عدد اليوم
دبي (الاتحاد)
بفارق 24 عاماً، كرر الابن جاستن كلويفرت إنجاز الأب باتريك كلويفرت نجم أياكس والميلان والبارسا ومنتخب هولندا في دوري أبطال أوروبا، حيث دخل الابن والأب التاريخ معاً من الباب الواسع، فهما من بين أصغر اللاعبين الذين سجلوا أهدافاً في البطولة القارية، فقد فعلها الأب باتريك حينما كان يدافع عن قميص أياكس، وسجل أول هدف له في دوري الأبطال موسم 1994 - 1995، ولم يكن يتجاوز حينها 18 عاماً، و89 يوماً.
وشهد الأولمبيكو مساء الثلاثاء الماضي ظهور كلويفرت الابن في مباراة فريقه روما أمام فيكتوريا بلزن التشيكي، وتمكن جاستن من التسجيل في الدقيقة 73، ليكرر إنجاز الأب، فهو يبلغ 19 عاماً، و150 يوماً، صحيح أن الأب تمكن في موسم 1994-1995 من قيادة أياكس للفوز باللقب، بل إنه سجل هدفاً في النهائي على حساب الميلان، إلا أنه سيظل فخوراً بما فعله الابن جاستن، حتى إذا لم يتمكن من الفوز بالبطولة القارية، حيث تبدو فرص روما في التتويج على عرش دوري الأبطال صعبة نظرياً، بالنظر إلى أندية أخرى أكثر قوة وجاهزية.
جاستن كلوفيرت تخرج من أكاديمية أياكس الكروية العريقة، مثل الأب الذي تعلم كرة القدم في نفس الأكاديمية، كما أن الفتى الصغير يسير على خطى النجم الأسطوري للكرة الهولندية، فقد كانت خطوة الاحتراف الخارجي لكل منهما في إيطاليا، فالأب انتقل للميلان قادماً من أياكس عام 1997، والابن رحل عن أياكس الصيف الماضي لينتقل لصفوف روما مقابل 18 مليون يورو.
كلويفرت الصغير سجل أول أهدافه بقميص روما أول أمس، وحقق أكثر من رقم تاريخي في الليلة ذاتها، أهمها أنه أصغر لاعب في تاريخ روما يسجل هدفاً في البطولة القارية، منذ أن انطلقت بنظامها الحالي، كما أنه أصغر لاعب في تاريخ الكرة الهولندية الذي يتمكن من تسجيل هدف في دوري الأبطال لفريق خارج هولندا.
عائلة كلويفرت أنجبت جاستن لاعب روما الحالي، والذي خاض أول مباراة دولية مع هولندا في مارس الماضي، كما أنجبت الأب باتريك البالغ 42 عاماً، ومثل أندية أياكس وميلان والبارسا وغيرها، وحصل على 9 بطولات أهمها دوري الأبطال والدوري الإسباني والدوري الهولندي، كما دافع عن قميص هولندا في 79 مباراة دولية، محرزاً 40 هدفاً، ويعمل في الوقت الراهن مساعداً لمواطنه سيدورف في تدريب منتخب الكاميرون، كما أن الجد كينيث المولود في سورينام عام 1941 كان لاعباً محترفاً، وانضم لمنتخب بلاده عام 1964.
