برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يفتتح صباح السادس والعشرين من الشهر الجاري معرض الشارقة الدولي للكتاب لدورته التاسعة والعشرين بمشاركة سبعمئة وثمانية وثمانين دار نشر عربية وأجنبية من ثلاث وخمسين دولة تقدم قرابة مئتي ألف عنوان.
وكشف عبد الله العويس، رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، لـ “لاتحاد” بأن “الفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض لهذا العام تتضمن محورا خاصا عن الروائي الفرنسي المعروف جان ماري لوكليزيو الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 2008 الذي يستضيفه المعرض لدورته هذه إلى جوار عدد من المثقفين والشعراء العرب والأجانب للمشاركة في تفعيل سائر مفردات البرنامج الثقافي الذي سيتم الإعلان عن تفاصيله في وقت قريب”.
وأضاف “هذا المحور الخاص بلوكليزيو جاء ثمرة للحراك الثقافي العالمي الذي تقوم به دائرة الثقافة والإعلام وثمرة للقاءات عديدة قامت بها الدائرة خلال السنة الأخيرة في غير معرض أوروبي للكتاب” مؤكدا أن حضور لوكليزيو هو إنجاز عربي وليس على مستوى دولة الإمارات فحسب.
وقال العويس في كلمته التي افتتح بها المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عن موعد الافتتاح الرسمي للمعرض “إننا اليوم على وشك استكمال عقد ثالث من تجربة معرض الشارقة الدولي للكتاب ويحق للمثقفين أن يفخروا بهذا المنجز وأن نرى بعين اليقين كيف أصبحت هذه التظاهرة الثقافية هي الأهم في المشهدين المحلي والعربي”.
وختم بالقول “وما كان للمعرض أن يصل إلى هذه المكانة لولا تراكم العطاءات والمنجزات على مدى السنين الماضية والتطواف المُشارك في معارض الكتب العربية والأجنبية والمشاركة بالمفردات الإبداعية والإصدارات الثقافية والتفاعل الخلاق مع دور النشر العربية والعالمية”.
كما تحدث في المؤتمر الصحفي أحمد بن ركاض العامري، مدير المعرض، مؤكدا على أنه “في هذه الدورة الجديدة نعيد تأصيل التجربة وترسيخ تقاليدها على قاعدة الإبحار في المستقبل وتطوير الجديد والمناسب من خلال المشاركات النوعية في البرامج الفكرية والإبداعية وتطوير الملتقيات الفكرية وترسيخ الشخصية الجديدة للمعرض التي بدأناها في الدورة السابقة”.
ثم أورد العامري في كلمته عددا من الحيثيات والتفاصيل الخاصة بالمعرض من حيث عدد العناوين ودور النشر وكذلك البرامج الثقافية الموازية التي تتضمن مئتي فعالية ثقافية خاصة ومتنوعة وبمشاركة عدد من المثقفين والكتّاب الإماراتيين والعرب من بينهم: الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة القطري والدكتور محمد صابر عرب رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب والدكتور يوسف زيدان زيدان والإعلاميين زاهي وهبي وأوكتافيا ناصر.
كما أشار العامري إلى أن الفعاليات ستشتمل على برنامج مهني يحتوي على دورة للناشرين الإماراتيين بالتعاون مع جامعة أكسفورد بروكس وآخر عن الكتب المصورة ثم عن النشر الرقمي وطرائقه وامتيازاته. وفضلا عن أمسيات توقيع الكتب والمقهى الإذاعي هناك برنامج خاص بكتاب الطهي وآخر خاص بالطفل ويتضمن عروض الدمى ومسرحيات الأطفال وعروض الحكواتي وورشة خاصة باختيار كتب الأطفال.
وقدم أحمد بن ركاض العامري في كلمته الشكر لرعاة المعرض لهذا العام وهم: مؤسسة الشارقة للإعلام ومؤسسة الاتصالات (اتصالات) وهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق).
من جانبه قال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشارقة للإعلام “مع اقتراب افتتاح معرض الشارقة الدولي للكتاب، بتوجيهات سامية من صاحب السمو حاكم الشارقة وبإشراف محترف وتنظيم عالي المستوى من دائرة الثقافة والإعلام، سيحمل المعرض المزيد من عوامل الارتقاء بفن صناعة نشر الكتاب العربي وتوفير الكتاب للجميع بقصد بناء مجتمع عربي قارئ ومثقف”.
أما عبد العزيز حمد تريم، مدير عام “اتصالات” – الإمارات الشمالية، فقال “اكتسب معرض الشارقة الدولي للكتاب سمعة عالمية وأصبح محط أنظار الجميع مما جعل هذا المعرض مفخرة لشعب دولة الإمارات العربية المتحدة” مؤكدا أنه “انطلاقا من التزامنا بمبدأ المسؤولية الاجتماعية فقد حرصنا على دعم المعرض في دورته التاسعة والعشرين للمساهمة في بناء جيل واعد متسلح بالعلم والثقافة والمبادئ السليمة وتجنيد كافة الإمكانيات لدعم نشر القراءة وجعلها نمط حياة يعيشه كل مواطن ومقيم في الدولة”.
كما تحدث في المؤتمر الصحفي مروان جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير، وقال “سنعمل في “شروق” من خلال أنشطتنا الترويجية للإمارة داخل الدولة وخارجها على التسويق والترويج لمعرض الشارقة الدولي للكتاب بهدف استقطاب المزيد من الزوار والناشرين والمهتمين والمثقفين باعتباره وجهة ثقافية أدبية عالمية بين صنّاع الكتب والأدباء والمؤلفين والقرّاء”.
عدد اليوم
