الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مذيعة في حيرة بين العفو أو القصاص من ابنها

16 يوليو 2011 11:02
تقف إحدى المذيعات الشهيرات في اذاعة صنعاء، محتارة في العفو أو القصاص عن ابنها واسمه حسام (22 عاماً) المتهم بقتل والده المخرج الاذاعي عبدالرحمن، وشقيقه محمد (23 عاما) وشقيقته صفاء (14 عاماً) في وقت واحد في مطلع العام الحالي، في جريمة هزت المجتمع اليمني، كونها حصلت في أسرة اعلامية، رغم شهادة جيرانه وأصدقائه انه كان يتمتع بالمرح والطيبة ومشاركتهم جميع افراح الحي الذي يسكن فيه، كما يتمتع بروح الفكاهة. وذكر مقربون لأسرة المخرج الاذاعي عبدالرحمن العبسي (احد الضحايا واب الجاني) واعلاميون في اذاعة صنعاء ان المذيعة زهور ناصر تواجه حالياً ضغوطا أسرية، ومن الجيران لأجل العفو عن ابنها حتى يكمل حياته، وهو المتهم بقتل زوجها (والده) وشقيقه وشقيقته مطلع العام الحالي، ذبحا بالسكين. وترى المذيعة زهور ناصر ان ولدها حسام ضحية المجتمع وليس مجرماً لأن البيئة والمجتمع بعد الأسرة في تكوين شخصية الشباب، وفي هذه السن قد يفوق دورهم دور الأسرة... ولا تستبعد ان يكون هناك من قام بتعبئة حسام ببعض الأفكار السيئة التي ربما دفعته لارتكاب جريمته، حيث بدأ بقتل شقيقته صفاء (14 عاما)، ثم شقيقه محمد (23 عاما)، ثم والده المخرج في الاذاعة عبدالرحمن العبسي، بسكين حادة (خنجر) في منزلهم الواقع بحي دارس قرب مطار صنعاء الدولي، لكنها مازالت تراود نفسها ما بين العفو وبين انتظار حكم القاضي عليه وتطبيقه. ووفقاً للتحقيقات مع حسام فإن محمد الشقيق الأكبر له وأخته صفاء، ذهبا الى الأم لتناول طعام الغداء في منزل أسرتها، والذي يقع على مقربة من بيت أبيهم، بعد ذلك أخذ محمد أخته ورجع الى بيتهما، لكنه تأخر مع أصدقائه أمام المنزل بينما سبقته صفاء، وبمجرد دخولها باشرها حسام بضربة بآلة حادة في وجهها فأصاب أنفها، ثم باشرها بأربع طعنات متفرقة في جسدها، وبعد أن قتلها سحبها الى المطبخ، وانتظر شقيقه محمد حتى دخل المنزل، بينما كان حسام (القاتل) مختبئاً وراء الباب، وحين دخول محمد باشره بأربع طعنات، ثم سحب جثته الى جوار جثة أخته في المطبخ، بعدها قام بالاتصال بأبيه، وبمجرد وصوله باشره بسبع طعنات متفرقة في جسده. من جانبه، قال مدير امن أمانة العاصمة العميد الركن رزق الجوفي ان «الجاني حسام لم يحاول مجرد محاولة أن ينزل دمعة واحدة من عينه، حينما جعلناه يرى جثث والده وشقيقيه، كما انه ترك على الطاولة خاتمه الفضي بعد ان تم غسله من الدم، وحينما تم الاستفسار عن صاحب الخاتم أجاب حسام فورا بانه حقه، وكان الخاتم تفوح منه رائحة الدم رغم غسله، وقال ان حسام سئل، كأنكم تشكّون بأني القاتل؟ فتم الرد عليه بنعم، واعترف بسرعة، وان كان الآن نادماً بعد أن تم التحقيق معه». وحول أسباب الجريمة قال حسام انه «كان يشعر بأنه بلا أسرة وتعاملهم في البيت معه كأنه بلا أسرة وان ظلم أسرته دفعه الى قتل والده وأخيه وأخته، بينما يقول بعض جيرانه انه كان يريد شقيقته ان تغطي وجهها (أي تلبس الخمار وكذلك أمه) بعد ان (عايره بعض أصدقائه المتشددين)، لكن امه نفت ذلك، وأكدت انه كان يُعاتب على تراجعه في الدراسة، بينما كانت علاقته بوالده ممتازة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©