الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«دبي الدولية للقرآن» تستعرض حياة وسيرة النبي محمد

«دبي الدولية للقرآن» تستعرض حياة وسيرة النبي محمد
14 يوليو 2013 00:05
سامي عبدالرؤوف (دبي)- أكد الدكتور عبدالوهاب الطريري، الأستاذ المحاضر في العلوم الشرعية بالسعودية، أن القرآن كان حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، وجاءت سيرته الوعاء الأول لكتاب الله وتطبيق عملي لسلوكه القرآني، فقد كان خلقه القرآن، عليه أفضل الصلاة والسلام. وأشار في محاضرته التي نظمتها جائزة دبي الدولية للقرآن، مساء أمس الأول في غرفة تجارة وصناعة دبي، إلى أن للقرآن صلة عميقة بشهر رمضان، حيث نزل فيه، وكان رسول الله أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، حين يلقاه جبريل. وقال الطريري، في محاضرته التي جاءت بعنوان: “الخصائص العامة للسيرة النبوية”، : “ الناظر في حياة صلى الله عليه وسلم يمكن أن يجد نماذج مبهرة تستحق أن تكون قوانين حياة تحل كثير من الصعاب والمشكلات التي تواجه البشرية في العصر الحديث”. وأضاف: “ لا يمكن أن نجد فعلا أو قرارا أو ردة فعل أفضل وأحسن من التي صدرت من النبي قبل أكثر من 1400 عام، وهذا الأمر اعترف به كثير من المستشرقين والمفكرين الغربيين”. وذكر أن سيرة المصطفى عرفت بالوضوح إلى درجة التألق، فمن يقرأ سيرته لن يجد زوايا معتمة أو مناطق غير معروفة، مشيرا إلى أن من يقرأ السيرة يجد وكأن النبي يعيش في بيت من زجاج كل شيء معروف عنه من خلال أصحابه أو زوجاته أمهات المؤمنين. ونوه الطريري، بأن الشمول هي السمة الثانية المميزة لسيرة الرسول، حيث تميزت حياته بالتجدد، فمرت عليه شؤون الحياة كلها، وسواء الحزن أو الفقر، وكذلك الغنى أو الفقر، و النصر والمصيبة، وغيرها من متقابلات وأضداد الحياة. وقال، “ هذا التنوع الكبير في حياة رسولنا يجعلنا نعرف أن أي ظرف يقابلنا عايشه النبي وحدث له ما يماثله، وان النبي صلى الله عليه وسلم، تعامل مع ذلك برضا واحتساب، فنال الأجر والثواب”. ثم تحدث المحاضر، عن سمة التكامل للسيرة النبوية، فرغم التنوع في حياته، فتراه الأب والقائد والمعلم والزوج والصاحب والداعية، مشيرا إلى أن حياة الرسول تميزن بالازدحام في المهمات، ورغم ذلك تشعر عندما تقرأ عن واحدة منها انه كان متفرغا لهذه المهمة فقط، من شدة اهتمامه وإتقانه وقيام بواجبه في ذلك المجال. وأفاد الطريري، أن السمة الرابعة لحياة النبي، هي الواقعية، حيث يسهل علينا أن نقلده ونعيش مثله، وهذا ما فعله الصحابة والتابعين، مؤكداً أن المتابع لسيرة النبي يرى نمطاً مبهراً جذاباً، لكنه في الوقت نفسه يمكن لنا أن تفعل مثله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©