السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

احتفالات قطر تحت المطر

احتفالات قطر تحت المطر
18 يناير 2011 23:29
الفرح لا يشترط طقساً، فالطقس يكون بداخلك، وإذا ما كنت من جماهير الفرق المتأهلة إلى ربع النهائي في بطولة الأمم الآسيوية التي تشهدها العاصمة القطرية الدوحة، هذه الأيام، فلا شك أن الشتاء لن يشغلك ولن يعوق احتفالاتك، وربما يكون عوناً لك في احتفالك بالنصر، مثلما هو حال الكثير من جماهير المنتخبات المتأهلة التي أطلقت العنان لأفراحها غير عابئة بالشتاء. في مقدمة هذه الجماهير بالطبع، الجماهير القطرية التي تتفاءل كثيراً بالشتاء، وتراه بشرى خير لـ«العنابي» الذي أسعدها بتأهله إلى الدور الثاني من البطولة بعد أن حقق فوزين رائعين على الصين ثم الشقيق الكويتي ليتأهل عن جدارة ويحيي آمال جماهيره بإمكانية المنافسة على اللقب القاري، وهنا أيضاً جماهير إيران السعيدة بتأهل منتخبها وحصوله على أول بطاقة في المجموعة الرابعة التي يلعب بها منتخبنا أيضاً، وكذا جماهير الأردن وأوزبكستان واليابان، لتتلون شوارع الدوحة بأكثر من لون، غير أن المطر يصنع خلفية المشهد الرائع. وواصلت احتفالاتها تحت المطر، وأمس تواصل هطول الأمطار طوال اليوم خلال مباراتي المجموعة الثالثة بين البحرين وأستراليا ولقاء كوريا الجنوبية مع الهند. يقول بسام العبد الله أحد عشاق العنابي: “فرحتنا باتت فرحتين، واحدة بأمطار الخير، والثانية بتأهل العنابي، وندعو الله أن تكتمل فرحتنا وأن يواصل منتخبنا طريقه حتى النهائي، وإذا ما وصل الأداء بنفس المستوى الذي رأيناه به أمام الصين والكويت، فلا شك أنه سيكون مرشحاً قوياً للعبور إلى النهائي”. وقال علي المهندي: نحن جميعاً في الخليج نفرح بالشتاء، فهو بالنسبة لنا الخير، وننتظره بفارغ الصبر، وطوال الأيام السابقة كنا ننتظره، وجاءنا في وقت تعم فيه الفرحة بلادنا بعد الانتصارين اللذين حققهما المنتخب، وطالما أن المطر انهمر فهذا فأل خير للمنتخب بإذن الله. ويرى عرفان السيد، صاحب إحدى الكافتيريات أن هطول الأمطار يكون سبباً في رواج محله، حيث تتهافت الجماهير إليه للجلوس وأحياناً الاحتفال، وربما مشاهدة مباراة ما عبر الشاشات العملاقة التي تم إعدادها، مشيراً إلى أن البطولة الآسيوية تمثل مصدر رزق للعديد من المحال في أنشطة شتى، خاصة في ظل وجود أعداد كبيرة من جماهير القارة الصفراء الذين تحتضنهم قطر هذه الأيام بكل ود وحب. أما منصور الرابي من الأردن، فأكد أنهم احتفلوا بمنتخبهم وتأهله تحت المطر، مؤكداً أنه لن ينسى هذا المشهد أبداً، حيث طافت السيارات خلف الفريق أرجاء الدوحة، وتوقفوا على الكورنيش وهبطوا من سياراتهم وبدت الأمطار وكأنها تحتفل معهم، وزفوا الفريق إلى مقر إقامته بالأهازيج والدبكة، آملاً أن تستمر الفرحة الأردنية في الدور المقبل. وتتابع سو نينج الإعلامية بالتلفزيون الصيني تلك المشاهد باهتمام بالغ، وتؤكد أنها الأخرى سعيدة أن تكون وسط هذه الأجواء الحماسية، مؤكدة أن الفوز له دفء خاص، وأنها كإعلامية أحياناً ما تشدها المشاهد خارج الملعب أكثر مما في الملعب، مؤكدة أن الحالة الإنسانية التي صنعتها البطولة تستحق الرصد هي الأخرى، وأن احتفالات الجماهير في الشتاء تمثل لقطة فريدة، تعكس البعد الإنساني لكرة القدم وما تنثره من فرحة في نفوس الشعوب.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©