الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

43 قتيلاً برصاص الأمن والاشتباكات تصل إلى دمشق

43 قتيلاً برصاص الأمن والاشتباكات تصل إلى دمشق
10 يوليو 2012
واصلت قوات النظام السوري قصف أحياء في مدينة حمص، في محاولة لاقتحامها، حيث أحصت الهيئة العامة للثورة السورية سقوط 43 قتيلاً برصاص قوات الأمن، معظمهم في إدلب وحماة وفي أريحا بمجزرة ارتكبها النظام جراء القصف العنيف، بينهم طفلة وسيدتان وشهيدان تحت التعذيب ومجندان منشقان، في حين وصلت الاشتباكات إلى العاصمة دمشق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن أحياء الخالدية وجورة الشياح وحمص القديمة “ما زالت تتعرض للقصف من القوات النظامية التي تشتبك مع مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في محاولة لاقتحام هذه الأحياء”. وأضاف أن “اشتباكات عنيفة تدور في حي السلطانية ومنطقة كفرعايا، كما تسمع أصوات انفجارات في المنطقة المحيطة بحي بابا عمرو”. وأعلنت الهيئة العامة للثورة سقوط 15 قتيلاً في إدلب و9 في حماة 5 قتلى في حمص، بينما قتل 5 في دير الزور و3 في حلب و4 في ريف دمشق بينهم طفلة، وقتيلان في درعا. ولفت المرصد إلى “استمرار القصف العنيف على أحياء بمدينة حمص من قبل القوات النظامية السورية التي تشتبك مع مقاتلين من “الكتائب الثائرة المقاتلة” على مداخل حي الخالدية وجورة الشياح وحمص القديمة، كما دارت اشتباكات في حيي السلطانية وجوبر ومنطقة كفرعايا، واقتحمت المدرعات مناطق في حي كرم شمشم. وأسفرت أعمال القصف في حمص عن مقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة مقاتلين معارضين في الرستن، في حين تكبدت القوات النظامية “خسائر بشرية وخسائر بالمعدات”. من جهة ثانية، لفت المرصد إلى أن حي كفرسوسة في العاصمة دمشق شهد اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين “استهدفوا سيارة مؤن عسكرية على الطريق المتحلق الجنوبي قرب جسر داريا”. وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن في اتصال مع وكالة “فرانس برس” أن “السيارة العسكرية التي تمت مهاجمتها كانت تقل ستة من عناصر القوات النظامية تأكد مقتل اثنين منهم على الأقل، بينما استشهد شخص كان موجوداً في المنطقة اثر إطلاق رصاص عشوائي من قبل القوات النظامية السورية”. وأوضح أن “الجهة الجنوبية من المتحلق الجنوبي أي الأتوتستراد الدائري حول دمشق يفصل ما بين حي كفرسوسة الدمشقي وداريا في ريف العاصمة”. وأعلن المرصد في وقت سابق أن القوات النظامية السورية “اقتحمت حي القابون في دمشق ونفذت حملة دهم واعتقالات بحثاً عن مطلوبين للسلطات”، في حين أنه دارت اشتباكات بعيد منتصف الليل في حي العباسيين في وسط العاصمة السورية. وفي ريف دمشق الذي شهد حملة مداهمات واعتقالات في منطقة عدرا وبلدة المعضمية، قتل شخصان أحدهما في مدينة قطنا التي تشهد حملة أمنية عنيفة لليوم الثاني وآخر جراء القصف الذي تعرضت له بلدة دير العصافير. وأضاف المرصد أن “سيارات الأمن تجوب شوارع بلدة المعضمية، حيث سمع صوت انفجار تبين أنه استهدف حاجزاً للقوات النظامية عند مفرق ضاحية صحنايا”. وتنتشر القوات النظامية في محيط مدينة قطنا التي شهدت مقتل شخصين بعد منتصف ليل الأحد نتيجة القصف الذي تلى “اشتباكات عنيفة” بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين. وفي إدلب، قتل 14 شخصاً، بينهم 8 نتيجة القصف الذي تعرضت له مدينة أريحا ومن بينهم مقاتلون معارضون لم يتم تحديد عددهم، بالإضافة إلى “أكثر من 20 جريحاً بعضهم بحالة خطرة”. وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون على الإنترنت عدداً من أهالي المدينة وهم يحملون جثث القتلى في شاحنتين، وقد انتشرت الدماء في المكان. ولفت المرصد إلى العثور على “جثتي مدنيين أمس قرب مدينة سراقب وقد قضيا ذبحا”. وفي محافظة حماة، وسط البلاد، قتل شخصان من بلدة اللطامنة، وعثر على جثتيهما في نهر العاصي، في حين اقتحمت القوات النظامية الحي الجنوبي من مدينة صوران “وسط إطلاق نار كثيف ومباشر على المنازل، واقتحمت العديد من منازل النشطاء والمطلوبين وقامت بإحراق بعضها”. وفي محافظة درعا، سقط مقاتل معارض إثر اشتباكات مع القوات النظامية فجراً في بلدة تل شهاب على الحدود السورية الأردنية. وقال المرصد، إن مناطق عدة من محافظة درعا شهدت انفجارات ومداهمات واعتقالات. وتتعرض مدينة أعزاز في حلب شمال البلاد لقصف عنيف من قبل القوات النظامية التي تشتبك مع مقاتلين عند مداخل المدينة، حيث دمرت دبابة للقوات النظامية. وفي محافظة اللاذقية الساحلية، تواصل القصف على بلدة سلمى والقرى المجاورة لها في جبل الأكراد من قبل القوات النظامية التي “تحاول السيطرة على المنطقة التي تكبدت فيها خسائر فادحة نتيجة اشتباكات مع الكتائب الثائرة المقاتلة خلال الأيام والأسابيع الفائتة”. وفي مدينة دير الزور، قتل شخصان خلال اشتباكات في شارع بور سعيد بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، ترافقت مع سقوط قذائف على أحياء الموظفين والعرفي والجبيلة.وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان أن “جيش النظام اقتحم قرية سريجين في حماة بعدد كبير من الدبابات والمدرعات بالتزامن مع إطلاق نار كثيف وحرق للمنازل وحملة دهم واعتقالات واسعة”. وفي محافظة الحسكة، أشارت لجان التنسيق المحلية إلى “اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام في حي غويران بالقرب من مبنى المحافظة”. ولفت المرصد إلى أنه بالإضافة إلى العنصريين النظاميين اللذين قتلا في كفرسوسة، فقد قتل ما لا يقل عن 11 من القوات النظامية بينهم ستة إثر كمين نصبه لهم المقاتلون المعارضون قرب مدينة القريتين في ريف حمص. فرار 152 سورياً بينهم 9 ضباط إلى تركيا إسطنبول (وكالات)- أكدت مصادر أمنية تركية أن نحو 152 سورياً، من بينهم تسعة ضباط، وصلوا إلى الأراضي التركية خلال الساعات الأخيرة، هرباً من أعمال العنف الدائرة في بلادهم. ونقلت شبكة (ان.تي.في) الإخبارية عن المصادر قولها بأن السوريين عبروا الحدود من القرى الحدودية التابعة لبلدة ريحانلي القريبة من محافظة هطاي جنوبي البلاد. وأشارت إلى أنه تم نقل الضباط التسعة المنشقين عن الجيش النظامي، من بينهم ثلاثة برتبة عقيد ومقدم، وأربعة برتبة نقيب وملازم أول، إلى مخيم أبايدن، بينما نقل الآخرون، ومعظمهم من النساء والأطفال، إلى مخيم أورفة جنوبي البلاد. يذكر أن مجموع عدد اللاجئين السوريين إلى تركيا تجاوز الـ 36 ألف لاجئ بحسب بيانات صادرة من إدارة الكوارث والطوارئ التابعة لرئاسة الوزراء التركية. وتشير تقارير إعلامية إلى أن الأعمال العسكرية والعنف ازدادت في الشهور الأخيرة في مدن سورية عدة، ما اضطر عدد كبير من السكان إلى النزوح من ديارهم إلى الدول المجاورة، وإلى تركيا هرباً من أعمال العنف والظروف الإنسانية السيئة التي تشهدها بلادهم.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©