الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أحمد عبيد يستعرض تجربته مع الإبداع واكتشاف المبدعين الجدد

أحمد عبيد يستعرض تجربته مع الإبداع واكتشاف المبدعين الجدد
10 يوليو 2012
استضاف منتدى الأحد الثقافي الذي تنظمه إدارة الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة مساء أمس الأول الشاعر والباحث أحمد محمد عبيد في أمسية مفتوحة على محاور عدة منها تجربته الشعرية ومبادراته الثقافية المتمثلة في اكتشاف ودعم الأصوات الإبداعية الجديدة إذ نشر على نفقته الخاصة مجموعة من العناوين الادبية لكتّاب جدد، كما أطلق مسابقة إبداعية تخليدا لذكرى صديقه وزميله الشاعر والباحث الراحل أحمد راشد ثاني “1962 ـ 20 فبراير 2012” فضلا عن مساهمته في جمع وحفظ اشكال مختلفة من التراث المادي واللا مادي في الإمارات. وقدم للحوار الإعلامي الموريتاني محمد ولد سالم مستهلاً بالقول إن التجربة الشعرية لأحمد عبيد تميزت بطابعها الوجداني وبايقاعيتها العالية وقد رسخت صوتها المغاير في سياق تجربة شعراء الثمانينات في الخليج. كما لفت سالم إلى الجهد الذي يبذله عبيد من اجل تقديم الأصوات الابداعية الجديدة إلى المشهد الثقافي الإماراتي. من جانبه، قال عبيد انه بدأ في كتابة الشعر منذ 1985 وانتظر إلى العام 1991 ليصدر أول مجاميعه الشعرية بعنوان”شموع وقناديل” واعقبه “مع الليل “1993 ، ثم” عاشق في زمن الغربة” 1995 وتتابعت من بعد اصداراته التي وصلت إلى 70 كتابا موزعة بين الشعر والنثر والابحاث الأدبية والمعاجم. وذكر عبيد انه يكتب الشعر بوصفه “ضرورة حياتية وليس ترفاً، ولديّ قناعة بدوره المهم في علاقته بمنتجه أو متلقيه، فالشعر يطّهر كما قال أرسطو ليس فقط باثارة الشفقة والخوف ولكن بقوة تأثيره” ويضيف “في بداياتي كنتُ أكتب كثيراً ومع التقدم في العمر صرت اتريث وأخفف اندفاعي لمزيد من التجويد والصقل”. وفي ما يتصل بأبحاثه قال عبيد انه عمد دائما إلى البحث في حقول لم يسبقه إليها أحد “ولو توجهت إلى حقل سبقني اليه احدهم فلا بد ان تكون لي اضافتي” وتحدث عبيد، من بعد عن مبادرته الموسومة بـ”مبادرة أحمد عبيد لدعم الثقافة في الإمارات” وقال انه سعى عبرها إلى استكمال الدور الذي تقوم به بعض المؤسسات مثل “دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة” ويتمثل في اكتشاف المواهب الادبية الجديدة والاحتفاء بابداعها، مبيناً انه أصدر لغاية الان أربعة كتب وهي رواية “جثمان حب” لآمنة الشحي ورواية أخرى بعنوان “صمت وبرق” لعائشة العبد الله ومجموعة قصصية “حقائب السفر الفارغة” لمني خليفة الحمودي وديوان شعر “عزلة” لنجاة الظاهري. كذلك تطرق عبيد إلى مساهماته في حفظ التراث المحلي، فلقد أعد مجموعة من الكتب في هذا الجانب منها كتاب “ظاهرة إبدال الحروف في لهجات الإمارات”، و”معجم ألفاظ الزراعة في لهجات الإمارات” وهو معجم مصور ادرج فيه مئات المسميات الزراعية المنتشرة في لهجات الإمارات، كما شرع في إعداد “معجم ألفاظ البحر في الإمارات”. وقال عبيد انه يبحث في مناطق مختلفة من الدولة ويراجع بعض “المعمرين” ممن عاصروا فترات تاريخية سابقة حتى يحصل ويدقق قدر أكبر من المعلومات. وفي اجابته على سؤال حول علاقته بالمؤسسات المعنية بحفظ التراث قال انه يتواصل معها ويسهم إلى جانبها في هذه المهمة، ممتدحاً المنهج التعليمي القديم “الكويتي” الذي كان مُعتمداً في المراحل الأولية بمدارس الإمارات كونه ساعد الأجيال الأولى من المتعلمين على مغالبة متاعب البحث والاستقصاء في الحقول المعرفية المختلفة. وفي ختام الأمسية وقع عبيد كتابه “كلمات.. إليها” الصادر حديثاً وقد حوى جملة من النصوص النثرية وجاء في 112 صفحة من القطع المتوسط.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©