قراءات في أساليب متعددة وتقديم موهبة شعرية جديدة

نظم نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات مساء أمس الأول، أمسية شعرية بفرع الاتحاد في رأس الخيمة. وتميزت الأمسية بأجوائها العفوية الخارجة عن الأطر الرسمية التقليدية، وذلك في توجه من إدارة النادي لإلغاء الحواجز بين المبدع والمتلقي، والانتقال بالشعر من أسوار النادي في مقره بالفرع الرئيس لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الشارقة إلى أمكنة ثقافية أخرى وإلى فضاءات مفتوحة على الحياة والناس. حضر الأمسية فيصل عبدالله بن جمعة عضو المجلس الوطني الاتحادي الذي ألقى كلمة رحب فيها بالضيوف، كما حضرها الشاعر أحمد العسم رئيس اللجنة الثقافية في الاتحاد، رئيس فرع رأس الخيمة، والشاعر طلال سالم رئيس نادي الشعر الذي أدار الأمسية بالتشارك مع الشاعر إبراهيم الوحش. أما القراءات فكانت لكل من الشعراء والشاعرات محمد قدورة، وأكرم قنبس، وحسن النجار، ونصر بدوان، وهمسة يونس، وإيمان خالد، وغزل المصطفى، ومحمد إدريس، وأبو الفضل شمسي باشا، إضافة إلى الشاعر الشاب حسن علي الزعابي الذي تمثل الأمسية مشاركته الأولى في فعاليات من هذا المستوى. وقد تميزت القراءات بالتنوع في الأساليب والمضامين والموضوعات التي عالجتها القصائد، وهو ما يحرص النادي دائماً على إبرازه بوصفه ظاهرة صحية تعكس جانباً من واقع الحركة الشعرية في الإمارات ببعديها المحلي والعربي. وأشاد الشاعر أحمد العسم رئيس فرع الاتحاد في رأس الخيمة بالأجواء الاحتفالية التي رافقت الأمسية، وقال “استمرت الأمسية قرابة الساعتين، وكانت نشاطاً متميزاً استطعنا فيه أن نعيد للشعر وهجه، بحيث تحولت الصالة إلى مكان للتفاعل المباشر والحميمي بين المبدع والمتلقي”. وأضاف “ومما أعطى الأمسية دلالات أعمق أنها كشفت عن موهبة جديدة تمثلت فيما قدمه الشاعر الشاب حسن علي الزعابي الذي يطل على الجمهور للمرة الأولى، واستطاع مع ذلك أن يأسره، فلامس القلوب بوجدانياته الحارة والصادقة، لا سيما قصيدته عن الأم، وهذا ما يجعلنا مصرين في اتحاد الكتاب على أن نواصل بحثنا عن المواهب، واحتضانها، وتهيئة الأجواء لصقلها وإنضاجها، ونحن على قناعة من أن بذرة الإبداع موجودة في أعماق كل أبناء هذا البلد، لكن الأمر يحتاج إلى من يكشف عن هذه البذرة، وهنا يأتي دورنا نحن كمؤسسات تهتم بالشأن الثقافي”.