الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رحلة إلى تراث الأجداد تنطلق من المتحف الدائم بمركز المستقبل

رحلة إلى تراث الأجداد تنطلق من المتحف الدائم بمركز المستقبل
16 يوليو 2011 20:00
(أبوظبي) - يركز المتحف التراثي في مركز المستقبل الصيفي بأبوظبي في جهوده لتعليم الطلاب على مكانة التراث المميزة في الذاكرة، والتأكيد على أنه رحلة إلى الماضي، يتعرفون خلالها على جذوره، ويعودون مفتخرين بصنيع الأجداد. وقال سبيت صالح بن نقع مسؤول نشاط الفنون التراثية في المركز إن المتحف التراثي مقام بشكل دائم في مدرسة المستقبل، ويفتح أبوابه أمام طلاب “صيفنا مميز”، ويضم أكثر من مجال ويعرف بأساليب الحياة في الماضي، وكيف واجه الأجداد الصحراء، وتعايشوا مع البحر وتجاوزوا خطورته واستفادوا من كرمه وجوده. وأضاف: إذا أردنا تعريف التراث، فلا يجب إغفال جانب من الجوانب التي تشكله، بل يجب الإحاطة بكل مفرداته، فهناك الحياة البحرية والبرية، والموروث المحكي الشفهي، كالأشعار وما قيل على لسان الحكماء ورواد الصحراء من الأجداد وتم توثيقه في بعض الكتب. وأشار إلى أن جوانب المتحف تتضمن الكثير من اللوحات التراثية، تعرض أمام المشاركين، على شكل مكتبة دائمة، إضافة إلى شرائط الفيديو والأفلام الوثائقية، وذلك لتقريب الصورة للطلاب. وبين أنه تم تقسيم المكان إلى زوايا متكاملة، إحداها لصقور وقفت على يد صقار، حيث احتل الصيد جانباً مهماً من الحياة في الماضي، إذ استخدمه البدو في اصطياد طائر الحبارى، ولاتزال رياضة الصيد بالصقور هي المفضلة لأبناء الإمارات، ويعتزون بها. وقال إن المتحف يشتمل أيضا على أواني الطبخ التي كانت معتمدة سابقا، وذلك لتقريب صورة الماضي للطلاب، من خلال شرحه لهم عن الأنواع التي كانت تستعمل في الماضي وتعتبر من التراث، من الجدور، والدلة والفناجين، والأواني الفخارية، وتشولة” (موقد)، وأنواع الفنارة التي كانت تستعمل في الإضاءة قديما. وأوضح ابن نقع أن الطلاب تفاعلوا كثيرا مع المعروض في المتحف وأقبلوا على هذه البيئة التراثية التي تسافر بهم إلى الماضي، بحيث يفترشون الحصائر والمفارش المتساوية مع الأرض” المفارش العربية”، مؤكداً أن هذه الأمور كلها تفاصيل صغيرة تشكل معاني كبيرة في ذاكرة أبناء الإمارات، يستفيد منها الطلبة على اختلاف جنسياتهم المختلفة. وأشار ابن نقع إلى أن المتحف يضم جانبا عن الملابس المحلية، لتعريف الطلبة بأنواعها، من كندورة ودراعة، وعباءة، وغير ذلك من الأنواع التي نراها في حياتنا اليومية، بالإضافة إلى جزئيات أخرى كثيرة تعتبر عماد التراث، تستدعي التذكير بها دائما للجيل الجديد لربطهم بالماضي، لأنها تحمل رسائل عميقة من قيم وأخلاق وتقاليد وعادات إليهم، لتعلمهم احترام الكبير، ورحمة الصغير، وتغرس فيهم الانتماء للوطن عبر أنشطة متنوعة. وأضاف بن نقع: الإنسان عندما يحافظ على تقاليده وتراثه ويصونها، فإنها تمده بالقوة إذ يشعر أنه يقف على أرض صلبة، لذا ندرب الطلاب في صيفنا مميز على مجمل تفاصيل التراث التي تخص العادات والتقاليد لتتكرس فيهم السلوكيات الطيبة وتكون لهم عبرة في حياتهم، مما يعزز الهوية الوطنية لديهم. وبين أن هذه الدورات تعمل على إثراء ثقافة المنخرطين بمعلومات مهمة، وتشجعهم على قراءة تاريخ وحياة أجدادنا بكل الأخلاقيات والممارسات الطيبة التي تدل على صمودهم في الحياة وعلى كرمهم وشجاعتهم، بما فيها من عادات “السنع” التي تدل على الكرم وحسن الضيافة، وكذلك الفنون الشعبية وكيفية ممارستها وفي أي المناسبات، وكيفية إلقاء التحية والتخاطب، والقيام بواجب الضيافة كما تقتضي الأصول التي نشأ عليها الأجداد وأورثوها لنا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©