطة جديدة اعتقد البعض أنها كفيلة بتخفيف حالة الاحتقان أو مواجهة ظاهرة التطرف الإسلامي. وقد اعتبر البعض في الغرب أن المنطقة العربية هي المسؤول عن تنامي ظاهرة العنف الذي تقوده الجماعات الإسلامية المتطرفة. وظهرت حينها دعوات تدعمها أميركا تهدف إلى إحداث تغيير في المنطقة العربية، ومن ثم شرعت بعض الدول في اتخاذ خطوات محدودة، إلا أنها انتهت بانتهاء الضغوط السياسية الخارجية، ومن ثم عادت حليمة لعادتها القديمة، كما يقال. الموقف الهندي من الحرب في غزة مع اشتداد وطيس الصراع في غزة، يقول د. ذِكْرُ الرحمن: تصاعد القلق حول العالم بشأن انتهاكات إسرائيل البشعة لحقوق الإنسان. وتجلى المزاج الدولي بوضوح في قرار مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الذي أدان بأشد العبارات الانتهاكات المنهجية والخطيرة وواسعة النطاق لحقوق الإنسان والحريات الأساسية الناجمة عن الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة والولايات المتحدة هي البلد الوحيد الذي عارض القرار، بينما صوت 29 عضواً في صالح تشكيل لجنة تحقيق للنظر في احتمال أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب. وكانت الهند ودول أخرى مثل روسيا والصين وجنوب أفريقيا ضمن الدول الـ 29 التي وافقت على القرار بينما امتنع 17 دولة عن التصويت من بينها الاتحاد الأوروبي. ويعاني قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي خانق منذ نحو ثمانية أعوام من دمار هائل بسبب عدوانين إسرائيليين مدمرين سابقين. وأزالت القوات الإسرائيلية آلاف المنازل وتضررت بشدة مرافق مياه الشرب والصرف والكهرباء والصحة. مساعدة المحاصرين.. جهد إنساني في سوريا أشارت مادلين أولبرايت في مقال كتبته مع ديفيد ملباند إلى أن الشرق الأوسط يعاني مذبحة جديدة كل أسبوع. ويشهد العراق حالة من التفسّخ والانهيار، بعد أن عبر الصراع السوري حدوده، وها هي غزة تشتعل تحت لهيب القنابل والصواريخ. ومن الغريب بعد كل هذا الذي يحدث ألا يتبيّن أصحاب القرار السياسي ما الذي ينبغي فعله لمعالجة هذه الأوضاع. وقد تتجلى إحدى عواقب هذه الأحوال في احتمال أن تتحول الكارثة الإنسانية التي يعانيها الشعب السوري إلى قضية منسيّة لا تجد من يهتم بها. وقد يخال للمرء إن هذا التغافل يأتي بسبب تحسن الأوضاع هناك، لكن الحقيقة هي أن تعقيدات المشكلة أصبحت كافية لتقديم الأعذار المقنعة لأصحاب القرار السياسي العالمي بعدم اتخاذ المواقف المناسبة منها. وباتت المأساة المروّعة التي يتعرض لها السوريون وكأنها شيء عادي ومقبول. وخلال الأيام القليلة الماضية، سُجل مقتل 700 سوري، وهو خبر لم يعد يلقى الاهتمام في الصحف ووسائل الإعلام. الجوهرانية الثقافية.. والجوهرانية السياسية نتعرض يومياً- كما يقول حازم صاغية- في العالم العربي، لاسيما مع تردي أوضاع المنطقة والإحباط الواسع بثورات «الربيع العربي»، لهجمة يمكن أن ندعوها بهجمة الجوهرانية الثقافية. وأغلب الظن أن كثيرين من الناطقين بلسان الهجمة هذه حسنو النوايا والمقاصد، يؤرّقهم ما آلت إليه الأمور.. العنف الليبي.. وبوادر «الهروب» الغربي تقول "كارين دي يونج" إنه بعد مرور ثلاث سنوات من قيام القوى الغربية بمساعدة المتمردين الليبيين على الإطاحة بمعمر القذافي، تخلت هذه القوى، على الأقل مؤقتاً، عن جهودها لتعزيز ديمقراطية ليبيا الغارقة. ففي يوم الأربعاء الماضي، قامت فرنسا بإجلاء سفارتها في طرابلس، حيث تتبادل الميليشيات المتناحرة إطلاق الصواريخ وقذائف المدفعية منذ أكثر من أسبوعين في أعنف موجة عنف تشهدها العاصمة الليبية منذ إطاحة نظام القذافي. وقد تولت السفن الفرنسية نقل موظفي سفارتها والعديد من المواطنين الفرنسيين والبريطانيين عبر البحر المتوسط إلى ميناء «طولون» بفرنسا، بعد أيام من مغادرة موظفي السفارة الأميركية براً إلى تونس ومنها إلى مالطا، حيث أقاموا سفارة مؤقتة. وعلى الرغم من أن بريطانيا لم تعلق رسمياً عملياتها في طرابلس، إلا أنها نقلت كافة موظفيها، عدا الأساسيين منهم، ونصحت رعاياها بمغادرة البلاد. ويعد هذا الاضطراب المتزايد نكسة كبيرة بالنسبة لدولة شهدت منذ عامين فقط إجراء أول انتخابات حرة لها منذ أربعة عقود. وما كان العديد من المسؤولين الغربيين يأملون في أنه سيكون ولادة جديدة لليبيا، سرعان ما تحول إلى تدهور أمني بدلاً من ذلك لنشوب معركة على السلطة والنفوذ بين جماعات مسلحة تزعم أنها الوريث الشرعي للثورة على القذافي. في غزة.. قصف مقرات الأمم المتحدة يقول سودارسان راجافان ووليم بوث وروث إجلاش: اتهم مسؤولون بالأمم المتحدة إسرائيل بأنها قد انتهكت القانون الدولي بعد سقوط قذيفة مدفعية على مدرسة تأوي مدنيين تم إجلاؤهم يوم الأربعاء الماضي، ما أسفر عن وفاة عشرين شخصاً على الأقل، وإصابة عشرات آخرين، وفقاً لما ذكره مواطنون فلسطينيون ومسؤولون بالأمم المتحدة. ويعد هذا واحداً من أسوأ الأحداث التي أسفرت عن قتل جماعي خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ ثلاثة أسابيع. وتعد هذه هي سادس مدرسة تابعة للأمم المتحدة يقع الاعتداء عليها خلال الصراع الدائر في غزة. وزعم مسؤولون إسرائيليون أنهم يحاولون تحديد المسؤول عن هذا الهجوم. وفي الحالات الماضية، كان الجيش الإسرائيلي يلقي باللوم في حدوث الانفجارات في المدارس التابعة للأمم المتحدة على الصواريخ وقذائف الهاون التي يدعي أن المسلحين في غزة يطلقونها، أو يقول، بكل بساطة، إن هذه الانفجارات قيد التحقيق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©