الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حكمة حاكم

12 أكتوبر 2010 23:22
الاستقبال الذي حُظي به أصحاب الإنجازات في أندية الإمارة الباسمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة للاعبي وفرق أندية الشارقة التي حازت البطولات واعتلت منصات التتويج في الألعاب الفردية والجماعية كعادة سموه في تقدير المتفوقين رياضياً.. كانت مناسبة سنوية لسموه في تناول العديد من القضايا والظواهر السلبية التي تسود الساحة الرياضة ووضع سموه يده على الجرح الأزلي الذي يستنزف رياضة الإمارات ويدخلها النفق المظلم من خلال المهاترات التي لا أول لها ولا آخر. أولها: انتقادات برامج ستوديوهات التحليل للتحكيم والحكام ممن يفقه في التحكيم وممن لا يعرف أبجدياته، وكأن الإثارة في البرامج الحوارية لا تأتي إلا بانتقاد أداء الحكام في المباريات مستعينة بمن هب ودب من المحللين الذين لم نسمع عن علاقتهم بالتحكيم خاصة وكرة القدم عامة سوى من خلال البرامج التحليلية التي تدر عليهم مورداً مالياً ثابتاً من خلال البرامج التي تبث أيام المباريات فقط. وكم من مرة يحاول المحاور أن يغالط الحكم في أدائه وفي قراراته وكأنه أكثر العارفين بالتحكيم ويحاول التقليل من ِشأن الحكام في إدارتهم للمباريات والدفع بهم إلى مجافاة الحقيقة في القرار، وهذه وضحت جلية أكثر من مرة في برامج التحليل التي تعقب المباراة أو خلال الشوطين، وتلجأ هذه البرامج إلى إعادة اللقطة عشرات المرات لتثبت للمشاهد والرأي العام عكس قرار الحكم عدم صحة القرار المتخذ وصحة ما يود إثباته للمشاهد من وجهة نظره، وكلنا تابعنا الواقعة التي احتسبها الحكم ضربة جزاء في إحدى مباريات الأسبوع الماضي وكان محقاً باعتراف اللاعب الذي تسبب في عرقلة المدافع ولولا اعتراف اللاعب بالواقعة لقامت القناة الدنيا في وجه الحكم الجريء والشجاع والمتمرس لمثل هذه الخداعات وكأنه بطريقة أو بأخرى يدعو الأندية لطلب الاستعانة بحكام من خارج الدولة التي قد تنسف إنجازاتنا التحكيمية.. أليس في توجيه صاحب السمو حاكم الشارقة حكمة حاكم حكيم تتمثل في نظرته الثاقبة للأمور الفنية في الساحة الرياضية. ثانيها: تناول سموه التعليق الرياضي وحالات الصراخ التي لا داعي لها في التعليق على المباريات، وكأن التعليق لا يحلو إلا بالصراخ والعويل، وأن الهجمة لم تذهب إلى ما توقعها المعلق ولا تغيير في نبرة صوت المعلق في الهجمات التي تنتهي بهدف أو صناعة هدف أو التي تضيع بسذاجة اللاعب وسوء تصرفه وتقديره، ونرى أن الصراخ لا ينقطع وحماس المعلق لا يتغير وكأن الفريقين في معركة ويجب أن تنتهي المباراة بفوز طرف على الآخر.. فهل يطلق على ذلك تعليق يستند على جماليات كرة القدم وفنونها؟ ثالثها: عدم الاهتمام بالرياضات الأخرى في التغطية الإعلامية، وعدم تأهيل كوادر إعلامية لمواكبة التطور الذي تشهده هذه الألعاب، وفي ذلك إشارة إلى دور لجنة الإعلام الرياضي التي أتولى رئاستها قبل ما يقارب السنتين ولم نقدم خلالها ما ذهب إليه سموه، وهو توجيه أجده لزاماً على لجنة الإعلام الرياضي أن تبادر إلى خلق قاعدة من الإعلاميين في الرياضات التي عني بها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأعد سموه بأن تكون توجيهاته محور اهتمام اللجنة في اجتماعها المقبل، كما سنسعى جاهدين للعمل بموجبها. abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©