الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ندوة اللغة العربية تناقش جماليات الاتصال ومعوقات التواصل

17 يناير 2013 23:49
عجمان (الاتحاد) - نظمت لجنة البرنامج الفكري في معرض عجمان الدولي للكتاب، ندوة أمس الأول، تحت عنوان «اللغة العربية وجماليات الاتصال»، شارك فيها كل من الدكتور خالد الخاجة عميد كلية الاتصال والمعلومات في جامعة عجمان، والدكتور جمال يوسف الزرعوني من جمعية اللغة العربية بالشارقة، تناولا فيها أهمية اللغة والاعتزاز بها، وحالها، والمشكلة التي تعانيها، والأسباب الرئيسية لتقديم اللغات الأخرى عليها. وفي بداية الندوة، أشاد المشاركان باهتمام صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وولي عهده سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، وتوجيهات سموهما بتنظيم معرض عجمان الدولي للكتاب، والعمل على أن يصاحبه برنامج فكري يتناول محاور وقضايا تهم المجتمع، وتعالج بعض الظواهر الدخيلة، والعمل على وضع التوصيات المناسبة لحل تلك الظواهر السلبية على مجتمع الإمارات. وأكد الدكتور جمال يوسف الزرعوني، في ورقته التي قدمها خلال الندوة، أن اللغة العربية تعتبر من أعظم اللغات على الإطلاق، كرمها الله تعالى وأنزل القرآن بها وفضلها على بقية اللغات، وأنها لغة أهل الجنة وتحتوي على كمية كبيرة من المعاني والمترادفات. وقال إن خط العربية سهل وسريعة الفهم، وذلك باعترافات المستشرقين، ومنهم الألماني تريتاج الذي أكد أن اللغة العربية أغنى لغات العالم من حيث السهولة والمعاني والفهم، والمستشرق بروكلمان الذي أكد أن العربية بلغت بفضل القرآن من الاتساع مدى لا تكاد تعرفه أي لغة أخرى من لغات الدنيا. وتناول الدكتور خالد الخاجة في ورقته العديد من المحاور والقضايا التي تواجهها اللغة العربية، ومنها المنهج الدراسي، وصعوبة بعض المفردات، وفرض اللغة الإنجليزية في التعامل بها بالجامعات والمؤسسات الخاصة. وأكد الخاجة أن علماء النفس والتربية يؤكدون أن الطفل يبدع بشكل أكبر عند تعليمه بلغته الأم، مشيراً إلى أنه لا توجد دولة على وجه الأرض تقدمت وهي تستخدم لغة غير لغتها، وككثير من الدول اعتزت بلغتها وجعلتها هي الأساس في التعليم، مثل الصينية والفرنسية والألمانية، حتى إسرائيل أحيت اللغة العبرية، وهي لغة ميتة، وصارت لغة التعليم في كل الجامعات التي تحتل ثلاث منها مواقع ضمن أفضل 500 جامعة في العالم وتطرق الخاجة في ورقته أيضاً إلى التجربة اليابانية بعد الحرب العالمية الثانية، حيث قبلت بالشروط كافة المتعلقة بتحديد وتسليح الجيش والقواعد العسكرية، إلا أنها لم تقبل أي مساس بلغتها أو هويتها، وهذا أحد أهم أسرار النهضة اليابانية. وأكد أن اللغة العربية ليست عاجزة، وإنما العجز يعود لمستخدمي اللغة لمجموعة أسباب، منها اختلاف مجامع اللغة العربية في التعريب، وأن المشكلة لدينا في أن مجامع اللغة العربية تتعامل بتعالٍ على المواطن البسيط، وتطرح مصطلحات صعبة التناول، فيبقى المصطلح الأجنبي، فمثلاً كلمة «البراق» بالعربية اختفت وبقيت كلمة الفاكس، وذلك لسهولتها وضعف تدريس اللغة العربية. وتناول مجموعة أسباب داخلية في التعامل مع اللغة العربية، منها كفاءة المدرسين، وضعف المنهج وشرط العمل إجادة اللغة الإنجليزية دون النظر للكفاءة، كما يشعر المواطن بأن لغته تحول بينه وبين مستقبله العلمي كما أن هناك أسباباً خارجية، منها العولمة والغزو الثقافي بسبب الاقتصاد ووسائل الاتصال والفضائيات وتأثيرها على اللغة. وطرح الدكتور الخاجة، في ختام ورقته، مجموعة التوصيات، والحلول للاهتمام باللغة العربية، من بينها وأهمها المراحل الدراسية الأولى، وهي مرحلة تشكيل الفكر؛ لذا يجب الاهتمام بمغذى الفكر ألا وهو اللغة وتحفيظ القرآن الكريم، وتغيير مناهج اللغة العربية وإعداد كوادر تدريسية مؤهلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©