الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التطبيقات والملحقات غير الأصلية.. قنابل موقوتة في أيدي الصغار

التطبيقات والملحقات غير الأصلية.. قنابل موقوتة في أيدي الصغار
1 أغسطس 2014 23:00
يحيى أبوسالم (أبوظبي) الكثير من الآباء والأمهات عبروا لأطفالهم عن فرحتهم بمناسبة عيد الفطر السعيد بطرق مختلفة، فمنهم من قدم لولده جهازا ذكيا، مثل الهاتف المتحرك أو الكمبيوتر اللوحي، ومنهم من أهداه باقة مميزة من التطبيقات، التي طالما ألح هذا الطفل على شرائها من أحد متاجر البيع الإلكترونية. في الوقت الذي تناست به أغلب هذه الأسر، أن الأجهزة الذكية بين أيدي أطفالهم، قد تتحول إلى قنابل موقوتة إذا ما أسيء استخدامها. وهناك مشكلة حقيقية ما زال الكثير من الآباء والأمهات لا يأخذونها على محمل الجد، تتعلق بفهمهم ووعيهم الكامل بالأجهزة الذكية، وكل ما يتعلق بها من ملحقات وحتى تطبيقات ذكية، حيث إن بعض هؤلاء الأهالي مازال يعتقد أن الهاتف الذكي أو الكمبيوتر اللوحي الذي بين يدي أطفاله، ما هو إلا لعبة، ليس لها أضرار جانبية تستدعي لفت انتباهه ومحاولته الحد من استخدام طفله لها، أو تعليمه الطرق الصحيحة في ذلك. الشواحن القاتلة العام الماضي، انتشرت قصة فتاة صينية (23 سنة) قضت بعدما تعرضت لصعقة كهربائية عند محاولتها الرد على مكالمة هاتفية واردة من هاتفها الذكي «آيفون 5»، عندما كان الهاتف متصلاً بالكهرباء وخلال وضعية الشحن. هذا بالإضافة إلى الكثير من الحوادث المشابهة لهذا الحادث إنما بنوعية هواتف أخرى تعمل بأنظمة تشغيل مختلفة، كان ضحيتها أيضاً مستخدمون لها وهي في وضعية الشحن، بالإضافة إلى مئات الحالات التي تعرض أصحابها للصعق والصدمات الكهربائية عند التعامل مع أجهزتهم المتصلة بالشواحن الكهربائية. ولهذا بادر بإجراءات السلامة والوقاية، في منزلك ومع المستخدمين للأجهزة الذكية فيه، كبيرهم وصغيرهم، حتى لا تتحول فرحة العيد التي طالما انتظرها طفلك إلى ترح، حيث تعتبر الشواحن غير الأصلية «المقلدة»، والتي قد تأتي بنصف ثمن الشواحن الأصلية، والتي يقبل على استخدامها الكثير من الآباء والأمهات، خصوصاً لشحن أجهزة أطفالهم، بحجة تلف الشواحن الأصلية بسرعة، هي سبب رئيس ومباشر يهدد صحة وجسم وحتى حياة الطفل، خصوصاً صغار السن الذين لا يدركون خطر استخدام الجهاز الذكي خلال عملية الشحن. وهي المسؤولية التي يجب أن تقع على كاهل الأسر، وذلك بمنع الأطفال مطلقاً من استخدام أجهزتهم الذكية خلال عملية الشحن، بالإضافة إلى استخدام الشواحن الأصلية حتى لو ارتفع ثمنها. ويجب على الأسر فوراً توجيه أطفالهم إلى هذه النقطة، مع ضرب الأمثلة الواقعية على الحوادث الناجمة عند استخدام الأجهزة الذكية خلال الشحن، خصوصاً عندما يعلم الآباء والأمهات أن هذه الشواحن التي بين أيدي أطفالهم غير أصلية. أو من خلال شراء الشواحن التي لا تحتوي أسلاك طويلة، والتي بالتالي لا تمكن الأطفال من التعامل مع أجهزتهم الذكية وهي في وضعية الشحن. نتيجة سلبية قد يخطئ الكثير من الآباء والأمهات عندما يطلق العنان لطفله من خلال تحميل عشرات الألعاب والتطبيقات بشكل عشوائي على أجهزتهم الذكية، دون حساب البعد السلبي من هذه العملية، والذي يتمثل بكل بساطة بعدم قدرة طفلك على التركيز بتطبيق معين، مما يجعله ينتقل وبشكل عشوائي أيضاً من تطبيق إلا آخر، من دون إشباع رغبة الطفولة لديه في ممارسة اللعبة مثلاً بشكل صحيح وكامل. وهو ما يجعل الأطفال ينتقلون إلا مراحل جديدة في اللعبة تتعلق برغبتهم شراء «الملحقات الرقمية» الخاصة بها، من أموال أو قطع أو فتح مراحل جديد. وغير ذلك الكثير. وهو ما يجعل بعض الآباء يلبون رغبة أطفالهم هذه، بالموافقة على الشراء، وهو الأمر الذي سينتهي بملل الطفل من هذه الألعاب بسرعة، ورغبته بالانتقال إلى لعبة أو تطبيق آخر، وطلب شراء آخر من والده. وهكذا ومن دون نهاية، لأنه وفي كل صباح تظهر في متاجر التطبيقات الخاصة بأجهزة أطفالنا عشرات الألعاب الجديدة التي يتمنون شراءها أو ممارسة اللعبة فيها. نسخ مخترقة هناك نوع آخر من الآباء والأمهات، الذين لا يرغبون بشراء الألعاب أو ملحقاتها الرقمية لأطفالهم، إنما يقومون بتحميل هذه الألعاب من خارج متاجر البيع الرسمية، وخصوصاً النسخ «المكررة» أو المخترقة والمعدلة، والتي تأتي الأطفال مجاناً بكل ما يتمنوه من أموال وطاقة وقوة. وغير ذلك من أمور قابلة للشراء في اللعبة أو التطبيق. وتكون النتيجة عدم اقتناع الطفل بأقصى درجات المتعة التي تعتقد أنك وفرتها له، ويكون أفضل خيار هو بشراء لعبة واحدة أو أكثر حسب خيار طفلك، يعجب بها ويركز فيها، خير من شراء عشرات الألعاب التي لا تعود سوى بالصداع عليك وبالعصبية على طفلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©