الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هل يقود الجنرال ليبي الآزوري في مونديال 2010 ؟

هل يقود الجنرال ليبي الآزوري في مونديال 2010 ؟
28 يوليو 2006 01:01
أنور إبراهيم: بإصراره على تقديم استقالته ورفضه الاستمرار مع منتخب بلاده بعد إنجاز الفوز بمونديال ألمانيا 2006 انضم مارشيللو ليبي المدير الفني لمنتخب ايطاليا الى قائمة المدربين الأكثر ذكاء وواقعية في العالم·· وذكاؤه يكمن في كونه كان حاسماً وقاطعاً في اتخاذ قرار الابتعاد عن المنتخب ليجنب نفسه دوامة البحث عن لقب جديد بعد أربع سنوات أخرى في مونديال جنوب أفريقيا عام ،2010 أو حتى بعد عامين فقط في كأس الأمم الأوروبية ،2008 أما واقعيته فتأتي من انه قرأ تاريخ المونديال جيداً وتأكد من أن احدا لم يحصل - كمدير فني - على كأس العالم مرتين متتاليتين سوى واحد فقط لا ثاني له وهو مواطنه الايطالي فيتوريو بوظو الذي فاز مع منتخب ايطاليا ببطولتي 34 و1938 ولم يحدث أن كررها منذ ذلك التاريخ أحد·· وهذا المدير الفني صاحب الإنجاز الفريد أضاف اليه انجازاً آخر تمثل في الفوز بذهبية كرة القدم في دورة برلين الأولمبية عام ·1936 ولم يشأ مارشيللو ليبي أن يقلد مواطنه الآخر انزو بيرزوت الذي فاز بكأس العالم ''''1982 في اسبانيا ثم واصل تدريب منتخب ايطاليا في كأس الامم الاوروبية 1984 في فرنسا ومن بعدها كأس العالم 1986 في المكسيك حيث لم ينجح في إضافة انجاز جديد خلالها وانما خرج من دور الـ16 بالهزيمة أمام فرنسا ''صفر/·''2 بيلاردو يقترب من بوظو واذا كان إنجاز الايطالي فيتوريو بوظو لم يحققه أي من النجوم الكبار في عالم التدريب حتى يومنا هذا فإن المدير الفني الارجنتيني الأسبق كارلوس بيلاردو كان له شرف الاقتراب بشدة من هذا الانجاز وان كان لم يحققه في المحطة الأخيرة فقد استطاع ان يقود منتخب التانجو الأرجنتيني نحو الفوز بمونديال 1986 في المكسيك ثم قاد منتخب بلاده في البطولة التالية لها مباشرة عام 1990 في إيطاليا ونجح في الوصول الى المباراة النهائية ولكنه لم يفلح في الفوز على منتخب ألمانيا منافسه في هذه المباراة وخسر ''صفر/''1 وسط دموع نجوم التانجو وعلى رأسهم اللاعب الفذ دييجو مارادونا· ويمكن القول إن وجود لاعب مثل مارادونا ضمن صفوف منتخب الأرجنتين خلال تلك الفترة كان قد أسهم كثيراً في نجاح بيلاردو في مغامرته وتحقيق انجازه فلم يكن يخفى على أحد ان مارادونا كان يمثل وقتها اكثر من نصف قوة الفريق الارجنتيني· وهناك مدير فني آخر - وهو بالمناسبة ارجنتيني أيضاً - حاول ان يحقق انجاز الفوز بكأس العالم مرتين متتاليتين ولكنه لم ينجح أيضاً·· وهذا المدرب هو سيزار مينوتي الذي قاد منتخب الارجنتين للفوز ببطولة كأس العالم 1978 في بوينوس ايرس واستمر بعدها مع الفريق وخاض معه مونديال إسبانيا 1982 ولكنه خرج من البطولة من دورها الثاني وكانت هذه البطولة البداية لزيادة عدد المنتخبات المشاركة في المونديال الى 24 منتخباً بعد أن كان العدد 16 منتخباً فقط قبل ذلك· على خطى بيكنباور وجاكيه أعود إلى ليبي الذي لم يقلد مواطنه فيتوريو بوظو صاحب انجاز عامي 34 و1938 ولم يجازف بالسير على نهج مواطنه بيرزوت او الارجنتينيين بيلاردو ومينوتي وانما فضل اتباع خطى مديرين فنيين آخرين اكتفيا بحفر اسميهما في سجلات تاريخ المونديال ضمن الفائزين بكأس العالم مرة واحدة ومنهم القيصر فرانز بيكنباور أحد أفضل نجوم الكرة الذين انجبتهم ألمانيا والذي نجح في قيادة منتخب المانشفت كمدير فني ليحرز معه بطولة كأس العالم 1990في ايطاليا على حساب منتخب الارجنتين· بيكنباور حقق ايضاً انجاز بيلاردو ولكن بطريقة عكسية حيث وصل في المرة الأولى عام 1986 الى المباراة النهائية امام الارجنتينيين في مونديال المكسيك ولكنه حصل على المركز الثاني بينما نجح في عام 1990 في مونديال ايطاليا في ان يحصل على الكأس بعد فوزه على منتخب الارجنتين نفس المنتخب الذي كان قد خسر منه في ·86 بينما نجح في عام 1990 في مونديال إيطاليا في ان يحصل على الكأس بعد فوزه على منتخب الارجنتين نفس المنتخب الذي كان قد خسر منه في ·86 وبالمناسبة كانت تلك هي المرة الأولى في المونديال التي يلتقي فيها منتخبان في المباراة النهائية في بطولتين متتاليتين لكأس العالم ''ألمانيا والأرجنتين في النهائي مرتين متتاليتين'' ولم يتكرر ذلك مطلقاً حتى الآن· باريرا عاد بعد 12 عاماً وهناك الفرنسي ايميه جاكيه قائد منتخب الديوك الفرنسية الذي نجح في أن يحقق امل فرنسا كلها شعباً وحكومة وصحافة واعلاماً عندما فاز لوطنه بأول كأس عالم في تاريخه في مونديال فرنسا 1998 جاكيه لم يغريه الإنجاز بل ترك منصبه غداة الفوز بكأس العالم واكتفى بتولي رئاسة الإدارة الفنية الوطنية للمنتخبات الفرنسية والتي يندرج تحت لوائها كل مدربي المنتخبات الفرنسية ''ناشئين وشباب وأولمبي وفريق أول''· ايضاً هناك مدير فني آخر هو البرازيلي كارلوس البرتو باريرا الذي نجح في الفوز بكأس العالم مرة واحدة عام 1994 في الولايات المتحدة ولم يستمر مع منتخب السامبا في البطولة التي أعقبتها عام 1998 ليتشابه في ذلك مع المدرب الذي نتحدث عنه مارشيللو ليبي ولكن مع فارق ان باريرا أعاد المحاولة مرة أخرى بعدها بـ12 سنة كاملة وتحديداً في مونديال ألمانيا الأخير هذا العام ولكنها على أية حال لم تكن عودة حميدة اذ لعب منتخب البرازيل تحت قيادته هذه المرة واحدة من أسوأ بطولات كأس العالم· والبعض في ايطاليا يتحدث عن تكهنات باحتمالات ان يعاود الحنين ليبي للعودة مرة أخرى لتدريب المنتخب الايطالي او يكون مطلوباً لذلك بعد أربع سنوات أو أكثر أو أقل، فليس بالضرورة أن يستمر روبرتو دونادوني المدير الفني الحالي لمنتخب الآزوري الايطالي كل هذه المدة ويستند أصحاب هذا الرأي الى حقيقة ان مارشيللو ليبي يبلغ من العمر الآن 58 عاماً فقط وانه بمقدوره ان يقوم بدور المدير الفني لمنتخب بلاده بعد أربع سنوات أو ست وربما أكثر من ذلك وانه ايضاً من المدربين العاشقين للتحديات الكبرى وقد تغريه فكرة الفوز بكأس عالم أخرى مع منتخب بلاده ليعادل رقم مواطنه فيتوريو بوظو الذي حقق انجاز الفوز بكأس العالم مرتين ''34 و·1938 والبعض الآخر يتحدث عن احتمالات ان يكون ليبي مطلوباً لقيادة المنتخب الوطني قبل كأس الأمم الأوروبية 2012 وخاصة ان ايطاليا مرشحة لتنظيم هذه البطولة على أراضيها وفرصتها هي الأكبر والافضل ولا سيما انها سبق لها تنظيمها مرتين عامي 68 و1980 والمنافسون لها يدخلون بترشيح ثنائي: بولندا واوكرانيا وكرواتيا والمجر وهو التنظيم الذي لم يحظ من قبل بالقبول سواء في كأس الأمم الأوروبية أو في كأس العالم أو حتى كأس الأمم الأفريقية· والمتفائلون يرون ان ليبي ما زال صغير السن ''58 سنة'' ويمكنه ان يواصل التدريب لأكثر من عشر سنوات قادمة وفي أمم أوروبا 2012 سيكون عمر ليبي 64 عاماً فقط وهي سن مناسبة جداً لقيادة منتخب بلاده مرة جديدة وتحقيق إنجاز جديد معه· أسلوب مختلف وليبي الذي رفض التجديد مع منتخب بلاده مفضلاً نيل قسط أوفر من الراحة كان قد انتهج أسلوباً مختلفاً تماماً في التدريب عن كل من سبقوه في قيادة منتخب الآزوري ويتذكر ليبي فترة العامين اللذين تولى فيهما تدريب المنتخب وبالتحديد اعتباراً من 16 يوليو 2004 فيقول: فلسفتي في اللعب تثبت وتؤكد انه من الظلم ان يخسر احد من ايطاليا أو يقول انها ما زالت دولة ''الكاتاناتشيو'' اي دفاع رجل لرجل مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة ويضيف ليبي في كلامه الذي نشرته صحيفة ''ليكيب'' الفرنسية انه كان يعتمد في أسلوب لعبه على التوازن الكامل بين الخطوط الثلاثة ''الدفاع والوسط والهجوم'' وانه شديد المرونة في تكتيكاته وخططه وطرق لعبه وانه قد يبدأ اية مباراة أحياناً بطريقة ''4/4/1/''1 ولكنه لا يتردد في انهائها بطريقة ''4/2/1/''3 مثلما فعل في مباراة ألمانيا في الدور قبل النهائي للمونديال مع الاستعانة باللاعبين البدلاء القادرين على تنفيذ هذه الطريقة· وتقول صحيفة ''ليكيب'' في تحليلها لشخصية ليبي التدريبية انه مدير فني اعتاد على تحقيق الانتصارات منذ ان كان مديراً فنياً لفريق يوفينتوس تورينو الايطالي وانه صنع افضل نهاية له على رأس منتخب بلاده مع تأكيدها على انه سيعود للتدريب مرة أخرى ربما مع أحد الأندية او مع منتخب غير منتخب بلاده· وكشفت الصحيفة النقاب عن أن قرار ليبي بالاستقالة كان يدور في حيز تفكيره حتى قبل ان يحصل منتخب ايطاليا على كأس العالم حيث أكدت الصحيفة ان ليبي كان قد أبلغ جيان كارلو أبيتي رئيس وفد اتحاد الكرة الايطالي قبل بدء مباريات دور الـ16 للمونديال بأنه اياً كانت نتيجة منتخب ايطاليا في كأس العالم فإنه عازم ومصمم على ترك المنتخب في نهاية البطولة· إنجازات وألقاب وقد استحق ليبي عن جدارة لقب أفضل مدير فني في مونديال ألمانيا 2006 واذا كان مشواره الكروي كلاعب لا يضيف اليه شيئاً يذكر حيث كان يلعب لعدة أندية صغيرة أبرزها فريق سامبدوريا فإن مشواره كمدرب يضعه في مصاف أفضل المدربين الايطاليين وكانت أبرز انجازاته المحلية مع فريق يوفينتوس تورينو ''خمس بطولات دوري والفوز بكأس أوروبا للأندية أبطال الدوري مرة واحدة وإن كان قد وصل الى المباراة النهائية 4 مرات مع نفس الفريق''· وليبي البالغ من العمر 58 عاماً يحلو للطلاينة ان يطلقوا عليه بعض الألقاب مثل ''صائد البطولات'' و''الجنرال الأنيق'' و''الداهية'' وغيرها من الألقاب وإن كان أهم ما يميزه هو ذكاؤه وواقعيته وهما الصفتان اللتان دفعتاه الى اتخاذ قراره الحاسم بعدم تجديد عقده مع منتخب بلاده والاكتفاء بالانجاز الرائع الذي حققه لوطنه بعد انتظار طال 24 عاماً وتحديداً منذ مونديال اسبانيا ·1982
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©