فاطمة عطفة (أبوظبي)
شهد مسرح قصر الإمارات مساء أمس الأول عرضا مسرحيا بعنوان «فريج- حلم عبود» يتناول موضوع البيئة وأهمية العناية بها، مستوحيا بيئة الإمارات بصحرائها وبحرها وما فيها من ثروات طبيعية وضرورة الاهتمام بها، وذلك من خلال حلم بطل المسرحية الطفل عبود، الذي يعيش في مغامرة خيالية جميلة قدمها أمام جمهور من الأطفال الذين كانوا يرددون معه بعض العبارات الهامة التي تشير إلى أهمية التفكير والإرادة مثل «الخيال والعزيمة». وهذا العمل المسرحي، الذي اعتمد على تقنية أفلام «الكرتون» المحببة للأطفال، هو من تأليف محمد سعيد حارب ويجري تقديمه ضمن موسم «صيف أبوظبي» الذي تستضيفه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وشركة «فلاش للترفيه»، وسوف يستمر في قصر الإمارات لغاية مساء اليوم (السبت)، وذلك بحضور جمهور كبير من الأهالي الذين رافقوا أطفالهم لمشاهدة هذا العمل الكوميدي اللطيف بحواره ورسم مشاهده المختلفة من البيت إلى البحر والصحراء بأسلوب كوميدي تربوي وتثقيفي خفيف الظل.
رفعت الستارة عن أهم شخصيات العرض، أم سعيد، أم سلوم، أم علاوي، وعبود، وجدته التي تعطيه عصفور الكناري وتوصيه أن يعتني به ويطعمه السمك ويسقيه الماء الدافئ ولا ينسى أن يحكي له حكاية قبل النوم. من هنا انطلقت المسرحية في عرضها الفني الجميل، حيث أخذ عبود يقرأ في كتابه بحثا عن حكاية سحرية وهو يتبادل الحديث مع الكناري الذي يأخذ دورا أساسيا في تطور العرض، وخاصة في التركيز على الخيال والعزيمة في مواجهة العقبات والتغلب عليها بالتفكير وقوة الإرادة والعمل الجماعي. وهذه الإرشادات التربوية تتم بصورة كوميدية لطيفة وبطريقة غير مباشرة. لتجري مشاهد المسرحية إلى نهايتها، وهي أول عمل كرتوني يتم إنتاجه في الإمارات، تأليفا وتمثيلا وتصويرا وإخراجا، وقد حظي العرض بنجاح جماهيري كبير، حيث يؤكد على الجو العائلي والتعاون الاجتماعي من خلال «عبود» واهتمامه بالقراءة التي أطلقت لأفكاره الخيال لتقديم هذه المشاهد التعليمية المفيدة من المغامرات في وضع حلول لما يواجه من مشاكل بفضل «الخيال والعزيمة»، وهذه العبارة التي كان يكررها عبود ويرددها الأطفال الذين يشاهدون العرض.
عدد اليوم
