الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الجمال والراحة عنصران رئيسيان عند تصميم الحمامات

الجمال والراحة عنصران رئيسيان عند تصميم الحمامات
16 يوليو 2011 20:04
أصحبت الحمامات محطة مهمة في خارطة المنزل، فهذا المكان الذي بقي طويلاً بعيداً عن خطوط مصممي الديكور صار اليوم جزءاً مهما يتم التركيز عليه بعناية عند وضع أي تخطيط أولي للبيت، كيف لا والحمام أصبح هو المكان الذي يجدد فيه ساكن المنزل نفسه، ويعتني بجسده ويمثل منتجعاً خاصاً به. خولة علي (دبي)- حول مفاهيم وأسس تصميم الحمامات، تطلعنا المصممة بيرلا ليتشي على نماذج فريدة من هذه التصاميم، وتشرح لنا العديد من أسس وضع تصورات الحمام. توضح المصممة بيرلا لتشي: تعد السلامة والراحة عنصرين ضروريين يجب أن يضعهما المصمم في اعتباره عند وضع الخطوط العريضة لتصميم دورة المياه، حتى لا يشكل المكان خطورة على مستخدميه. بعد السلامة والراحة يأتي عنصر الجمال الذي لابد أن تتمتع به الحمامات لتمنح قدرا من الراحة والاسترخاء التي يحتاجها الساكن في محطته المنزلية الخاصة ليجدد به نشاطه وحيويته، ونجد في الوقت الحالي أن أصحاب المنازل أولوا اهتماما بالغا لفراغ الحمامات فأخذت مساحة واسعة من خارطة البناء. تشتمل الحمامات على عدة وظائف في آن واحد، حيث تم تقسيم الحمام لعدة أكشاك منفصلة كمحطة للاسترخاء، وقسم للمسبح وآخر للمرحاض وقسم للجاكوزي الذي عادة ما يفضل أن يكون في مكان مكشوف من الحمام فيمنحه ميزة جمالية خاصة هذا إلى جانب مكان لتغير الملابس. الأساليب الزخرفية وتوضح لتشي قائلة : فيما مضى كانت الأساليب الزخرفية المختصة بغرف الحمام محدودة، فكان اللون الأبيض هو السائد والذي كان يكسو الحمام بأسره بالإضافة إلى ألوان الباستيل، وانتشر فيما بعد استعمال البلاطات الزخرفية التي تضفي جواً من الحيوية والفرح ضمن جدران غرفة الحمام، والذي يعزز اعتبار الحمام كغرفة مستقلة عن سائر غرف المنزل وبالتالي لا يمكن أن يضاهيها من حيث الدور الوظيفي، ونجد في الوقت الحاضر أن الأسلوب الزخرفي العصري يدفع إلى معالجة الحمام كغرفة متساوية من حيث الأهمية مع سائر غرف المنزل ولم يعد يتردد المصممون في إبرازها بشكل جذاب وأنيق. وتضيف لتشي : هناك عدة أساليب تختص بها أنماط وتصاميم غرف الحمام فالطريقة التقليدية ترتكز على رسومات تتعلق بالطبيعة كالورد والطيور كي تخلق جوا رومانسيا، ويتم تلبيس الحوائط بورق الجدران القابلة للغسيل مع التركيز على اعتماد خلفية بيضاء اللون، حتى يبرز العمل الفني بشكل واضح وجميل، أما زاوية المغطس فيمكن تكسية جدرانها بالسيراميك الأزرق السماوي، كما يمكن عزل غرف الحمام عن سائر الغرف بواسطة حاجز زجاجي جرار وتغطية الأرضية بتكسية من البلاستيك الأزرق وتعليق الرسومات التزيينية المختلفة مثل الطيور على اختلاف أنواعها. وعادة ما يثبت قرب المغسلة منضدة للزينة مصنوعة من الخشب ذات مرآة متحركة. الطراز الريفي أما الطراز الريفي فيتميز بالبلاطات ذات أشكال مربعة ومقوسة الأضلاع ومصنوعة من القرميد وردي اللون، هذه البلاطات تعطي ميزة خاصة لغرفة الحمام مرتبطة بالأجواء الريفية، كما يمكن تكسية الجدران والأرضيات والزاوية الجدارية للمغطس بنفس نوع البلاطات المقوسة الأضلاع، ويتم عزل المغطس عن سائر العناصر الزخرفية للحمام بواسطة درجة مرتفعة من مستوى الحمام وأيضا وضع الستائر التي تعلق على القضيب المعدني وتثبت بواسطة زمام الستارة، وبالطبع يفضل استعمال الإكسسوارات ذات التفاصيل الكلاسيكية. فيما يتميز الأسلوب العصري بتغطية جدرانه وما يجاور المغطس بالتكسية البلاستيكية التي عادة ما تبدو على شكل بلاطات مستطيلة الشكل. وللراغبين بطراز نابليون الثالث يمكن انتقاء المغطس الذي يتضمن اللون الوردي والأزرق والأسود، أما الجدران فتكسى بورق (نوبيليس) ذي المظهر الخيزراني، ويمكن أن تكون حنفية الغطس مذهبة والإكسسورات مطعمة بالصدف اللامعة وان تحيط الغرفة خزانات جدارية زرقاء اللون ذات ارتفاع مناسب حيث يمكن استعمال سطحها كرف لوضع المجموعة الجميلة من السيراميك والبورسلين بالإضافة إلى المرايا الواسعة التي تساعد على إبراز غرفة الحمام بشكل واسع ومريح. الحمام المريح وتؤكد لتشي قائلة : ثمة نوعان أساسيان من تصاميم الحمام منها التصميم الركني والتصميم المفتوح، فالتصميم الركني عادة ما يعتمد على فواصل الغرف من أبواب منزلقة وحواجز زجاجية واستخدام أوان أو أحواض النباتات لتجزئة الحمام إلى أركان تضم المرحاض في إحداها والمغسلة بينما يخصص الركن الآخر للاستحمام. أما الحمام المفتوح فيقام بحيث تكون كل أركانه منظورة ومرئية على بقية الأركان. وتتابع لتشي: تتطلب عملية تصميم الحمام تخطيطا دقيقا ككل أجزاء وفراغات المنزل على أن يكون مريحا وجذابا وتتوافر فيه عنصر السلامة والأمان، فيجب أن لا تقل مساحة الحمام المريح عن حد أدنى وقدرة 6 م مربع حتى يستوعب المكان عناصر ومفردات الحمام والتجهيزات الإضافية ويتوافر في المكان قدراً من الراحة والسهولة عندما يستخدمها المرء. عناصر الحمام ويعني تصميم الحمام الجيد وضع المرافق الثابتة اللازمة في أماكنها الصحيحة وتأمين التهوية الملائمة والتدفئة والإضاءة. والعناصر الرئيسية التي يجب أن يحتويها أي حمام هي المغسلة والمرحاض وحوض الاستحمام ويجب أن يتم توزيع هذه العناصر بطريقة منظمة ومدروسة حتى لا تشكل أي إعاقة للمرء عند شغله ويتم انتقاؤها بحيث تتلاءم مع مساحة الحمام. وهناك أيضاً تجهيزات إضافية عادة ما تزود بها الحمامات الواسعة كخزانة لتغير الملابس، وأرفف خاصة لوضع مستحضرات التجميل ونحوه، مرايا إضافية، ومنضدة للتزيين، وبركة الجاكوزي للاسترخاء، ومنضدة، وحاوية خاصة للفوط، وسلة كبيرة لحفظ الملبوسات المتسخة، إلى جانب أحوض النباتات التي تخلق أجواء حياة في المكان. وضع المرايا عند توزيع الإكسسوارات يجب وضع المرايا بعيداً عن حوض الاستحمام وذلك لمنع حدوث سحب ضبابية نتيجة تصاعد البخار وتكاثفه أمام المرايا. أما المغاسل فيجب أن توضع بعيدا عن العناصر الرئيسية في الحمام. ومن حيث التهوية فلابد من توفر هذا العنصر سواء كان طبيعيا من خلال وضع النوافذ في أماكن تحفظ العزلة بينما لا تتسبب في تيار هوائي فوق حوض الاستحمام، واستخدام نظام التهوية الصناعية وهي المراوح للتخلص من الروائح. ومن المفترض أن تكون إضاءة الحمامات جيدة، خاصة في زاوية التسريحة أو حيز تغير الملابس عبر استخدام إضاءة عامة خالية من الظلال واستعمال بعض الإنارات المخفية في السقف التي تمنح المكان تفاصيل جمالية أو أن تتدلى إضاءة في وسط غرفة الحمام، فتوزع الإنارة في ثنايا المكان. ومن الممكن تخصيص بعض الإضاءات المركزة على منطقة العمل كالتسريحة التي يفضل أن تشغل حيزاً من غرفة الحمام الواسعة. الأرضيات وتشير لتشي إلى أن عند الشروع في تصميم الحمام ويجب أن يكون التصميم على نحو يوفر أكبر قدر من الضوء من خلال انتقاء الألوان الفاتح والبيج وتدرجاته، كما يفترض أن تتميز المواد المستخدمة في الحمام بمقاومتها للماء وسهولة تنظيفها. ومن الضروري ان تنسجم ألوان قطع وعناصر الحمام مع التجهيزات الإضافية الأخرى التي أصبحت جزءاً من غرف الحمام. تعد الأرضيات من أهم التجهيزات التي يجب أن يراعى فيها عنصرا السلامة والأمان، لذا من المهم انتقاء الأرضيات الخشنة غير الزلقة أو تغطية الأرضية ببعض قطع الموكيت المخصصة للحمامات، ومراعاة أن تكون الحواف دائرية غير حادة حتى لا تشكل خطرا على مستخدميه. وعند انتقاء حوض الاستحمام أو الجاكوزي يفضل أن تتلاءم مساحته مع جسد مستخدميه، وان تتوافر فيه ميزه خاصة بأن يضم زوائد خاصة لمنطقة الرقبة والظهر والرأس، حتى يتوفر عنصر الراحة ويستطيع المرء أن يبقى لفترة في الحوض دون أن يتعرض للضيق والتعب. كما لابد من الحرص على وضع مفاتيح الكهرباء في مكان بعيد وآمن كي لا تكون عرضة لوصول البلل إليها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©