أبوظبي (الاتحاد) - أكدت ورشة عمل نظمها مركز خدمات المزارعين أمس، واستهدفت سائقي المركبات العاملين لديه، أهمية التقيد باشتراطات السلامة المرورية، حفاظاً على أرواح السائقين وغيرهم من مستخدمي الطريق.
وشرح المقدم حامد البلوشي من قسم العلاقات العامة في مديرية المرور والدوريات، التابعة القيادة العامة لشرطة أبوظبي، خلال الورشة، الغرامات التي قد تقع على السائق في حال ارتكابه المخالفات أثناء قيادة المركبات، داعياً مستخدمي الطريق إلى التقيد باشتراطات السلامة المرورية حفاظاً على أوراحهم، مشيراً إلى أن السلامة المرورية بمفهومها الواسع تهدف إلى تبني الخطط كافة والبرامج واللوائح المرورية والإجراءات الوقائية للحد من أو منع وقوع الحوادث المرورية، لضمان سلامة الإنسان وممتلكاته، والحفاظ على أمن البلاد ومقوماتها البشرية والاقتصادية، موضحاً أن عناصر السلامة المرورية تتمثل في المركبة، والطريق، والعنصر البشري. وأشار إلى أن الورشة هدفت إلى توجيه رسائل توعية مرورية للسائقين في مركز خدمات المزارعين، حول أسس القيادة الآمنة، وضرورة الالتزام بالسرعات المقررة على الطرق الداخلية والخارجية، ومخاطر استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة، وأهمية استخدام حزام الأمان، وضرورة الانتباه بالنسبة لمستخدمي الطرق من قائدي المركبات والمشاة، وعدم التجاوز الخاطئ، وتخفيض السرعة عند الاقتراب من ممرات المشاة.
ولفت البلوشي إلى الاهتمام الذي توليه استراتيجية السلامة المرورية بشرطة أبوظبي، لتعزيز الشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص، كي يقوما بدورهما في الحد من الحوادث، وما يترتب عليها من وفيات وإصابات بالغة، إضافة إلى ما تخلفه من خسائر مادية وآثار نفسية واجتماعية واقتصادية على أسر الضحايا والمصابين والمجتمع.
وأشار البلوشي إلى أن التوعية وتوافر جسور المشاة ساهما في تقليل نسب حوادث الدهس التي انخفضت في العام الماضي إلى 81 حادثاً، بعد أن كانت 108 حوادث خلال عام 2009.
وقدمت دائرة النقل خلال الورشة عرضاً لجهودها في توفير السلامة على الطرق من خلال نشر نظم نقل ذكية تتكامل مع شبكة الطرق في الإمارة، بما في ذلك سرعة وراحة وسلامة الحركة للمشاة وحافلات النقل العام والسيارات الخاصة، إلى جانب استحداث وبناء منظومات صديقة للبيئة من المشي وركوب الدراجات تكون سهلة وتوفر الأمان والراحة والمتعة للجميع، كجزء من نظام نقل متكامل ومستدام.
كما قدمت شركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات محاضرة حول الأساليب الصحيحة في قيادة المركبات، وضرورة الابتعاد عن التهور والقيادة بطيش، أكد فيها المحاضر أن قيادة السائق لمركبته هي انعكاس لأخلاقه وشخصيته. وقال كريستوفر هيرست المدير التنفيذي لمركز خدمات المزارعين خلال افتتاح أعمال الورشة التي شارك فيها 50 سائق مركبة تابعين للجهاز، إن تنظيمها جاء للحفاظ على سلامة الموظفين والسائقين والمتعاملين مع المركز، ليكونوا قدوة لغيرهم من مستعملي الطريق، بما يسهم في تحسين السلامة المرورية على الطرق.
وأضاف أن وحدة نظم الإدارة المتكاملة التابعة للمركز ستنظم حملتين أخريين خلال العام الجاري، الأولى حول موضوع الإجهاد الحراري، والثانية حول ترشيد استهلاك الطاقة.
عدد اليوم
