الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مسلمو «الروهينجا».. أمة تتعرض للإبادة

مسلمو «الروهينجا».. أمة تتعرض للإبادة
11 يوليو 2015 19:45
أحمد محمد (القاهرة) المسلمون الروهينجا أصحاب تاريخ يتعرض للهدم، وأهل حضارة تتعرض للزوال بجميع معالمها على أيدي البوذيين. أنشأ الروهنجيا مملكة إسلامية دام حكمها 350 عاماً، بقيادة الملك سليمان شاه، وحكم بعده ثمانية وأربعون ملكاً مسلماً. المكان دولة بورما وتسمى أيضا ميانمار، بجانب الصين والهند، يحكمها البوذيون، فيها أمة مسلمة اسمها «الروهينجا»، تمثل حوالي 20 في المئة من السكان وتتعرض للإبادة والتشريد، منذ العام 1784م احتلت منطقة «أراكان» المسلمة من قِبَل الملك البوذي «بوداباي» الذي ضم الإقليم إلى ميانمار خوفاً من انتشار الإسلام، واستمر في اضطهاد المسلمين ونهب خيراتهم، وتعتبرهم الأمم المتحدة أكثر شعوب الأرض والأقليات الدينية تعرضاً للاضطهاد، وهم غرباء منفيون ومهجرون، شعب يرد ذكره فقط عندما يتعرض للقتل، يموت حرقاً وغرقاً وجوعاً وفتكاً أمام العالم. إبادة جماعية في العام 1824م، احتلت بريطانيا ميانمار، وواجه المسلمون الاستعمار بقوة مما جعل بريطانيا تخشاهم، فبدأت حملتها للتخلص من نفوذهم فعمدت إلى تحريض البوذيين ضدهم، وأمدتهم بالسلاح حتى أوقعوا مذبحة العام 1942م، فتكوا خلالها بحوالي مئة ألف مسلم، وتعرضوا لإبادة جماعية عرقية طائفية دينية، لا تبقي ولا تذر، فلم يرحموا طفلاً ولا شيخاً ولا امرأة، وفي العام 1948م منحت بريطانيا الاستقلال لميانمار شريطة أن تمنح كل العرقيات الاستقلال عنها بعد عشر سنوات، ولكن نقضوا عهودهم، واستمروا في احتلال «أراكان» وقاموا بأبشع الممارسات ضد المسلمين، ولم تتغير أحوالهم، بعد الانتخابات التي جرت في 2010م، وأدت الممارسات إلى تهجير 4 ملايين مسلم ومئات آلاف القتلى. أوضاع قاسية في العام 1962م، طرد أكثر من 300 ألف مسلم إلى بنجلاديش، وفي العام 1978م، طرد أكثر من 500 ألف، في أوضاع قاسية، مات منهم قرابة 40 ألفاً، وفي العام 1988م تم طرد أكثر من 150 ألف مسلم، بسبب بناء القرى النموذجية للبوذيين، وفي العام 1991م تم طرد نصف مليون مسلم، وقننت ميانمار التمييز والاضطهاد ضد الروهينجا، حيث صادقت السلطات العام 1982 على قانون الجنسية الذي وصفهم بأنهم مهاجرون من بنجلاديش مما جعلهم بلا وطن، ومنعتهم من كل حقوقهم السياسية وصادرت ممتلكاتهم، وقرر رئيس وزراء بورما، سحب حقهم في التصويت. فر الآلاف من روهينجا في السنوات الماضية إلى تايلاند، وهناك ما يقرب من 111 ألف لاجئ يقيمون في مخيمات على طول الحدود، وبين المجاعة، وجحيم العودة إلى منازل مهدمة، والأمطار، يعيش الروهينجا فصول المأساة في مخيمات اللاجئين، وأصبح العديد منهم «لاجئي القوارب»، في عرض البحر. إذن رسمي لا يسمح لمسلمي الروهينجا بالسفر دون إذن رسمي، ومنعوا من امتلاك الأراضي ومن إنجاب أكثر من طفلين، ويتعرضون للابتزاز والضرائب التعسفية ومصادرة الممتلكات، والإخلاء القسري وتدمير منازلهم وفرض قيود على الزواج، ويستخدمون عمال سخرة في الطرقات ومعسكرات الجيش. ويُمنع استخدام مكبرات الصوت للأذان، وقد مُنع الأذان بعد رمضان 1403 هـ «1983م»، وتتدخل الحكومة في إدارة المساجد والمدارس بهدف فرض سياستها، ويُمنع المسلمون من الحج وذبح الأضاحي، وتهدم الحكومة المساجد وتحولها إلى مراقص وخمارات، وقامت العام 2001م بتدمير نحو 72 مسجداً، ودمرت الآثار الإسلامية. العنف المنظم ومنذ مايو من العام 2012 فر أكثر من ربع مليون شخص من الروهينجا من منازلهم، وكان عشرات الآلاف من المسلمين الذين يعيشون في أجزاء أخرى من ميانمار أيضاً ضحايا العنف المنظم، والإعدام خارج نطاق القانون، وتدمير بيوتهم ومدارسهم. فوجئ المراقبون الدوليون، بتفشي أعمال التطهير العرقي ضد المسلمين، ومستوى الشراسة والوحشية ، واللإنسانية، وقالت المنظمة الدولية للاجئين إن ما يصل إلى 75 ألفاً من الروهينجا يسكنون مخيمات مؤقتة في ظل ظروف سيئة، بعد عمليات الإبادة التي يتعرضون لها من الطائفة البوذية في ولاية راخين. لم يقف الأمر عند هذا الحد بل أطلقت السلطات في ميانمار حملة تفتيش مكثفة على محال بيع أجهزة الهواتف الذكية والحاسوب، بالتزامن مع إصدار قرار بمنع الروهينجيين من استخدام الجوالات الذكية، والتواصل بها مع العالم الخارجي عبر الإنترنت، منعاً لتسريب الأخبار والصور عن الانتهاكات التي يتعرضون لها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©