الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الاسبستوس ما زال يهدد سكان بلدة فرنسية

13 يوليو 2013 23:44
كون، فرنسا (أ ف ب) - بعد إقفال مصنع “هونيويل” في كونديه سور نوارو غرب فرنسا المسماة “وادي الموت”، أصبح أكثر من 250 موظفا، بعضهم مريض بسبب مادة الأسبستوس عاطلاً عن العمل في هذه البقعة من سويسرا النورماندية، حيث تسبب الأسبستوس بوفاة آلاف الأشخاص في مجموعة من المواقع الصناعية المهجورة اليوم. ويقول رئيس منظمة ضحايا الاسبستوس في المنطقة، فرانسوا مارتين “إنه المصنع الأخير من مصانع شركة “فاليو-فيرودو” التي عمل فيها 2500 شخص في الاسبستوس في السبعينيات، الذي يقفل أبوابه. لكن الأسبستوس لا يزال يقضي على حياة السكان حتى اليوم”. وكانت شركة “هونيويل” الأميركية العملاقة التي تتوقع ارتفاع ارباحها سنة 2013 قد أعلنت منذ العام 2011 إقفال المصنع. ومن بين موظفي المصنع السابقين، وجد نحو خمسين موظفا فقط عملاً جديداً. ويقول الموظف السابق برونو دوران المريض من جراء تعرضه للاسبستوس إن “أصحاب العمل يترددون في توظيف أشخاص كانوا يعملون في “هونيويل” لأنهم يخشون أن يمرضوا”. ويعيش والد برونو منذ سنتين بفضل أجهزة التنفس الاصطناعية بسبب إصابته بنوعين من السرطان، علما أنه كان موظفا سابقا لدى شركة “فاليو”. وفي كونديه، كما في سائر المناطق الفرنسية، توقف العمل بالأسبستوس منذ حظره سنة 1997. لكن كل العائلات تصاب بأمراض لا تظهر أعراضها إلا بعد سنوات. وقد واجه مسؤولون عدة عن هذا الموقع الصناعي تهما تتعلق بالقتل غير العمد، عندما كانوا لا يزالون ينتمون الى “فاليو-فيرودو”. لكن “هونيويل” التي تملك الموقع منذ 1999 بقيت بمنأى عن الملاحقة القانونية. وفي “وادي الموت” الذي انتقل من حياكة القطن إلى صناعة الاسبستوس في نهاية القرن التاسع عشر، توفي نحو 5 آلاف شخص من جراء هذه المادة المقاومة للنار والاحتكاك التي اعترف البرلمان الأوروبي سنة 1978 بأنها مسببة للسرطان. وفي غضون 15 سنة، شفى 1500 شخص غليلهم بفضل إدانة رؤسائهم بارتكاب خطأ لا يغتفر في هذا الوادي البالغة مساحته 25 كيلومترا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©