السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«لوموسيتي دوت كوم» موقع متخصص بالرياضات الذهنية

«لوموسيتي دوت كوم» موقع متخصص بالرياضات الذهنية
2 يناير 2011 21:21
خبراء علم الأعصاب يقولون إن الدماغ يحتاج إلى تمارين رياضية متواصلة كالجسم تماماً. وباحثون مختصّون أثبتوا أن من شأن الرياضات الذهنية المصممة وفق أسس علمية مدروسة بالعناية اللازمة، أن تصون صحّة الدماغ وتحسّن من قدرته على أداء وظائفه المتشعّبة بما فيها القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة. ومن بين الدراسات التي أجريت في هذا الصدد، تلك التي موّلها المعهد القومي الأميركي للصحة العمومية والتي توصّلت إلى نتيجة تفيد بأن التمارين الذهنية يمكن أن تنمّي الذاكرة، وتقوّي المدارك المختلفة، وتعزّز القدرة الشخصية على حلّ المشاكل المعقدة. قال علماء شاركوا في البحوث إن هذه النتائج تقود بالضرورة إلى زيادة القدرة على الإنجاز وتحسين نوعية الحياة بشكل عام. وتوصّلت دراسات أخرى إلى نتائج تفيد بأن أدمغة البشر مهما اختلفت أجناسهم وأعمارهم، يمكنها أن تسفيد من التمارين الذهنية، وبأن من واجب الأشخاص المهتمين بالحياة الصحّية أن يلتزموا بإضافة التمارين الذهنية إلى نشاطاتهم اليومية الروتينية. وإذا كان من المعروف تماماً كيف يمكن للإنسان أن يجري التمارين الرياضية، فكيف يمكنه أن يزاول الرياضات الذهنية؟. لقد دأب البعض على “ترييض” أدمغتهم بحل المسائل الحسابية أو شبكات الكلمات المتقاطعة أو حتى حلّ الفوازير وغير ذلك من الأساليب المعروفة؛ إلا أن بعض الخبراء المتخصصين بعلم الدماغ والأعصاب قرروا تطوير طرق وأساليب الرياضات الذهنية وفقاً لأحدث الأسس العلمية، فعمدوا إلى إنشاء موقع إلكتروني متخصص أطلقوا عليه اسم “لوموسيتي دوت كوم” Lumosity.com ووصفوه بأنه يمثّل منصّة متكاملة لمزاولة الرياضات الذهنية المختلفة عن طريق لوحة مفاتيح الكمبيوتر ومن دون الحاجة إلى الابتعاد عن المقعد. والموقع مصمم لتنفيذ برنامج متكامل لتدريب الدماغ وفق خمسة مناحي رئيسة هي: تنشيط الذاكرة، وتعزيز القدرة على الانتباه والتركيز، وزيادة السرعة الدماغية في معالجة المعلومات المتوفرة، والمرونة في القفز بين الأفكار المطروحة، وتقوية المهارات الشخصية في حل المشاكل والمسائل المطروحة. وتكمن الوظيفة الأساسية لموقع Lumosity.com في أداء هذه الوظائف الخمس عن طريق تشغيل ألعاب الفيديو المصممة بطريقة علمية وبحيث يحصل المشارك فيها على نقاط تقييمية في كل واحد من المناحي الخمسة المذكورة. وعندما ينجح في تجاوز مرحلة معيّنة، فإن البرنامج يتولّى توجيهه إلى المرحلة التالية. ويقول مصممو الموقع إنه يضمن للمشترك بلوغ أعلى مراتب القدرة على الأداء الذهني الفعّال. ويتميز الموقع أيضاً بسهولة الاستخدام بحيث لا تستغرق عملية تسجيل الرصيد للمرة الأول أكثر من دقيقتين ليدخل المشترك الجديد في صلب البرنامج من أي مكان يوجد فيه في العالم. وليس ثمّة من حاجة للبرامج التطبيقية الخاصة بتشغيل الموقع أو الألعاب والمسائل المطروحة فيه. وتشتمل عملية التسجيل للمرة الأولى على ذكر اسم وسنّ وعنوان البريد الإلكتروني للمشترك الجديد. وبعد انتهاء عملية التسجيل، تبدأ عملية تقييم المستوى الذهني للمشترك للمرّة الأولى والأخيرة، عن طريق ملء استمارة استقصائية تتضمن بضعة أسئلة مثل: هل تتكرر عندك حالات نسيان أسماء أشخاص تعرفهم جيداً؟، وهل تتكرر عندك حالات نسيان المكان الذي تركن فيه سيارتك في الجاراجات العمومية؟، وهل تتلعثم في قراءة كلمات أو أحرف معيّنة؟، وهل تكثر من نسيان مفاتيحك في الأماكن التي تذهب إليها؟. وبعد أن يجيب المستخدم على هذه الأسئلة بالدقة اللازمة، يبدأ الموقع بطرح الألعاب والمسائل عليه بما يتفق مع التقييم الأولي لقدراته الذهنية. ومن الجدير بالذكر أن ألعاب الفيديو التي يقدمها الموقع لا تنطوي على الفائدة الصحّية الدماغية فحسب، بل إنها ممتعة ومسلّية أيضاً؛ وسوف يجد المستخدم رغبة متكررة في العودة إليها مرّات متعددة كل يوم. وكانت صحيفة “ذي لندن تايمز” وصفت هذه الألعاب بأنها “ألعاب مسلّية ومفيدة من الطراز الأول”. وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسي الموقع والمشرفون على تطويره هم فريق من علماء الأعصاب والدماغ الذين ينتسبون لجامعات ومعاهد عريقة مثل “ستانفورد” و”بيركلي” و”هارفارد” و”كولومبيا”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©