الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عنان يُعلن الاتفاق مع الأسد لوقف العنف

عنان يُعلن الاتفاق مع الأسد لوقف العنف
10 يوليو 2012
أكد الموفد الدولي الخاص إلى سوريا كوفي عنان بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق أمس، أنه اتفق مع الأسد على طرح لوقف العنف في البلاد سيناقشه مع “المعارضة المسلحة”. ووصف عنان محادثاته مع الأسد بأنها “بناءة وصريحة”. وقال للصحفيين لدى عودته إلى الفندق الذي ينزل فيه في دمشق “أجريت للتو محادثات بناءة وصريحة جداً مع الرئيس الأسد”. وأضاف “ناقشنا الحاجة إلى وقف العنف والطرق والوسائل المؤدية إلى ذلك. واتفقنا على طرح ستشارك به مع المعارضة المسلحة”. وشدد عنان “على أهمية المضي قدما في الحوار السياسي الذي يوافق عليه الأسد”، من دون إعطاء تفاصيل إضافية. وذكر عنان أن فريقه الموجود على الأرض في سوريا سيواصل العمل من أجل هذا الحوار بعد أن يغادر سوريا، قائلاً “اشجع الحكومة والأطراف الأخرى المؤثرة على مساعدتنا في هذا الموضوع”. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) من جهتها، أن الأسد وعنان بحثا تطورات الأوضاع في سوريا “وضرورة وضع الآليات الناجعة والمقاربات المدروسة للتخفيف من حدة العنف في سوريا وصولاً إلى استعادة الأمن كاملاً”. كما تمت مناقشة الآليات التي يمكن أن تتبناها بعثة المراقبين بالتعاون مع الحكومة السورية لتحقيق “هذا الهدف الهام”. وذكرت الوكالة أن النقاش تناول خلق بيئة للحوار “مع التأكيد على أن الحوار هو حوار بين السوريين ويقوده سوريون”. وأكدت المباحثات أن نجاح خطة عنان “يتوقف إلى حد كبير على وقف تسليح وتمويل الأعمال الإرهابية ووجود التزام دولي وإرادة صادقة لوقف العنف في سوريا”. ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي عبر حسابه على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي على الإنترنت اجتماع الأسد وعنان بأنه “بناء وجيد”. وقال إن الطرفين يعتبران أن مؤتمر جنيف الذي أقر في 30 يونيو اقتراح عنان حول الحكومة الانتقالية “هو خطوة مهمة لإعطاء دفع للعملية السياسية وإيجاد مناخ للحوار”. وكانت صحيفة “الوطن” السورية الخاصة والمقربة من السلطة نقلت عن مصادر لم تسمها أنه سيتم في المحادثات مع عنان “بحث آلية تنفيذ ما توصلت إليه مجموعة العمل لحل الأزمة السورية من خلال تأليف حكومة انتقالية في سوريا تضم ممثلين عن السلطة والمعارضة دون الإشارة إلى رحيل الأسد”. وأشار عنان إلى أنه ناقش أيضاً مع الرئيس السوري خطة النقاط الست، مشدداً على “ضرورة المضي قدما في تطبيقها بطريقة أفضل مما هو عليه الوضع حتى الآن”. والتقى عنان أيضاً وزير الخارجية السوري وليد المعلم. وقال مقدسي “في الاجتماعين، أكدنا لعنان التزام سوريا بتطبيق خطة النقاط الست، وعبرنا عن أملنا بأن يكون الطرف الآخر ملتزما أيضاً”. وفي وقت لاحق وصل عنان إلى طهران، حيث سيبحث الأزمة السورية مع وزير الخارجية الإيراني ومسؤولين أمنيين. وذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أن عنان سيلتقي اليوم الثلاثاء مع وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، وكذلك مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس إلى “حل سياسي سلمي” في سوريا، معلناً رفضه لأي “تدخل بالقوة من الخارج”. وقال بوتين في كلمة متلفزة “إني مقتنع بأن علينا بذل كل الجهود لإقناع أطراف النزاع بحل سياسي سلمي لتسوية كل الخلافات”. وأضاف بوتين أمام سفراء روسيا في الخارج في مقر وزارة الخارجية “بالطبع إنها مهمة أكثر صعوبة ودقة” من اللجوء إلى “تدخل بالقوة من الخارج”. وأكد بوتين معارضة موسكو لأي تدخل مسلح من دون الموافقة المسبقة لمجلس الأمن الدولي، حيث تتمتع روسيا، كدولة دائمة العضوية بحق الفيتو، إلى جانب الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. وتابع “سنتحقق في حال دعت الحاجة إلى تدخل عسكري بأن يتخذ هذا القرار ضمن إطار مجلس الأمن”. ودعا رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو أمس إلى “انتقال سياسي سلمي” للسلطة في سوريا، ووقف العنف الدائر في البلاد. وأعرب باروسو عن شعوره “بالقلق الشديد إزاء تدهور الوضع” في سوريا. وأكد رئيس المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، على دعم الاتحاد للتغيير الديمقراطي وإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية في المنطقة بأكملها. وفي لاهاي قال وزير الخارجية الهولندي أمس إنه بحث مع نظيره البريطاني تشديد العقوبات على سوريا في مسعى لإنهاء الصراع المستمر في البلاد منذ 16 شهراً. وقال يوري روزنتال بعد اجتماعه مع وزير الخارجية البريطاني وليام هيج “نفكر، على سبيل المثال في تشديد العقوبات”. واستطرد “لا مستقبل لسوريا مع وجود الأسد في السلطة”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©