مقديشو-وكالات الأنباء: استقال ثمانية عشر وزيرا في الحكومة الانتقالية الصومالية أمس احتجاجا على سياسات رئيس الوزراء علي محمد جيدي وعلى الدعم العسكري الاثيوبي لحكومته· وتردد أن عددا من اعضاء البرلمان يعتزمون تقديم مذكرة حجب ثقة عن الحكومة الانتقالية السبت المقبل· وفي نفس الوقت أجرت ''المحاكم الإسلامية'' مفاوضات مع من تبقى من ضباط الجيش الصومالي الذين أبدوا استعدادهم للانضمام إليها، فيما بدت أثيوبيا حذرة إزاء المخاوف الدولية من توسع الصراع بالمنطقة·
وقال وزير الاشغال العامة أسامة علي آتو إنه زار العاصمة مقديشو حيث اتفق مع المحاكم الإسلامية التي تحكم سيطرتها على المدينة، على إجراء محادثات لكنه أضاف أن رئيس الوزراء علي محمد جيدي رفض الاستماع إلى هذه المقترحات· ووصف آتو رئيس الوزراء بأنه ''عقبة في طريق التقدم''· وجاءت الاستقالات في حين يرتقب أن يعكف البرلمان على دراسة مذكرة احتجاج على تواجد قوات أثيوبية في الصومال وعلى سياسة جيدي المدعوم من أديس أبابا·
على صعيد متصل عقد الشيخ شريف الشيخ أحمد رئيس المجلس التنفيذي للمحاكم الإسلامية الصومالية لقاء فى مقديشو مع 200 ضابط عسكري من القوات المسلحة الصومالية· وتباحثوا في الشأن الصومالي والتدخل الأثيوبي، وأعرب الضباط الصوماليون عن استعدادهم لمساعدة مليشيا المحاكم الإسلامية·
من جهتها أبدت أثيوبيا استعدادها لتخفيف ما أسمته بالتوتر في المنطقة وعلى حدودها بعد تصاعد المخاوف الدولية من احتمالات اندلاع حرب إقليمية· وحاول وزير خارجيتها سيوم ميسفين بث الاطمئنان أثناء زيارته للقاهرة أمس لكنه أشار إلى أن منطقة القرن الأفريقي منطقة تواجه تحديات·
عدد اليوم
