القاهرة - ''الاتحاد'': نفى وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط ما يتردد عن عزم مصر المشاركة في القوة متعددة الجنسيات على الحدود اللبنانية الاسرائيلية لحفظ السلام· وقال ان مصر لا تشارك في قوات حفظ سلام أو متعددة خارج الاطار الافريقي وليس من مهمة مصر أن تتواجد على الحدود الاسرائيلية مع أي دولة عربية·
وأكد ان مصر ستمضي في الدفع نحو التوصل لوقف اطلاق النار وستشجع أعضاء مجلس الأمن على السعي في هذا الطريق والأمل كبير في انعقاد اجتماع على المستوى الوزاري لأعضاء مجلس الأمن الاثنين أو الثلاثاء المقبلين لاصدار قرار بوقف اطلاق النار وتشكيل قوة متعددة الجنسيات· وروى أبوالغيط اسباب فشل مؤتمر روما في التوصل لاتفاق حول وقف اطلاق فوري للنارعلى الحدود اللبنانية الاسرائيلية· وقال ان الأمل كان معقودا بين الكثير من الوفود للتوصل الى اتفاق على المطالبة باعلان لوقف اطلاق النار يصدرعن مؤتمر روما، ولو كان هذا الاتفاق قد صدر لكان سيمثل قوة معنوية ولكن لا يجب ان يفوتنا ان العمل السياسي يجب ان يصدر من مجلس الأمن وقد طلب سكرتير عام الامم المتحدة من مؤتمر روما ان يؤشر الى مجلس الأمن بأهمية التحرك الفوري لاصدار قرار بالوقف الفوري للعمليات العسكرية· وأضاف ان المؤتمر لم ينجح في التوصل لهذا الموقف لان بعض الدول الاوروبية والولايات المتحدة وكان عددها صغيراً للغاية ولم يتجاوز ثلاث أو أربع دول، تمسكوا بضرورة اعادة صياغة الوضع بشكل يؤمن عندما يصدر قرار وقف اطلاق النار ان يكون قرارا ملزما ويتم تنفيذه وبالتالي صمم الجانب الاميركي على عدم المضي في هذا الطريق·وأتضح ان هناك أغلبية تفضل المطالبة بالوقف الفوري لاطلاق النار وأقلية تمانع· وقال انه من جانب مصر فقد تحدثت في المؤتمر وطالبت بالاعلان الفوري عن وقف اطلاق النار وأكدت ان العمل العسكري الاسرائيلي لن يحقق الهدف الذي تتصور إسرائيل انها قادرة على تنفيذه لأن العمل العسكري لم يحسم وضعا بهذا الشكل، وان مصر تطالب وتؤكد على ضرورة السعي من أجل عمل سياسي وظهر واضحا ان هناك توافقا مصريا لبنانيا عربيا أوروبيا· وأضاف انه لا يجب ان يفوتنا ان تشكيل قوة متعددة الجنسيات يصدر بها قرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع للميثاق وتوضع على الحدود بين لبنان وإسرائيل، وأكدت ان مثل هذه القوة يجب ان يتم وضعها بموافقة الحكومة اللبنانية· وحول ما اعلنته إسرائيل انه لا يزال امامها اسابيع لأنهاء اعمالها العسكرية في لبنان وان مؤتمر روما اعطاها الضوء الأخضر، قال أبوالغيط ان مؤتمر روما لم يعط احدا اي ضوء بل ركز على عدة ابعاد أولها البعد الانساني والحاجة لاتاحة الفرصة للشعب اللبناني لكي يحصل على المساعدات الانسانية من الخارج وفتح ممرات للبناء والبعد الثاني هو الحديث عن القوة متعددة الجنسيات والثالث هو التعبير عن الحاجة للتوصل الى قرار لوقف اطلاق النار وكان هناك انتقاد حاد لاسرائيل في البيان الذي صدر·
عدد اليوم
