الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
28 يوليو 2006 00:37
يبدأ في زاوية الغرفة المظلمة، حين تجمدت مشاعر البشر وتركوا هذا البائس المجروح يئن، يلفظ أنفاسه الأخيرة·· فجأة وبينما كاتب قصتنا يرشف ''النسكافيه'' ويخون مشاعر القصة وبطلها وأحداثها·· قفزت المساحة في وجه الرصاص ومسحت السطر وتزمجر غاضبه لن أخون ثقة القارئ، ولكن الحبر تطاول عليها وقطعها الى أجزاء صغيرة·· والمزيل يراقب ما يجري خائفاً لن يجازف مثل المساحة وقلم الحبر قادر أن يدمره لو تطاول وحاول مسح السطر، والأهم من ذلك أنه يحتاج إلى وقت حتى يجف وهذا ما يسهل انكشاف أمره· انكسرت شوكة الرصاص فتلك المساحة قد تطاولت عليه وهزمته والأمرّ من ذلك أن الحبر قد هيمن على السلطة فمن يجرؤ على تغيير ما يقول فلو كتب أن السماء حمراء والبحر أصفر لن يعترض أحد، تشققت الأوراق من ضغطه عليها بلا رحمة، واكتفت المسطرة بالالتواء على الورق وكفكفة دموعه· هنا صاح الحبر·· : ''من يجرؤ على منعي مما أريد كتابته، اتركوني أكتب ما أريد·· لا أحد يقرأ ما أكتب·· وحتى لو فعلوا ذلك فلن يكذبوني (هاهاهاها) نعم لقد زورت الحقائق وكتب التاريخ·· (هاهاها)·· من يجرؤ على منعي ''هزه·· حركت الطاولة فالقطة صدمت الطاولة وهي تلعب، ترنح الحبر·· وهوى من الطاولة·· وسقط في سلة المهملات تحت الطاولة· تخلص الجميع من هيمنة الحبر·· الآن سيعيشون سعداء· علي عبدالله سالم النعيمي
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©