الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سعيد المناعي: ميادين السمالية هذا العام تتجمع في مكان واحد

سعيد المناعي: ميادين السمالية هذا العام تتجمع في مكان واحد
2 أغسطس 2014 15:19
منذ سنوات طويلة وملتقى السمالية يؤسس بوعي لمنظومة القيم الإماراتية، ويحتفي بتراث الأجداد الأصيل عبر الفعاليات والأنشطة التي تستثمر طاقة النشء والشباب فيما يفيدهم وينمي مهاراتهم ويضعهم على طريق العمل الجماعي، فضلاً عن أن السمالية تحتضن طلاب المدارس وتمنحهم فرصة ثمينة للتعرف على الموروث الشعبي المحلي، وتعمل بدأب منقطع النظير على ترسيخ المفاهيم الوطنية، ومن ثم تأصيل روح المواطنة والولاء والانتماء للوطن وقيادته الرشيدة. أشرف جمعة (أبوظبي) يمثل ملتقى السمالية الصيفي 2014 الذي يستأنف أنشطته غدا (الثالث من أغسطس الجاري، تحت شعار «شكراً خليفة رمز هويتنا الوطنية»، وبرعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو، رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، محطة مهمة لأبناء الوطن في استثمار العطلة الصيفية، خصوصاً وأن مدير إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات سعيد المناعي يؤكد أن فعاليات الملتقى هذا العام سيكون لها طابع مميز وجديد وبرؤية عصرية عبر مهرجان تراثي على أعلى مستوى. أبرز المحطات حول أبرز المحطات المهمة التي يتوقف عندها رواد ملتقى السمالية الصيفي 2014، يقول المناعي «يركز الملتقى بصورة واسعة على الأنشطة التراثية بمكوناتها الحيوية وتدفقها، إذ إنها تواصل حفر مجراها في فضاء الموروث الشعبي الأصيل للدولة، وقد أثبتت التجربة عبر السنوات الطويلة أن الحنين للماضي يسلب لب الأبناء ويحرك عواطفهم الجياشة نحو مرتكزات الحياة القديمة، وهو ما يجعلهم يستمدون الشجاعة من روح الأجداد ويواصلون بدأب تعلم المفردات التراثية بروح عصرية ما يسهم في إقامة علاقة متوازنة بين الماضي والحاضر، وهو ما يؤكد دور نادي التراث في تعميق رسالته الوطنية وإيصالها للجيل الجديد». ويبين المناعي أن إدارة الأنشطة بنادي لإمارات حرصت هذا العام على أن تجمع ميادين السمالية التراثية في مكان واحد على البحر يبدأ من مدخل جزيرة السمالية، ويمتد باتجاه الواجهة البحرية، حيث مدرسة الإمارات للشراع، وهو ما يجعل النشء والشباب يشاركون بروح وثابة ونشاط دؤوب في جميع المناشط التي هي في الأساس تحتفظ بأماكنها في جميع أركان السمالية. ويضيف: إن الهدف من عمل هذا الماراثون التراثي في مكان واحد يتمثل في أن يختار كل طالب وجهته وميدانه المحبب، ويمارس ألعابه الشعبية التي يفضلها وهو ما يطرحها أيضاً على مجموعة من الفعاليات ذات الطابع الأصيل التي تربطه مباشرة بحياة الماضي بطريقة عصرية إذ تلتئم كل البيئات على شريط البحر الممتد بداية من ركن الهجن الذي مثل في الماضي الصديق والأنيس للمواطنين، خاصة أن الهجن معروف عنها التحمل والصبر فنقلت البضائع وكانت وسيلة مواصلة مهمة ورفيقة مخلصة في دروب الصحراء، بالإضافة إلى ميدان الفروسية الذي يصنع الأبطال، ويعد النشء والشباب إلى تعلم قيم الفروسية الأصيلة، وكذلك الحياة البحرية بتنوعها وثرائها ودورها التاريخي في حياة المواطن الإماراتي قديماً وحديثاً، فضلاً عن حياة البر التي أغنت الحياة قديماً بكل مفرداتها العميقة كل ذلك في مكان واحد يمثل مهرجاناً تراثياً متكامل. حضور قوي يذكر المناعي أن المسبح الصغير سيكون له حضور قوي في ساحة الأنشطة بملتقى السمالية الصيفي لكونه يجذب الأطفال ويدفعهم نحو الارتباط بالماء، ومن ثم تجديد إيقاع حياتهم ويعلمهم عبر المدربين التراثيين أبجديات السباحة وبطريقة سهلة وجذابة، خصوصاً أن الأطفال يخافون من الماء ونزول المسبح الكبير وهو ما يقلل من بواعث الرهبة التي تنتابهم ويشكل في الآن ذاته حلقة تدريبية مصغرة يجتمع حولها الأطفال بشغف ومحبة. ويورد المناعي أن الألعاب الشعبية بنكهتها التراثية من الأولويات في ملتقى السمالية الصيفي، حيث ألعاب البنين التي تشجعهم على الانغمار في أبجديات الفن الشعبي بكل تجلياته ومن هذه الألعاب التبة والزيوت والطرة والكرابي وقبة مسطاع والهول والمصارعة والميت واليواني والرنج وشد الحبل والشبير والترتور، أما ألعاب البنات فلها حضورها الخاص مثل خوصة بوصة والجحيف وأم العيال والصقلة وحلقة بنت الشيخ والثعلب فات فات وكرابي البنات والمريحانة ويا خالتي يا اخت أمي. دعوة مفتوحة يؤكد المناعي أن ملتقى السمالية الصيفي 2014 يقدم دعوة مفتوحة للآباء من أجل متابعة أبنائهم في كل مناشطهم على اعتبار أن هؤلاء الآباء شركاء لنادي التراث في تنمية مهارات الأبناء، ومن ثم الاطلاع على كل الفعاليات التي تغرس في أنفسهم القيم التراثية الأصيلة، فضلاً عن الرحلة البحرية التي يستمتع الجميع فيها، والتي تكون عبر السفينة التراثية والتي تمنح الفرصة أيضاً للآباء في مصاحبة أبنائهم على متنها وهي تجوب الماء المحيط بالجزيرة. القرية التراثية عن القرية التراثية يوضح مدير إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات سعيد المناعي أنه تم اختيار إحدى القاعات في جزيرة السمالية لتكون بمثابة قرية تراثية مكتملة المعالم تشمل العريش والبرجيل والحظيرة وبيت الشعر وفيها المجالس المفتوحة والمقاهي الشعبية ومن خلال وجود المشاركين في القرية التراثية يتعلمون السنع التي تمثل القيم والتقاليد التي تميز بها المجتمع الإماراتي على مدار تاريخه بمثلها العالية ودروها في تأصيل منظومة القيم الرشيدة في النفوس. ويقوم المدربين التراثيين بدور كبير في نقل هذه المثل إلى الجيل الجديد عبر ورش خاصة بها حتى تظل حائط صد في مواجهة العادات والتقاليد الدخيلة على المجتمع الإماراتي والتي تساعد النشء في تنشئتهم على الفضائل التي تميز الشخصية الإماراتية عن غيرها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©