الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المنتدى الاقتصادي: الإمارات تقود التحول العالمي نحو الثورة الصناعية الرابعة

المنتدى الاقتصادي: الإمارات تقود التحول العالمي نحو الثورة الصناعية الرابعة
10 نوفمبر 2017 19:36
مصطفى عبد العظيم (دبي) تقود دولة الإمارات من خلال المبادرات العديدة التي أطلقتها الأشهر الماضية، العالم إلى التحول العالمي نحو الثورة الصناعية الرابعة، بحسب مسؤولين في المنتدى الاقتصادي العالمي الذين أشادوا باستراتيجية الدولة للثورة الصناعية الرابعة، وتعيين وزير دولة للذكاء الاصطناعي. وقال هؤلاء خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بدبي أمس للإعلان عن برنامج الاجتماعي السنوي الثاني لمجالس المستقبل العالمية الذي ينطلق غداً، ويستمر لمدة يومين، إن دولة الإمارات سبقت الجميع في صياغة أجندتها الخاصة بالثورة الصناعية الرابعة فور الإعلان عن ملامح هذه الثورة خلال اجتماع مجالس المستقبل في دبي العام الماضي، لافتين إلى الثورة الصناعية الرابعة في دولة الإمارات ليست مجرد حديث للنقاش، بل باتت واقعاً يجري تطبيقه على الأرض، حيث بادرت الحكومة بتأسيس مجلس الثورة الصناعية الرابعة، ثم الإعلان عن استراتيجية شاملة لهذه الثورة، وتعيين وزير للذكاء الاصطناعي. وأشار هؤلاء إلى أن حكومة دولة الإمارات نجحت في تهيئة بنيتها التحتية لتعزيز دور القطاع الخاص في المساهمة في هذا التحول نحو الاقتصاد الرقمي من خلال تعزيز دور التجارة الإلكترونية، واستقطاب شركة امازون لدبي، وكذلك إطلاق منصة نون، فضلاً عن المشاريع التي يتم الكشف عنها المتعلقة بالسيارات والطائرات ذاتية القيادة. وتهدف استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للثورة الصناعية الرابعة، والمساهمة في تحقيق اقتصاد وطني تنافسي قائم على المعرفة والابتكار والتطبيقات التكنولوجية المستقبلية التي تدمج التقنيات المادية والرقمية والحيوية. ويشارك 700 من كبار الخبراء من جميع أنحاء العالم في الاجتماع السنوي الثاني لمجالس المستقبل العالمية الذي تعقده حكومة دولة الإمارات بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس، وهو أحد أربعة اجتماعات سنوية يعقدها المنتدى الاقتصادي العالمي على مدار العام، ويهدف إلى جمع خبراء من مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة والتخصصات بهدف وضع استراتيجيات لمساعدة العالم على الاستعداد لمستقبل يحدده التغير التكنولوجي السريع. وبالإضافة إلى تطوير رؤية لعالم مستدام ومتمحور حول الإنسان في المستقبل، ويتفاعل أعضاء الـ 35 مجلس التابعة لمجالس المستقبل العالمية، ويتعاونون مع قادة دولة الإمارات، لبحث ملفات مهمة وقطاعات حيوية، ووضع حلول عملية للتحديات التي يواجها العالم في مختلف المجالات. ويركز أعضاء المجالس في دورة هذا العام، والتي تنعقد تحت شعار «عولمة المعرفة في عالم متصدع»، على الحلول والأفكار يمكن تبنيها في الوقت الحاضر والتي من شأنها تعزيز التعاون الدولي والاستجابات المشتركة للتحديات العالمية. وتحقيقاً لهذه الغاية، يتيح المنتدى أمام الجمهور، وللمرة الأولى، خرائط التحول الخاصة به، وهي أداة معرفة رقمية خاصة تم تطويرها لزيادة فهم ما يزيد عن 100 قضية عالمية، ودولة، وصناعة وترابطها. وقال كلاوس شواب المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي: «سيكون للتحول الناتج عن الثورة الصناعية الرابعة أثر كبير على نماذج الأعمال والاقتصاد والمجتمع، والأفراد بشكل عام، ولنتمكن من تشكيل نتائج إيجابية لهذه الثورة، أنشأ المنتدى الاقتصادي العالمي الاجتماع السنوي لمجالس المستقبل العالمية، بهدف جمع نخبة مفكري العالم ليصيغوا معرفتنا الجماعية بطرق تساهم في تسريع النتائج الإيجابية للثورة الصناعية الرابعة.» وبدوره، قال معالي محمد عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، الرئيس المشارك لمجالس المستقبل العالمية: «سيكون للثورة الصناعية الرابعة أثر كبير وتغييرات ملموسة في المجتمعات والاقتصادات، ونحن نتطلع من خلال تطبيقاتها إلى بناء مستقبل مستدام، ولهذا تبرز الحاجة للاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة وتوظيفها بالشكل الأمثل». وأضاف معاليه: «من خلال تسخير الفرص وتمكين أفراد المجتمع، ولاسيما الشباب من القيام بدور فاعل سوف نشهد تحقيق نتائج مهمة للثورة الصناعية الرابعة على أرض الواقع»، مشيراً إلى أن «الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية تقدم المعرفة والخبرة وآليات التطبيق التي تسهم في تحقيق الأهداف المستقبلية التي نسعى إليها». وقال أطرف شهاب، مدير إدارة المستقبل في وزارة شئون مجلس الوزراء المستقبل، إن مجالس المستقبل تمثل أكبر تجمع عالمي لمستشرفي المستقبل والعلماء في 35 قطاعاً حيوياً، ما يمثل فرصة مهمة لدولة الإمارات والمنطقة للاطلاع على أحدث التوجهات وأفضل الممارسات العالمية، ويتيح لها المشاركة في تشكيل ملامح المستقبل في القطاعات الحيوية، كما توفر فرصة استثنائية تستفيد منها حكومات المنطقة في تشكيل أجندتها المستقبلية لتطوير حلول عملية لتحديات المستقبل. من جهته، قال ميروسلاف دوسيك، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنتدى الاقتصادي العالمي، إن المنتدى ركز العام الماضي الثورة الصناعية الرابعة، أما هذا العام، فيرى المنتدى أن الأهم التركيز على عولمة المعرفة بحيث يتاح للجميع الاستفادة من هذه الثورة الصناعية الجديدة، والأهم هو التركيز على انعكاسات هذه الثورة، بما تحمله من جديد على حياة الناس، أي التأثير الاجتماعي لهذا الثورة، وتأثيرها كذلك في النظم والقوانين والتشريعات. وقال إن الإمارات تأتي في مقدمة هذه الدول، حيث صاغت الدولة العديد من المبادرات على ضوء مقترحات الخبراء العالميين الذي جمعتهم منتديات الأجندة والمجالس في السنوات الماضية، حيث كان سباقة في تبني المبادرات الجديدة، ولعل آخرها تأسيس وزارات جديدة مرتبطة بالمستقبل والبحث العلمي. منصة لخرائط التحول وكشف المنتدى الاقتصادي العالمي إتاحة الوصول لجمهور إلى خرائط التحول بأربعة لغات، بينها اللغة العربية، وهي أداة معرفة ديناميكية تغطي أكثر من 100 من الصناعات والبلدان والقضايا التي تشكّل العالم الحديث. ونوه تقرير موجز صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي بالجهود التي تبذلها الإمارات لتطوير اقتصادها الوطني، بحيث يصبح من الاقتصاديات الأكثر تنوعاً بين دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا. ولفت التقرير إلى أن رؤية الإمارات 2021 تركز في أولوياتها على التقدم العلمي وتعزيز الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة، والاستثمار في الابتكار، مشيراً إلى أن الدولة احتلت المرتبة الـ 17 عالمياً بين أكثر الدول تنافسية في العالم ضمن تقرير التنافسية العالمية 2017 -2018 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي. وغطت خريطة التحول الخاصة بدولة الإمارات 6 محاور رئيسة شملت الاعتماد على الابتكار، وتنمية رأس المال البشري والاستدامة والبيئة وأمن الموارد، والاستثمار في البنى التحتية، وتنويع الاقتصاد، وذلك إلى جانب 29 مجالاً. وقال ستيفان ميرجنثالر، رئيس شبكات المعرفة والتحليل، وعضو اللجنة التنفيذية في المنتدى الاقتصادي العالمي: «يتطلب العمل الجريء للتصدي للتحديات العالمية فهم ودعم وتعبئة جميع أفراد المجتمع. حكومة الإمارات تطلق الجلسات الاستراتيجية الخاصة دبي (الاتحاد) تطلق حكومة الإمارات خلال فعاليات الدورة الثانية من مجالس المستقبل العالمية، مبادرة «الجلسات الاستراتيجية الخاصة»، الهادفة لاستكشاف الآثار المستقبلية لنمو استخدامات الذكاء الاصطناعي وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة على جميع القطاعات الحيوية، ومدى تأثيرها على حياة الإنسان وعلى آليات عمل الحكومات في المستقبل. وتعكس الجلسات الاستراتيجية الخاصة الحرص على التفكير بطريقة مبتكرة والخروج عن الأطر التقليدية لمناقشة تأثيرات الذكاء الاصطناعي وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة على مستقبل البشر وفي جميع المجالات، والاهتمام الكبير باستقطاب أفضل الخبرات من جميع المستويات محلياً وإقليمياً وعالمياً للإجابة عن الأسئلة الجوهرية التي ترتبط بهذه التقنيات وبناء وعي معرفي حول مستقبل أهم القطاعات». وتبحث الجلسة 4 محاور هي مستقبل الذكاء الاصطناعي والتعزيز البشري والتقنيات الحيوية والعلوم المتقدمة، ويشارك في الجلسات 8 خبراء ويحضرها 120 شخصاً من كبار المسؤولين والمتخصصين في دولة الإمارات ومن أبرز أعضاء مجالس المستقبل، في ثماني جلسات مقسمة على يومين بهدف تقديم نظرة معمقة ورؤية استشرافية عن تأثير الذكاء الاصطناعي وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة على جميع القطاعات الحيوية وحياة الإنسان. ويقام كذلك على هامش اجتماعات المجلس عدد من الجلسات الشبابية بالتعاون بين مجلس الإمارات للشباب وحكومة الإمارات تحت عنوان «أفكار المستقبل القادمة» بحضور معالي شما بنت سهيل فارس المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب.وتشتمل الفعالية على ثلاث جلسات حوارية لمدة أربع ساعات للحديث حول أبرز القضايا التي تؤثر في مستقبل الشباب وتحقيق طموحاتهم وتعزيز أدوارهم المجتمعية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©