الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إيسيان .. من طفولة مأساوية إلى قمة النجومية والشهرة

إيسيان .. من طفولة مأساوية إلى قمة النجومية والشهرة
4 يناير 2010 01:26
رغم نجاحه المبهر مع تشيلسي الإنجليزي على مدار السنوات الأخيرة وفوزه مع الفريق بأكثر من لقب، فشل لاعب خط الوسط الغاني مايكل إيسيان في الفوز مع منتخب بلاده بأي لقب حتى الآن، ويمثل إيسيان دائماً اللاعب الذي تعلق عليه جماهير النجوم السوداء آمالها مع كل بطولة يخوضها الفريق، خاصة أنه أصبح أبرز لاعب في صفوف المنتخب الغاني في السنوات القليلة الماضية والوحيد الذي يستطيع تعويض الفريق وجماهيره بعد اعتزال النجم الكبير السابق عبيدي بيليه. وترى جماهير الكرة الغانية في هذا اللاعب العقل المفكر والقلب النابض والروح الحقيقية في منتخب النجوم السوداء. وما يضاعف من أهمية إيسيان بالنسبة للمنتخب الغاني أنه نجح فيما فشل فيه آخرون من النجوم السابقين للمنتخب الغاني حيث قاد الفريق بنجاح إلى نهائيات كأس العالم مرتين متتاليتين عامي 2006 بألمانيا و2010 بجنوب أفريقيا. ويشتهر مايكل إيسيان "28 عاماً" بطاقته ومجهوده الهائل في الملعب بالإضافة لقدرته على تسجيل الأهداف المثيرة وتمرير الكرات الخطيرة التي تزعج أي دفاع، وتكرر ترشيح إيسيان ضمن المتنافسين على جائزة أفضل لاعب في العالم، وذلك في استفتاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) كما كان أحد أبرز العوامل وراء فوز المنتخب الغاني بالمركز الثالث في كأس الأمم الأفريقية الماضية عام 2008 بغانا، ولكنه يحلم هذه المرة بقيادة النجوم السوداء إلى اللقب الأول له في كأس الأمم الأفريقية منذ 28 عاماً والخامس في تاريخ الفريق. ويتمتع إيسيان بخصائص فريدة فهو يجيد اللعب في جميع مراكز خط وسط الملعب مما دفع البعض إلى اعتباره لاعباً يجيد اللعب في أي مكان من منطقة جزاء فريقه إلى منطقة جزاء الفريق المنافس. وإلى جانب مهاراته الرائعة في المراوغة والتمرير المتقن، يتمتع إيسيان بقدرات فائقة في التسديد القوي. وبعد فترة طفولة حافلة بالمآسي بسبب الفقر المدقع والتفكك الأسري وممارسته الكرة في فترة الصبا وهو حافي القدمين، وجد إيسيان طريقه نحو النجومية والشهرة وهو لا يزال دون السابعة عشرة من عمره. ولم تأت الفرصة لإيسيان من خلال ناديه الصغير "ليبرتي" وإنما من خلال كأس العالم للناشئين (تحت 17 عاماً) في نيوزيلندا. ومع تألقه في هذه البطولة، انهالت العروض من الكشافين ووكلاء اللاعبين لضم اللاعب إلى واحد من أكبر الأندية الأوروبية ومنها مانشستر يونايتد الإنجليزي، ولكن وكيل أعماله نصحه بالانضمام إلى نادي باستيا الفرنسي ليحصل فيه على الفرصة الكاملة للمشاركة. وبالفعل بدأ إيسيان مسيرته الاحترافية في أوروبا من خلال فريق باستيا وحقق معه نجاحاً هائلاً بين عامي 2000 و2003، مما دفع الأندية الفرنسية الكبيرة إلى السعي إلى التعاقد معه وحصل باريس سان جيرمان على موافقة باستيا، بينما فضل اللاعب الانضمام إلى ليون. ونال إيسيان المكافأة على اختياره من خلال الفوز بلقب الدوري الفرنسي مع ليون في موسمي 2004/2003 و2005/2004 وفاز في الأخير بلقب أفضل لاعب في الدوري الفرنسي، ورغم هذا النجاح، أصر إيسيان على ترك الدوري الفرنسي إلى نظيره الإنجليزي وبالتحديد إلى تشيلسي حيث انتقل إليه في 14 أغسطس 2008 مقابل 4ر24 مليون جنيه استرليني ليصبح بذلك أغلى لاعب في تاريخ النادي في ذلك الوقت، كما أصبح أغلى لاعب أفريقي عبر التاريخ حتى جاء التوجولي إيمانويل أديبايور ليخطف منه هذا اللقب بانتقاله من أرسنال إلى مانشستر سيتي قبل بداية الموسم الحالي مقابل 25 مليون استرليني. ولم تكن مسيرة إيسيان مفروشة بالورود في بداية مشواره مع تشيلسي، حيث عانى اللاعب الأمرين خاصة من وسائل الإعلام الإنجليزية التي شنت عليه حملة انتقادات كبيرة بسبب التحاماته القوية ومنها التحامه مع اللاعب الألماني ديتمار هامان نجم خط وسط ليفربول، ولكن إيسيان تحدى كل هذه الانتقادات وفرض نفسه على التشكيل الأساسي لتشيلسي تحت قيادة المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينهو الذي منح إيسيان فرصة رائعة للنجاح
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©