الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيري: الوضع الراهن يقود لدولة واحدة واحتلال أبدي

كيري: الوضع الراهن يقود لدولة واحدة واحتلال أبدي
29 ديسمبر 2016 14:06
واشنطن، القدس المحتلة (وكالات) حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس من أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة تهدد أمل السلام مع الفلسطينيين ومستقبل إسرائيل ذاتها. كما حذر كيري في خطاب شامل عرض فيه رؤيته لحل النزاع القائم منذ عقود من أن إسرائيل في سباق سيؤدي إلى «احتلال دائم» لأراضي الفلسطينيين، وأنها تبذل جهودا كبيرة للاستيلاء على أراض في الضفة الغربية. وأضاف كيري أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد للوصول إلى سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرا إلى أن الحالة القائمة تشير إلى حل الدولة الواحدة إما أن تكون يهودية أو ديمقراطية ولا يمكن أن تكون الاثنتين معا وعلى إسرائيل أن تختار. وقال إن إسرائيل وفلسطين في المستقبل يجب أن يعيشا كدولتين على أساس الأراضي التي كانت قائمة قبل حرب عام 1967. وأضاف أنه بالإمكان إجراء «مقايضة متعادلة» للأراضي من أجل تعديل الحدود، ولكن فقط عن طريق التراضي. وحذر كيري من أن أجندة المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة بصدد تحديد المستقبل وتعرض للخطر السلام مع الفلسطينيين. ورفض كيري الحجة التي مفادها أن التوسع الاستيطاني يساعد على توفير الأمن لإسرائيل. وأضاف « اذا سارت إسرائيل في طريق الدولة الواحدة، فإنها لن تنعم بسلام حقيقي مع العالم العربي، و«يمكنني أن أقول ذلك بيقين ». واشتكى كيري من أن بعض المستوطنات أقيمت بشكل استراتيجي لجعل الفصل بينها بموجب حل الدولتين أمرا مستحيلا. وقال «لا احد يفكر جديا في السلام يمكنه أن يتجاهل التهديد الذي تشكله المستوطنات على السلام». وأضاف «لكن المشكلة أبعد من المستوطنات بحد ذاتها. وتشير التوجهات إلى جهود واسعة لاستيلاء إسرائيل على أراض في الضفة الغربية ومنع التنمية الفلسطينية هناك». وأكد كيري أن «أجندة المستوطنين بصدد تحديد المستقبل في إسرائيل. وهدف هؤلاء واضح. فهم يؤمنون بدولة واحدة: إسرائيل الكبرى» وليس بحل الدولتين. وأضاف: «عندما زرت الضفة الغربية شاهدت معاناة الفلسطينيين وشاهدت معاناة الإسرائيليين وهذا لا ينبغي أن يستمر». وتابع قائلا: «نتنياهو يؤيد حل الدولتين علنا لكن ائتلافه الحكومي الحالي هو الأكثر يمينيا في تاريخ الحكومات الإسرائيلية وأعداد المستوطنين ازدادت نحو 270 ألفا منذ بداية ولاية أوباما وان توسع الاستيطان لا يمت بصلة لأمن إسرائيل بل على العكس يزيد الأعباء الأمنية وهؤلاء المستوطنون تدفعهم اعتبارات أيدولوجية وزيادة نقاط تفتيش موجودة في أحياء كثيرة على أراض فلسطينية تجعل من حل الدولتين مستحيلا». وقال كيري: «قانون تشريع البؤر الاستيطانية يعني تطبيق القانون المدني على المستوطنات وهو الخطوة الأولى نحو ضم مناطق فلسطينية وفي هذه الأيام معظم ما يعرف بمناطق جيم التي تشكل 60% من الضفة الغربية لا تسمح إسرائيل للفلسطينيين باستخدامها في تطوير المناطق الفلسطينية بل آخذة في استخدامها للتوسع الاستيطاني وتلك المناطق كان من المفروض أن تخضع للسيطرة الفلسطينية منذ زمن بعيد حسب اتفاقية أوسلو». وقال إنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تظل صامتة وهي ترى أن احتمال التوصل إلى سلام يتبدد. ودافع كيري عن قرار الولايات المتحدة السماح بصدور قرار لمجلس الأمن الدولي يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية قائلا إن الهدف من ذلك كان الحفاظ على إمكانية تنفيذ حل الدولتين الذي بات في خطر، حيث الحقائق على الأرض ومنها العنف والإرهاب والتحريض والاستيطان والاحتلال المستمر كلها معيقات لعملية السلام». وقال إن الولايات المتحدة صوتت وفقا لقيمنا وأن الولايات المتحدة لايمكن أن تكون وفية لقيمها» إذا سمحنا بتدمير حل الدولتين القابل للحياة أمام أعيننا. وأكد أن كل الإدارات الأميركية مررت قرارات في الأمم المتحدة ضد إسرائيل، فكل دول العالم باستثناء إسرائيل تعارض الاستيطان بما فيها أكثر أصدقاء إسرائيل أمثال بريطانيا وفرنسا وان برنامج الاستيطان مخالف للقانون الدولي». وأضاف كيري «إذا الاحتلال اصبح دائما، الولايات المتحدة لن تقبل ذلك، والعالم كله لن يقبل ذلك، حل الدولتين هو السبيل الوحيد للحفاظ على أمن إسرائيل، دول عربية قالوا لي بأنه في حال تم تنفيذ حل الدولتين فأن هذه الدول سوف تقيم سلام مع إسرائيل، هذه فرصة كبيرة لا ينبغي تفويتها. وقال إن تحديد السياسات بشأن المستوطنات والقدس وحل الدولتين يعود إلى إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب القادمة. وقبل خطاب كيري، وافقت إسرائيل على تشييد مبنى للمستوطنين من أربعة طوابق في حي سلوان الفلسطيني في القدس الشرقية المحتلة، بعد ساعات من قرارها إرجاء مناقشات بحث إصدار مئات التراخيص لوحدات استيطانية تجنبا لمزيد من التوتر مع واشنطن. وأعلنت منظمة «عير عاميم» المناهضة للاستيطان انه بعد ساعات على قيام لجنة التخطيط والبناء في بلدية القدس بإرجاء النظر في إصدار تراخيص لبناء 500 وحدة استيطانية في القدس الشرقية، فإنها وافقت على تشييد مبنى في قلب حي سلوان الفلسطيني المكتظ. وبحسب المنظمة، فان حركة «عطيرت كوهانيم» الاستيطانية المتطرفة، قدمت طلب البناء. وكان حنان روبين وهو عضو في البلدية وعضو في لجنة التخطيط والبناء التي كان من المقرر أن تبحث إصدار التراخيص أكد لوكالة فرانس برس «ابلغنا رئيس اللجنة انه تم سحب (مناقشة إصدار التراخيص من البرنامج) بطلب من نتنياهو من أجل أن نتجنب خلافا مع الحكومة الأميركية قبل خطاب كيري». وذكر روبين أن اللجنة كانت ستقوم بالتصويت على إصدار تراخيص بناء 492 وحدة استيطانية في حي رمات شلومو وحي رموت الاستيطانيين في القدس الشرقية المحتلة. وأضاف انه سيتم طرح هذه المخططات للتصويت في وقت لاحق لم يحدد بعد. وأكد ترامب امس في تغريدة على موقع تويتر انه «لا يمكننا الاستمرار بالسماح بمعاملة إسرائيل بازدراء تام وعدم احترام. كان لديهم صديق كبير في الولايات المتحدة ولكن...». وأضاف في تغريدة أخرى «ليس بعد الآن. بداية النهاية كانت الاتفاق الرهيب مع إيران والآن الأمم المتحدة! إسرائيل ابقي قوية، 20 من يناير يقترب بسرعة في إشارة إلى موعد تسلمه رسميا مهام الرئاسة. ورد نتانياهو على ترامب في تغريدة شاكرا إياه على بادرته، وكتب «الرئيس المنتخب ترامب، شكرا لك على صداقتك الحارة ودعمك الواضح لإسرائيل!». نتنياهو : كيري «منحاز» ضد إسرائيل القدس المحتلة (أ ف ب) ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس برؤية وزير الخارجية الأميركي جون كيري لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، واصفاً إياها بأنها «منحازة». وأفاد بيان صادر عن مكتب نتنياهو «على غرار قرار مجلس الأمن الذي قدمه الوزير كيري إلى الأمم المتحدة، كان خطابه الليلة منحازاً ضد إسرائيل». وبحسب نتنياهو فأنه «لأكثر من ساعة، تعامل كيري بشكل مهووس مع المستوطنات وبالكاد تطرق إلى أصل النزاع، معارضة الفلسطينيين لدولة يهودية ضمن أي حدود».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©